عادوا إلى حضن الوطن.. ويبقى الفرق خير دليل .
إب نيوز ٢٩ نوفمبر
بقلم/ إكرام المحاقري
بعد فراق طال أمده عدة اعوام عاد عدد لا بأس به من الأسرى الأحرار إلى حضن الوطن الدافئ ليعود الأمل لمن أفتقد عزيزه من أهاليهم ولمن تبقى خلف قضبان سجون العدوان، وليبق الحق مرفرفا رآيته على مر التاريخ بان اليمن بشعبه الصامد سيبقى شوكة في حلق العدو، وهاهو الأسير اليمني يسجد لله حمدا وشكرا على نعمتين أولهما نعمه الإصطفاء وثانيها نعمة النصر والتمكين والفرج الذي هو نتيجة الصبر والثبات..
من هنا فليبداء مشوار الكفاح من جديد لمن ذاقوا أنواع الموت وتجرعوا علقم التعذيب، ولنسمع القصص بتمعن، لنعي ما سيقوله الأبطال وهم يقصون علينا حكايا صبرهم وحقارة العدو المتصهين، وسيتجلى للعالم الفرق في من نحن ومن هم!! وكيف نحن نعامل آسراهم وكيف هم يعاملون آسرانا!! وماذا عن الصليب الأحمر عندما يشهد بنفسه حقارة سياسة السجون القابعة تحت سيطرة قوى الإجرام العدوانية!! هل هناك من سيقول لهم كفوا أيدكم؟!!
نعم عاد الآسرى، لكن لحظات عودتهم أمتزجت الأفراح بالأحزان!! فمنهم من لم يستطع الوقوف على قدمية، ومنهم من أصبح ضهره محفور بسياط التعذيب، ومنهم من فقد عينه، ومنهم بدأ يفقد عقله!! وجميعهم دخلوا صفحات التاريخ بصبرهم الذي يعتبر ثورة مجيدة في وجه الظلم، ويبقى الوطن مدين لهم بحريته واستقلاله..
وهاهم آسرى العدوان ينعمون بالخير ويتمتعون بالعافية وكانهم في رحلة سياحية أو دورة ثقافية كحال المجاهدين في بداية انطلاقتهم!! فذاك الآسير السعودي الذي الم به داء فيروس الكبد قد رحل من اليمن وهو يلوح بكلتا يديه مودعا اليمن ورجالها الأبطال!! أما آسرانا قد رحلوا من آرض نجد وحجاز وهم يقولون الا لعنة الله على الظالمين! وغيرهم يقول نحن اليوم في الجنة وقد أخرجنا الله من جهنم سجون أذناب أمريكا وإسرائيل، نعم يوجد فوارق كثيرة ويبق الدين هو نهج اليمنيين في جميع ساحات المواجهة مع العدو سواء السياسية والعسكرية وغيرها..
عودة محمودة أيها الأبطال، نفوسنا لكم الفداء، فالوطن اليوم مبتهج بعودة ابناءه الصادقين ومنتظر الفرج العاجل لمن تبقا من الآسرى في سجون العدوان المعلن عنها والسرية، فلكم العزة والكرامة والسمو أيها الأحرار، وللعدوان النكال، ولا نامت أعين الجبناء..