أمل يقابله آلام من الحصار الجائر على أبناء الدريهمي .
إب نيوز ٥ ديسمبر
بقلم */صالحة الشريف
كانوا أبناء الدريهمي يعيشون أحسن حال في منازل تم بنائها من الطين وعشش مبنية من النخيل ..
هنا تبدأ الحكاية الجميلة لأبناء الدريهمي كانوا أطفالاً يلعبون ويمرحون ويأكلون ويشربون معاً ، والله يسلط عليهم ضوء مليئ بالأمل والحب والحنان والأدب والأخلاق طفولة برئية وحرية وعزيمة بين افراد المجتمع .
يتشاركون أفراحهم وأحزانهم معاً ويحلون مشاكلهم فيما بينهم ،حياة بسيطة وأحلام بسيطة وأمنيات بسيطة وفجأة يسلط العدوان عليهم ضوء من القنابل العنقودية من نوع مختلف على أهالي الدريهمي المحاصرة الحاملة أمراضا مثل( الديفتيريا،والكوليرا،والأوبئة… إلخ) .
بينهم الطفلة أمل حسين كانت تعيش مع أهلها وأصدقائها تلعب وتمرح تدرس وتتعلم في الصف الأول ابتدائي ذهبت إلى مدرستها ثم عادات إلى المنزل ولم تجد طعاما ولا ماء بسبب الحصار الذي يشهدهُ أبناء الدريهمي من مجاعة وقتل وإبادة بحق الأطفال والنساء والشيوخ والأباء..
فذهبت الطفلة أمل إلى شجرة تبكي وتصيح وتتقرص بطنها وجعا وجوعا تشكي إلى الواحد قائلة يارباه ماذا جنينا في هذه الارض فهم تقف اقدامهم على بلاطاً من زجاج ويأكلون ويشربون من الفضة والذهب وتلبسون الحرير فأما نحن نقف على الطين الذي خلقنا منه فنحن حامدون الله على مانحن عليه..
يارباه نحن لا نجد الماء ولا الطعام فهي أبسط حق من حقوق الإنسان ،رافعة يديها إلى السماء والدموع سيول تفيض من عينيها سائلة من أراد تفكيك الارض السعيدة الارض الطيبة التي وصفها الحبيب المصطفى سيدنا محمد – صلوات الله عليه وعلى آله- *[الايمان يمان والحكمة يمانية]*..
فذهبت الطفلة إلى النفايات لتبحث عن ما يسد جوعها فيأكلوا منه وفجأة تصاب الطفلة البرئية الجميلة بمرض “الكوليرا” فيتم الذهاب بها إلى مستوصف ريف تهامة في الدريهمي مع والديها الذين لايجيدون سوى الدعاء لها والبكاء ..
آخر كلمة للطفلة أمل التي اذهلت الأعداء قبل الأصدقاء رفعت يديها إلى السماء تدعي المنتقم الواحد القهار(اللهم وحد صفوف اليمنين ولملم شملهم واخرج الفتنة من بينهم اللهم اقهر أعدائك أعداء الدين وأنصر الاسلام والمسلمين اللهم اني استودعتك يمني وأهلي واصدقائي وأن يعيشوا الفرح والسعادة والحزن مع بعضهم البعض)..
لا أحد يصدق ان هذه الطفلة تتكلم كلام اكبر من سن عمرها وأمها مازالت تبكي على طفلتها وتنهض الطفلة جارية إلى حضن والديها فتحتضنهما وتقبل جبينهما وفجأة تسقط جثتا هامدة بين ذراعي والديها وهي *{أمل}*..
رحلت ولم تعد.. مودعة الحياة.. أمل تقطع آخر نبضة للحياة رحلت الطفلة ولم تعد ابداً ، فانتشر خبر وفاة الوردة العربية المقهورة.. رحلت أمل ولم يبقَ أمل لدى ابناء الدريهمي..
أبناء الدريهمي لم يجدوا الغذاء والدواء ولا حتى المنظمات اللاأنسانية التي بعدت عنهم انتهى دور الامم المتحدة والمنظمات الانسانية لحماية المرأة والطفل ..
والعدوان يشن غارات جوية وقذائف الهاون على رؤوس ساكنيها فتحرق منازلهم ويسقطوا الضحاية منهم الشهداء والجرحى على مرأى ومسمع من العالم أجمع..
ومن بقى منهم على قيد الحياة فترسل لهم المنظمات الانسانية الغذاء الفاسد المتسمم تحت إشراف الامم المتحدة لتنهي ماتبقى منهم على قيد الحياة انها مأساة كبرى لم تشهدها بلدان العالم أجمع مثل هذا القتل والدمار والإبادة رغم الآلام التي يعيشونها..
يبكون ويضحكون مع بعضهم البعض يبسطون السماء دفاء والأرض فرشا للحياة فهنا هبوا رجال وقبائل اليمن الأحرار الشرفاء هبة واحدة على كلمة واحدة وإصراراً واحداً وتحدياً واحداً في مواجهة الغزاة المعتدين..
حاملين راية الحق ليرثوا لصماد قال لهم يداً تحمي ويداً تبني فساروا على هذا الطريق عهدا وولاءً لله ورسوله ثم لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله ورعاه وسدد الله خطاه..
#من الذي يدير المنظمات اللإنسانية ؟وأين حقوق المرأة والطفل ؟وأين غياب دور الأمم المتحدة ومادورها باليمن؟ #فإن لم تخذ الأمم المتحدة بحقنا سنأخذ حقنا بأيدينا .
.