أسرانا العظماء وموقف الثبات .
إب نيوز ٢٩ نوفمبر
بقلم/ *صفاء فايع
ثلة من أبناء اليمن العظماء هم من تفردوا بشرف حب الوطن الحب الحقيقي الذي ليس أغانٍ يرددونها بشفاههم وخناجر في أيديهم يطعنون بها في ظهر الوطن بأسماء لاتمت للوطنية بأي صلة، وإنما حب وانتماء حقيقي يبذلون من أجله دماءهم والبعض يبذلون أعضاءهم أما البعض فجزء من راحتهم وحريتهم كما الأسرى.
هم فئة قليلة كما يحكي القرآن عن عظمة الأقلية المستضعفة التي تقف دائماً مع الحق ومع الخير وتنتصر في الأخير ،ثلة جعلوا الدفاع عن الوطن وسام يتقلدونه إما بالشهادة أو الأسر ،فالشهداء هم أولئك الذين يثبتون حتى ترتقي أرواحهم إلى الله وتسقي دماءهم ياسمين الأرض فتنبت نصراً وعزة لانظير لهما.
أما الأسرى فهم أولئك العظماء الذين يتجاوزون المعادلة الصعبة والخيارين الأمرين بين أيادي سجانيهم فيقفوا موقف الثبات الذي تتزلزل منه الجبال ويتحملون (كل شيئ )ولكم أن تقوموا بتعداد الأشياء هذه التي من الممكن أن يتحملونها والتي هي في الأصل أنواع العذاب الجسدي والمعنوي والروحي في مقابل الثبات على مبادئهم.
تم أسر أسرانا وأيديهم مرفوعة بالصرخة وقابضة على الزناد وتم فك أسرهم وهم كذلك ، ثبات على المبادئ والقضية والقيم تجلى عند عودتهم في أروع صورة للحد الذي جعل كل من شاهدهم تنزل دموعه فرحاً بعودتهم وفخراً بقوة ثباتهم وحسرةً على نفسه التي تساءلت في كنانتها ماذا قدم ليصل إلى ظفرٍ واحدٍ من أظافرهم؟
عند وصولهم رأينا ابتسامات الفرح والشوق لأرض الوطن الذي ليس له بديل ولا عنه غنى، لقد أشرقت الشمس لتعانق شمس حريتهم رغم أيام الشتاء المتلبدة بالغيوم ، وأول عملٍ قاموا به هو احتضان الأرض وعناقها بالسجود والشكرلله على نعمة الحرية قبل احتضان وعناق أهاليهم حتى أولئك المقعدين على كراسي الإعاقة رموا بأنفسهم إلى الأرض ومن يحمل عكازتين كذلك فعل ،فلكل واحدٍ منا إن يتخيل ماهو الذي قاسوه في زنازن دولة العهر والفجور؟.
أحد الأسرى الذين تعلقت عيونه بشغفٍ لرؤية أسرته التي كان من المفترض أن تكون أول المستقبلين له ،حيث كانت المفاجأة الصادمة له عندما أخبروه بأن والده قد استشهد وأمه قد توفت وأخوه قد صعد إلى بارئة شهيداً لتكون ردة فعله جراء ماسمع أن يعود إلى إحت%D