ذكرى الإستقلال في عهد الإحتلال .
إب نيوز ٢٩ نوفمبر
منير اسماعيل الشامي
يحيي الشعب اليمني في شمال الوطن وجنوبه الذكرى ال (٥٢) لذكرى الاستقلال من براثن الاحتلال البريطاني للمناطق الجنوبية من الوطن والذي استمر ل (١٢٩) عاما كلا بطريقته وهو اليوم الذي يصادف الثلاثين من نوفمبر من كل عام.
هذه الذكرى هي الذكرى الخامسة لعيد إستقلال جنوب الوطن في ظل عصر إحتلال بريطاني جديد عبر جنودهم في المنطقة ممثلة بالنظام السعودي والاماراتي، فمحتل الأمس هو محتل اليوم.
ومن المضحك والمبكي أن نرى مرتزقة الجنوب يحتفلون بالغزاة والمحتلين ( السعودية والامارات )ويرفعون صور قادتهم في هذا اليوم الوطني ويشيدون بإحتلالهم، ويفتخرون بقمعهم لإبناء الجنوب وتعذيب المئات من اخوانهم في كل معتقل من معتقلات المحتلين بمختلف انواع التعذيب وشتى طرق الانتهاك لإنسانيتهم !؟!!
يحتفلون بالغزاة في ذكرى الاستقلال وقد سلبهم المحتل الأمن والأمان طوال خمس سنوات، وجلب عليهم الشقاء والعناء، ومارس المئات من عمليات الخطف والاغتصاب والقتل للنساء والاطفال خلالها.
يحتفلون بالغزاة في ذكرى الاستقلال وقد جردهم من كل حقوقهم، وحرمهم من كل الخدمات، ونهب مقدراتهم والثروات، وجرعهم الغلاء والويلات ، وهم بخضوعهم وارتهانهم هذا الذي لم يحدث في التاريخ البشري، ولن يحدث مثله ابدا، إنما خلدوا ابشع واحقر لوحة للسقوط الانساني في تاريخ الامم
اما في المناطق الطاهرة من دنس المحتل ورجسه فإن إحياء الشعب اليمني لهذه الذكرى الوطنية يتم كل عام بمظاهر مختلفة عن المناطق المحتلة كل عام، من خلال فعاليات العزة والكرامة والصمود وجعل هذه الذكرى محطة سنوية لتجديد العهد بتطهير كل ذرة رمل من تراب الوطن الطاهر من دنس كل غازي ومحتل وطامع، والعزم على المضي على خطى الابطال الذين بدمائهم الطاهرة اجبروا المحتل البريطاني على جرجرة ذيوله من جنوب الوطن.
ومن مظاهر الاستعداد لإحياء هذه الذكرى هذا العام الإحتفال باول دفعة من ابطال قواتنا المسلحة ولجاننا الشعبية وصلت واستقبالها بحشد جماهيري كبير في مطار صنعاء.
اسقاط طائرة حربية عمودية (اباتشي) اليوم في مجازة بعسير بصاروخ ارض جو يمني الصنع وحدوي الانتماء لم يكشف عنه .
وزير الدفاع اللواء محمد ناصر العاطفي هو الآخر استقبل ذكرى الاستقلال بتوجيه رسائل قوية لتحالف العدوان ودولة مذكرا لها أن اليمن اليوم هو من يملك زمام المبادرة وأنه اصبح اليوم يمتلك اسلحة ردع نوعية ومحذرا لها بقوله أن
الحرب الحقيقية لم تبدأ وان (هناك مبادرة من رئيس المجلس السياسي ) إن لم تستغلها دول العدوان قبل أن تسحب فسترى الحرب الحقيقية ونتائجها، ومعلنا
أن استقرار وامن الجمهورية اليمنية ان لم يتحقق فإن استقرار المنطقة وأمن البحر الأحمر لن يتحقق وسوف تتضر دول العالم وأولها دول الاستكبار والهيمنة .
هذه بعض من مظاهر الاستعداد لإحياء اليوم الوطني للإستقلال وربما تكشف قيادتنا الثورية والسياسية في الايام القادمة عن مفاجأت لم تخطر على بال بشر تزامنا مع فعاليات ذكرى الاستقلال .