عاد ردُّنا ومعنا الله .
إب نيوز ٢٨ نوفمبر
روان عبدالله
حينما تمادى الظالم في ظلمه ، وزاد الفاسق في فسقه ، وراهن المرتزقة على الإله الصهيوني الكافر ، وسرحت طوائر العدى في سماء اليمن الجريح ، و حشدوا من أقطار الأرض جحافل الجيوش ليجعلوا كلمة اليهود هي العليا و الرفع من مقام عبّاد الشيطان ، وحينما كادوا المكائد و نصبوا المصائب لينهوا الدين الإسلامي السمح و محاولة طمس هوية المؤمنين رجال الله ، حيث أن هناك في الأعالي إله للسموات والأرض ، ناصر المستضعفين القوي القادر الجبار المهيمن ، من أضاء الطريق لأوليائه ، وآزال المطبات والعوائق و ألهم لهم الطرق الصائبة فسدد رميهم وثبت أقدامهم و دمر عدوهم فعادت دفاعاتنا وردودنا المشرفة وعاد الله معنا تحديداً في أرض المخا .
عمليةٌ لم تكن الأولى ومؤكد لن تكون الأخيرة ، ففي جعبة قواتنا المسلحة مفاجأت تبهر العقول و تثلج الصدور و تهلك الجيوش الغازية المحتلة ، عمليةٌ أوقفت مؤمراة خبيثة ساعيةً للتدمير و الإستعمار لأشبار أخرى من أراضي الوطن الصامد .
عملية كللت بالنجاح والتسديد الإلهي ، كان في مكنونها رسائل للتحالف الصهيوني الأميركي المغطى بدول عربية غبية أنه نحن شعبٌ أرضنا دوماً طاهرة لن ينجسها شيء سوا دم من أراد له الشر ، وأن هذه الأرض بسواحلها وجبالها وبحارها وسمائها يداً واحدة في صفع وجه الشر والإجرام ، وأن هذه الأرض لم تنجب إلا شباب أقوياء أحرار لا يرضوا الذل والإمتهان فلن يرضوا لأرضهم أن تطأها قدم غازية راغبة في دعس رقاب الأحرار .
وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا ، فالتتمادوا بطوائركم وصواريخكم الهشة ، وأساليبكم وأعمالكم القذرة ، وسيقابلكم ردنا الأقوى في التوقيت المناسب و المكان الأنسب .
إلى جهنم المخا لتشتووا بنارها وتذوقوا مرارة أفعالكم و تخطيطاتكم الشيطانية و لتجاوروا فرعون و هامان والأقوام الضالة .
فشكرا ًيا رجال الله ، شكراً لتضحياتكم و استبسالكم و صمودكم ، شكراً لردودكم التي زادتنا فخراً و عزة .