عظمة الأسير اليماني…..في غياهب مملكة الدواعش !! .
إب نيوز ١ ديسمبر
كتبت/ أحلام عبد الكافي
لسان حال العظماء من الأسرى:-
لم تهزني تهديداتهم المخذولة كمدًا وضعفا ولم يرعبني سجن محفوف بمخاطر الأقزام ،،،ولم يعنيني تربص من قُذف في قلوبهم صنوف الذلة ،،، حين ارعبتهم قوة ايماني الواثقة بالله وافزعهم عمق نظراتي الساخرة من سجانهم وصنوف تعذيبهم …فكان دربي مليئٌ بالرحمات تحفهُ التأييدات و سبل النجاة …وكان ذلك العدو المتهالك غيظا قد تهاوى بهزيمةٍ نفسيةٍ و روحيةٍ حين هوى في مستنقع السقوط اللانساني …
ذلك أن قيم هذا العالم المندثرة تحت ركام الفناء والجريمة،،،بفعل هيمنة دول الاستكبار المنتقمة من الإنسان والأرض والحياة ،،،قد تجلت على سطح هذا الكوكب مجددًا الذي قد مُلئ رعبا ومكرا وقبحا حين ينتهك حرمة الانسان وحقه في العيش الكريم ،،،،فما كان من اليمني الذي قتله نصف عالم وتواطئ بكل وحشية ضده نصفه الآخر إلا أن ترجل بصهوة جواده الأصيل وأطلق العنان ومضى حافي القدمين في سباقٍ مصيري….فكان الفوز حليفه حين كان يحمل بكل إصرار بين جنباته ألام وطن مكلوم فحق له أن ينتصر وأن يصل إلى بر الأمان…
عندما تتهيب الكلمات الوصف وتقف العبارات خجلى فحتما أن الأسير اليماني قد تبدّى بعظمة مقامه المهيب الذي ألجم أفواه الجبناء رهبة وانبهارا،،،فكان حديث القلوب وانهمار دموع المترقبين هو سيد موقف كل من رأى شامخ الرأس واثق الخطوات يمضي بهيبة وجلال في درب رسمه أمام عينيه حين تناسى أن غياهب السجان وزفرات الموت ترقبه من بعيد بفعل سياط المجرمين وحقد الارهابيين ..
فكان بعون الله طريقه معبدٌ بالوفاء،،وسالكٌ بالعطاء وجناح السكينة قد ضمه بين ذراعيه ألا تخافوا ولاتحزنوا فأنتم الأعلون وخاب وخسر المعتدون .
لم يكن ذلك المشهد الملائكي الأوصاف الذي بدى عليه الأسير اليمني ضربا من الخيال وهو يردد عبارات الحماس والثورة العارمة التي يتوقد بها متعهدا شوقه للجبهات وأنه يتوق لمواجهة أجبن الجبناء من يتمترسون خلف السجون ليلاقهم مقاتلا مغوارا في ساحات الكرامة والجهاد …
إنه سلوك ومنهج ترجمته عدسة كاميرا صادف أن ألتقطت مشاهد لعشرات الصور الفدائية والبطولية التي يرسمها المارد اليمني بعشقه لوطنه ويخط كل تفاصيلها بدمه وتضحياته وصبره كل يوم وكل لحظة ،،،ذلك أن معاني الإنسانية المتدفقة تفند بصدق محياها لغات العالم المنحوتة وهما وزيفا على جدران عالم أرباب النفاق ،،بأنّ هنا تتجسد البطولات وتختزل الملاحم في مشهدٍ واحدٍ تحدث باسم شعب ودولة بأكملها…أن توقفوا عن ضخ تراهاتكم المعسولة لوصف قبح منطقكم ودناءة مغزاكم بعد بروز الاسير اليماني شامها معتزا..،بشجاعة أخرستكم وأردتكم إلى مستنقع الكذب المبين المتراكم بفعل إجرامكم وقساوة وانحطاط أهدافكم