هل تـوجد إنسـانية لإنسـان بات عـلى حافة المـوت؟!
إب نيوز ٢٨ نوفمبر
بقـلم/كـوثر العـزي
لخمس سنوات وسكـان اليمـن عامـة بـاتـوا تـحت تـهديد المـوت، وسكـان الحـديـدة خـاصـة التي أصبحـت فـي كـوارث صحيـة ومـجـاعـات كـبيـرة لـم يشهـد لهـا التـاريخ مثيل، انتشـار الأمـراض و الأوبئـة ،وقتـل للكـبير والـصغيـر،
اغتيـال للطفولة، وحـرمـان المـرأة مـن حقوقهـا.
في أي منطقـة قـد حصـل مثل هـذه المآسي ؟؟
مـايتجـاوز الـخمسون شخـصًا يتـوفون خـلال أسبــوع واحد وأكثـرهـم من الزهـور الـباسمة و النـظرة البـريئـة التي استباحوا براءتها دون أدنى ذنب!!
ضحايا يرحلون مابين القصف العشــوائي
و الأمـراض الفتاكة التي تنهش في هـذه الأجسـاد الصغيرة والنحيلة دون رحمة!
وفي الفترة الأخيرة انتشـرت أنـواع عدة من الأمـراض كــ الكـولـيـرا وحـمى الضنـك والمـلاريـا في ظل انعدام الأدوية اللازمة للوقاية منها ومعالجتها بسبب منع دول العدوان دخولها إلى اليمن
ولا نرى من العالم من يستنكر أو يدين !
أطفـال الـحديدة يقتـلون يشـردون بـدون رحمـة! إن لـم نـساعدهم ونسـدهـم فمن سيساندهـم ويرفع الأذى عنهم ؟ فالعالم يغط في نوم عميق ولا يهتم لمعاناتهم .
وفعلاً رأينا
وزارة الصحة الممثـلة بالدكتور/طــه المتـوكل
وهو بين أبناء الحديدة يخفف عنهم ويعلن حالة الطوارئ وفور إعلانه توجه الكثير للمشاركة في إنقاذهم .
أبنـا۽ الحديدة بيـن نـارين نـار الأمـراض ونـار الحـصار، وعلينا جميعاً أن نتـعاون ونطفئ نـار الأمـراض ونــار الحصـار ونجـعـل عـروستـنا تـرتدي فستنـاها الأبيض من جديد وتـعيش عيشتـها الجـميلـة.
لا عليكـم يا أبنـا۽ العـروس الأحمـر لاتتعـجبوا مـن العـالم الـساكـت فأنتم تعلـمون أنـكم لاتمـلكون النـفط أو الغـاز فلذلك أنتم لا تستحقون أن ينقذكم العالم..
يظن العدو أنـه سيضعفنـا بكـم خسئ وخاب كـل مـن حـلـم وخـطط ونفـذ، نحـن لكـم درع وسنـد أرواحـنا فدا۽ أرواحكـم وأجـسادنـا فـدا۽ بـلادنـا.
أيـن أمـة المسلمين! أيـن الـذي أسمـوا أنـفسـهم مـنظمـات حقوق الإنسان؟ وأيـن هي تلـك الـتي ازعجتنـا بـ شعـاراتهـا الكـاذبـة تحت شعار الإنسانية لـكنها لم تحـمل الإنسـانيـة لإنسـان بـات عـلى حافـة المـوت!
فنـددوا واستنكـروا وأشعـلـوا المـواقع كمـا يفعـل المـعتدون عـندما نستهـدف شركاتهـم ونفطهـم
قصـة الـحديدة وابنـاؤها قصـة يكتـبهـا الـتاريـخ بدمـوع مـن دم يكـتبها بخـط الـدما۽ ويسـطرهـا بتـلك الأشـلاء التي تمـوت من شدة الـمرض أو مـن القصف.