شاهد: رسالة سرية للغاية بعثها صالح للإمارات قبل مقتله.. (تفاصيل)
بدا أن صالح قد راهن على الوقت لإقناع السعودية بأهميته إلى جانبها واستمرار الوساطات، وبالتالي ركز على دور الإمارات لحمايته من تداعيات العاصفة، والغريب أنه جعل من حزب المؤتمر دولة قادرة على التحالف مع الدول وهو ما يظهر في الوثيقة التي حصلت عليها “صحيفة المراسل” وتضمنت مشروعاً متكاملاً قدمه صالح للإمارات لبناء ما وصفه بتحالف استراتيجي بين المؤتمر والإمارات وبالتالي لم يتخلى صالح عن حلم الزعامة والسلطة كما يظهر في بنود المشروع الذي قدمه للإمارات ونظراً لأهمية مضامينها نورد بنود المشروع كاملة كما جاء في الوثيقة على النحو التالي:
المبادئ العامة:
1-تقوم دولة الإمارات العربية المتحدة مع المؤتمر الشعبي العام بإنشاء تحالف استراتيجي شامل بينهما يتم ترجمته في خطط تفصيلية في مختلف الجوانب يتم عليها بين الطرفين وبما يكفل انجاح جهودهما المشتركة في مواجهة المشاريع والكيانات والمخططات الداخلية والخارجية التي تستهدف امن اليمن واستقراره ووحدته وفصلة عن محيطة الاقليمي والعربي والتصدي لقوى التطرف الديني والظلال ولإرهاب ومنع هيمنته على القرار السياسي في اليمن.
2-تتبنى دولة الإمارات العربية المتحدة والمؤتمر الشعبي العام، العمل على احلال السلام ووقف اطلاق النار والدفع بجميع الاطراف إلى العملية السياسية وفق رؤية يتفق عليها تحقق الاهداف والغايات المنشورة وفي مقدمتها حقن الدماء والحفاظ على المقدرات والالتزام لتنفيذ استحقاق المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني المتوافق عليها.
3-تقوم دولة الإمارات العربية المتحدة وفق لهذا التحالف بتقديم الدعم السياسي والمالي والفني والمعنوي والمساندة اللازمة للمؤتمر الشعبي العام وحلفاءه من اجل القيام بالمهام المتفق عليها وممارسة انشطتها السياسية والإعلامية والاجتماعية وغيرها من خلال المرحلة الراهنة وخوض استحقاق المرحلة القادمة وبما يكفل له الحفاظ على دور ريادي وفاعل حاليا ومستقبلاً.
4-تتبني الإمارات العربية المتحدة لما لها من ثقل سياسي سياسات فاعلة على الصعيد الاقليمي والدولي لدعم استقرار اليمن ووحدته وحشد جميع الاطراف والمنظمات الدولية للإسهام في اعادة اعمار اليمن ودعم التنمية وبناء القدرات البشرية بما فيها اتخاذ اجراءات عاجلة للحد من اتساع رقعة الفقر في اوساط المجتمع اليمني.
5-تقوم الإمارات العربية المتحدة بتقديم الضمانات اللازمة لضمان حصانة وسلامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام وافراد اسرته ومعاونيه وحرمة من ممتلكاتهم وفقاً للمبادرة الخليجية والياتها التنفيذية والعمل على الغاء قرارات العقوبة السياسية الصادرة من قبل مجلس الأمن الدولي بحقة وحق نجلة وبما يضمن لهم حرية السفر والتنقل داخليا وخارجياً.
6-يعمل المؤتمر على استنهاض جهود كل قياداته وهيئاته واعضائه وحلفاءه وانصاره والمنظمات التابعة له لتسخير كل امكاناته المتاحة والبطرق السياسية والاجتماعية السلمية لانجاح اهداف هذا التحالف.
7-يلتزم المؤتمر الشعبي العام لتبني سياسيات وطنية واقليمية ودولية تقوم على مبادئ العلاقات الدولية والدفاع عن مصالح اليمن وجيرانه في منطقة الخليج العربي والتصدي لجميع اشكال المؤامرات الهادفة إلى زعزعة امن المنطقة والخليج على وجه الخصوص
8-يعمل المؤتمر الشعبي العام على تعزيز مبدأ القيادة الجماعية بصورة اشمل خلال هذه الفترة وفقاً لأنظمته ولوائحه الداخلية بما يكفل الاستفادة القصوى من جهود جميع قياداته في الداخل والخارج وتكامل جهودهم وطاقاتهم في سبيل تحقيق الاهداف والمهام المطلوبة.
9-يقوم المؤتمر الشعبي العام بعد توقف الحرب واستقرار الاوضاع على ممارسة العمل السياسي والتنظيمي بطريقة مؤسسية واكثر فاعلية من خلال العمل على عقد المؤتمر العام لانتخاب قياداته عملاً بأحكام ومضامين الانظمة واللوائح الداخلية للتنظيم بما يكفل تطويره وتعزيز دورة لإداء مهامه المقبلة بصورة اكثر فعالية وديناميكية لمواكبة المتغيرات على الساحتين الوطنية والاقليمية.
10-يتم التشاور المستمر بين الطرفين في اطار التحالف القائم بينهما ازاء كافة القضايا والتطورات التي تهم الطرفين وتخدم جهودهم المشتركة والاستقرار والامن في اليمن والمنطقة والاهداف المشتركة على المستوى القومي.
11-يقوم الطرفان في اطار التحالف بينهما على تحديد مهام الراهنة والمقبلة والمهام التي ستناط بكل منهما بمواجهة التحديات الحالية والاسهم في إعادة بناء الدولة اليمنية المدنية ومؤسساتها وفقاً للأسس التي ستنتجها معالجة وتسوية الازمة الراهنة لإحلال السلام في اليمن وبناء مستقبلة.
12-يشكل الطرفان فريقاً مشتركاً منهما يسمى لجنة التواصل لإعداد الخطط والبرامج التفصيلية ومتابعة تنفيذها وما تحقق من اهداف التحالف وتقيم مراحل الانجاز وتقديم المعلومات والمقترحات ازاء اي مستجدات او قضايا تهم الطرفين .