إضاءة.. ماذا بعد ظهور الحقيقة؟!
إب نيوز ٦ ديسمبر
بقلم/إكرام المحاقري
هكذا كانت بداية المقال التحليلي للكاتب اليمني ( زيد الغرسي) والذي تسائل فيه قائلا: ماذا بعد أن ظهر عفاش بوجهه الحقيقي المتأمر على الشعب اليمني والتحالف مع قوى العدوان؟!
لناتي ولنطرح هذا السؤال على قيادة المؤتمر الشعبي العام في العاصمة صنعاء، والذي سيكشف ما تبقى من أقنعة الوطنية وما إلى ذلك من هذه المسميات الرنانة التي لطالما تغنوا بها خلال 33 عام وفي نهاية المطاف ظهرت العمالة المخفية على لسان من أطلقوا عليه أسم ”الزعيم”، ثم بعد ذلك ذكر لهم مواقف تطرق إليها الكاتب وقد كانت منصفة برأيي، وكأنه تحدث بلسان الشعب اليمني وليس رأيه الشخصي.
المؤتمر في صنعاء يرفع صور عفاش في إجتماعاته ويصفه بالشهيد!! فعن أي شهادة يتحدثون؟! وفي سبيل من كانت تلك الشهادة المزعومة؟! ومنذ متى أصبح العميلزعيما؟! فهذه الشهادة ليست إلا شهادة على إجرامه وتواطئه مع دول العدوان منذ بدايته حتى احداث ”فتنة” ديسمبر التي عرت توجه عفاش وكل من سانده في تلك الإنتفاضة الشيطانية!!
المؤتمر في صنعاء ينتخب أحمد علي نائبا للرئيس!! نعم هذه الخطوة هي نفسها تلك؟! يرتضون بعفاش زعيما رغم عمالته، وينصبون ”أحمد علي” بالرغم من أنه يقبع في دول العدوان بل هو شريك لدول العدوان في إجرامهم وسفكهم للدم اليمني، وبات الشعب اليمني يطالب بمحاكمته كمجرم حرب مثله مثل أسياده الإماراتيين!! فأين المؤتمر من هذه الحقائق؟!
المؤتمر في صنعاء لم يعلن موقفه من مؤامرة عفاش وخيانته للشعب والوطن، المؤتمر في صنعاء لازال يمارس دور عفاش رجل في صنعاء ورجل في أبوظبي، المؤتمر في صنعاء لازال يبيع الكلام لقواعده بانه ضد العدوان بينما لم نشاهد قافلة أو رفد الجبهات بالمقاتلين نهائيا، المؤتمر في صنعاء لازال يشوه أنصار الله ويطعن في ظهرهم ويبتسم لهم، المؤتمر في صنعاء لم يفصل الخونة من عضوية الحزب بل أرسل فائقة السيد للتنسيق مع دول العدوان وأخرجها من صنعاء بحجة أنها مريضة، المؤتمر في صنعاء لازال يعرقل تمرير القوانين في مجلس النواب خاصة المتعلقة بمكافحة الفساد، المؤتمر في صنعاء لازال يبتز أنصار الله لتعيين كوادره في مؤسسات الدولة بالرغم من أن أغلبيتها يحكمها هو..
نعم فكل ما تطرق له الكاتب من أطروحات مهمة لهو عين الواقع، ولا نعرف بالضبط نهاية لكل هذا التماطل والإبتزاز وكل هذه الخطوات اللئيمة، حيث وهم يراهنون ببقاء العمالة ”رئيس في اليمن” حتى على مستوى حزبهم الخاص بهم!! غير أبهين بتضحيات الشعب اليمني وقراراته الصارمة والتي خطها بحبر دمه تجاه من باعوا الوطن وطبعوا العلاقات مع ”الصهاينة” وقدموا اليمن دولة لاكرامة لها!! بل ساروعوا لتاجير مناطق منها للعدو وكل ذلك لمصلحتهم الشخصية والتي تقتضي أولا وأخير ببيع اليمن وتركيع الشعب اليمني!! ففي أي فلك يسبح هؤلاء؟!
ولناتي للنهاية التي هي واضحة للجميع وسمعناها بألسنة الشعب اليمني في أكثر من موقف الا وهي: المؤتمر في صنعاء لازال يمارس الإنتهازية ضد أنصار الله ويمن على الشعب بأنه ضد العدوان بالكلام فقط مع أنه لم يقدم شهيد واحد في الجبهات!! نعم، هذا هو حال المؤتمر الشعبي العام المتنطط بغض النظر عن الشرفاء من ابناءة!! لكن الحقيقة تقول هكذا، وروضات الشهداء تشهد على ذلك، ومواقع العدو التي تم السيطرة عليها من قبل الجيش واللجان الشعبية تشهد على ذلك!! فكل من هناك يهتفون بصرخة الموت لأمريكا وينتصرون للإسلام، وأن أدعوا بان (الملصي مؤتمري) فلنقول لهم بانه قد تبرأ من هذه الكنية يوم عرف الله وجاهد في سبيله وصرخ بصرخة الحق وزلزل أركان العدو في الوقت الذي كان عفاش فيه ينفذ مخططات العدوان في العاصمة (صنعاء)، ولا نرى شخص محسوب على المؤتمر الا من العائدين إلى حضن الوطن ممن يشملهم العفوا العام!! أي أنهم عادوا من حضن العمالة معلنين التوبة، وها نحن نؤمل فيهم خيرا..
فقد طالب الكاتب ونحن نطالب بمواقف وأضحة لكل مايجري من قبل ”قادة المؤتمر الشعبي العام” ونطالب بتبريرات لمواقفهم الشاذة عن نصوص نصتها وثيقة الدستور اليمني ، والتحية للشرفاء ولا نامت أعين الجبناء.