وماذا بعد أيتها الحرب
وماذا بعد أيتها الحرب
إب نيوز ٤ ديسمبر
بقلم :عفاف البعداني
لاشك ولاخلاف فيه أننا نواجه حرباً مبطنة بكل أنواع المكر والخديعة والظلم والرديعة حرباً لايتقنها إلا إنسان فقد إسلامه ودينه.
وهناك البعض والجم الغفير يواكبون ويكتبون ويدونون عن هذه الحرب بالدقيقة والثانية واليوم والشهر وهذه وطنية وولاءلاغبار عليها ، وسيأتي يوم يكونوا هم أول من يترأس التأريخ ذكرًا وفخرًا لهذا الوطن المكلوم وإني لأراهم بعين الغبطة لعدم وصولي ورقيي لمستواهم ، وهذا التأخر يعود لقلة ثقافتي ومعرفتي لعنصرالتأريخ الحقيقي بأحداثه ومجرياته أولربما أحفظ ماتداولناه في كتبناالدراسية فقط .
ولكن في خضم المواكبة ومعارك الحرب العسكرية انزاحوا قليلاً عن معارك الذات والنفس والروح وتركوها لم يعادلوا ويرجحوا بين الكفتين بميزانية عادلة بالكتابة معتقدين أن العدوان هوالمحورالوحيد الأهم .
نسوا أن الحرب الداخلية التي تشاغب الذات والروح والنفس وتلبسها أقنعة حب الذات وفصل حب الذوات ، أقنعة تلقي بالضمير إلى أرجوحة الخوف لاهي أشد وقعًا وأبلغ تاثيرًا من أي قوة وسلطة عالمية .
وإني لأرومُ بنظرة مستقبيلة للوطن وأحتمل النصر لنا بعون الله ولكني المح بعد النصر تبعات وفجوات وثغرات لاانفصام لها وهي ثغرات الفسادالديني و الفكري و الإقتصادي والعملي والمهني والنفسي والروحي وحينها ستبدأ معركتنا الحقيقة.
إذن ياحبذا لوأن تلك الأقلام المجلجلة والحرة والثائرة التي أفزعت العالم من سباته وأخرجته من أحلامه السقيمة أن تسلط الضوء بعدالة على كل أنواع الفساد بشتى جوانبه ومناهله صغر حجمه أوكبر ؛كي نشد الوثاق معًا نحو صفحة نظيفة لوطننا الجديد فنعمة اليدين لدى الإنسان هي نعمة عظيمة وتدل على أننا نستطيع ونقدر أن نواجه ونحمل شيئين في نفس الوقت فيدٌ على العدوان والحرب الخارجي ويدٌ على الحرب الذاتية والغلو النفسي والطمعي بنفس الوتيرة -بهذه المعادلة – أعتقد أننا سنسد الكثير من الثغرات وسنثبت للعالم أننا شعب المعجزات ولاندع مجال في أن يتفشى الفساد في مجتمعاتنا أكثر مما هو حاصل .