ديسمبر : و تمّ الجرد المبارك .
إب نيوز ٧ ديسمبر
لتزر المحلّات التجاريّة في هذا الشّهر الذي إن صح لنا تسميته بشهر الطّوارئ ، فمنذ بدايته يظلّ أصحاب البقالات و المحلّات التجاريّة يتقاضون الديون ممن استدانوا منهم بمبرر و حقيقة عملية لابد أن تتم ليتم التّشييك على نسبة الأرباح و الخسائر خاصة لو كان العمل بين شركاء ،
و قبل عامين كان جرد شهر ديسمبر مميزا فقد تمّ جرد و إخراج متسوّلي السياسة و هناك في ديسمبر قد ماز اللّه الخبيث من الطّيّب ، و أخرجه بشكل منتفض ( كما سمّى نفسه ) ، و قد تم جرده و إخماده كناعورة خيانة و فساد و فتن و عمالة و ارتهان ، لم يكن له من شراكته مع الأنصار إلّا الاسم !!
و لأنّ رجال اللّه يشعرون بل يؤمنون بثوابت لا يمكن التّنازل عنها فالعقيدة و الوطن و العرض هي أهم ما للإنسان أن يحفظه و يذود عنه ، و حين تتعرّض هذه الثوابت للخطر فقد وجب تقصّي و تتبع بؤرة هذا الخطر لردمه كي يعود الوطن سالما بعقيدة و قيم و حقوق و أعراض مواطنيه ،،
و أمّا المرتزقة الفرّارون إلى الرياض و أبوظبي و غيرها فهم أولى بؤر العمالة و باعة المواقف الذين فضّلوا التّرف و التّنعّم بثمن بيع وطنهم و أهل وطنهم ، و قد دعوا للفتن و التّشرذم لأبناء الوطن الواحد ، و بفرارهم اختاروا تشرّد بني إسرائيل بينما بقي كبيرهم الذي علّمهم الخيانة منذ أول يوم حكم فيه ، فقد باع نجران و عسير و جيزان شاهد ولاء منه لبني سعود الذين زيّنوا له قتل الحمدي ، بينما ظلّت أعينهم على مقدّرات و خيرات اليمن و هو يمضي بأوامرهم كدمية أو كعبد لايقدر في أمره على شيئ .
نعم : ارتضى أن يقبع على الكرسي كرئيس لليمن البريئ منه ؛ فقد اختارته سقيفة بني سعود وجها من وجوهها و الحقيقة أنّه و هم ماهم إلّا مجرّد دمى أمريكبريطانية لا تملك من أمرها شيئ … هم أذرع للصهيونيّة العالمية في قلب العروبة و الإسلام ..و بالتالي فخونة اليمن هم محتلّون تقنّعت بهم الدول الاستعمارية ، فالوجه و الاسم و الدّم يمني لكنّ الهوى و الهويّة أمريكيّة بريطانيّة بامتياز ، و قد حفروا خندقا في اليمن فألقوا فيه أحرارها و في كلّ مرّة يشعلون النّيران في الأخاديد التي صنعوها للأحرار بداية من الحمدي ثمّ يذرون رماد هؤلاء الأحرار في عيون الشّعب المختنق من فوضى و غبار و تراب مغامرات وهمية حقيقية فوهمية لأنّها لم تكن ضد المحتل السعودي أو الاماراتي و من خلفه الأمريكي البريطاني ، و حقيقية فجيوش تلك البطولات الكاذبة كانت لقمع الأحرار ، وكانت عمالقة و حرسا و فرقا موجّهة بعددها و عتادها في نحر الشّعب اليمني و ما حرب الانفصال و حروب صعدة إلّا شاهد عيان يثبت و يؤكد بأن عفّاش و أمينته لم يحاربوا إلّا أحرار اليمن من أي فصيل أو حزب أو جماعة كانوا ، بينما يربتون على كتف من ينقاد لهم ، و لمّا ما انقاد الأنصار لهم فقد طفح كيلهم ، و نفد صبرهم فسقط القناع عنهم، و أُمِروا بالخروج لإثارة الشّقاق و النفاق فتنة و إرضاء و خنوعا للمحتلّين المعتدين المنهزمين الموجوعين من انتصارات رجال اللّه ، كانت دعوة عفّاش للفوضى متناسقة مع شهر الجرد ، و قد تمّ تحذيره فاستهان و اعتبر تقديم الحجج من السيّد القائد ضعفا فما كان إلّا قمع فتنته و سقوطه خائنا عميلا ،
نعم : في ديسمبر قبل عامين ما احتمل التاريخ كذب العملاء فقد كذبوا على مدى عقود من الزّمن إلى أن ضجّت الحقائق ، و صرخ التاريخ معها ضاجرا متبرئا منهم في بداية ديسمبر 2017 ، و انتهت مرحلة المرتهنين ، و كانت مرحلة السّيادة و الاستقلال ، و تنقية الجو اليمني من شوائب الارتزاق ، و ستستمر التنقيّة لكلّ شائبة تظهر ، و لكل طفيليّة تريد أن تنشب في الارض الفتن و الفساد ،،
فشكرا سيّدي القائد /عبدالملك بن البدر الحوثي، و شكرا رجال اللّه و قبلا : شكرا للّه و حمدا ، و يا ديسمبر حللت أهلا و نزلت سهلا ففيك قد تمّ الجرد بنجاح ، و في الموعد المناسب ، و لا عاشت أعين العملاء .
أشواق مهدي دومان