“بعد توبة رجل نيويورك” المنشق عن “داعش” يكشف تفاصيل خطيرة!
“بعد توبة رجل نيويورك” المنشق عن “داعش” يكشف تفاصيل خطيرة!
وأشارت القناة في تقريرها إلى أن المنشق عن “داعش” الذي أطلقت عليه اسم “رجل نيويورك” كشف تفاصيل مثيرة للقلق حول رحلته إلى معقل من معاقل الإرهاب، محذرا الشباب من السير على خطاه والالتحاق بالتنظيمات الإرهابية.
وبحسب “عربي 21” فقد قالت المحطة إنها ستبث الأحد مقابلة حصرية وغير مسبوقة، سيروي فيها المنشق كيف تقرب من تنظيم “داعش” بخديعة ووعود مثالية، بحسب تعبير المحطة، ليكتشف بعد ذلك أنه لم يجد فيهم سوى الوحشية ونشر الفوضى عندما وصل إلى سوريا.
وروى الشاب البالغ من العمر 27 عاما لمحطة إن بي سي نيوز كيف تصاعدت حدة الأحداث شيئا فشيئا وبلغت ذروتها وقمة الجدية حين رأى الرؤوس المقطوعة معلقة على أعمدة مرتفعة.
وأشارت المحطة إلى أن الشاب طلب عدم الكشف عن هويته والاكتفاء بتعريفه على أنه “مو”، موضحة ان “مو” درس في جامعة كولومبيا وهو واحد من مجموعة قليلة من المواطنين والمقيمين الذين لهم ملفات شخصية في قضية “داعش”، حيث حصلت المحطة عليها وتحققت منها من أحد مراكز مكافحة الإرهاب في أمريكا.
ويروي “مو” في المقابلة كيف توجه إلى سوريا وهو متأثر بالمواد الإعلامية التي تبثها داعش وتعد بإقامة الخلافة، حيث توجه مباشرة إلى تركيا ومنها لسوريا في يونيو 2014، بعد وقت قصير من تحقيق أجراه معه مكتب التحقيقات الفدرالي حول أنشطته على الإنترنت.
ويشرح “مو” للمحطة عملية عبوره الحدود إلى سوريا، وعمليات التلقين التي تعرض لها في معسكرات تدريب “داعش” حول الشريعة والتكتيكات العسكرية، وكيف كان مبهورا بزملائه المجندين الذين يرتدون الأحزمة الناسفة على مرأى منه.
ويتابع “مو” وصف أعمال العنف والإرهاب التي شاهدها، وكيف رأى مدنيا تم اعتقاله في الشارع بسبب التدخين، وأنه أصيب بخيبة أمل بعد أن أصبح قرار الهروب بالنسبة له بالغ الخطورة.
ويضيف أنه يريد أن يعلم الناس أن “داعش لا تجلب الإسلام للعالم، وأنه سيردد هذا الكلام حتى يوم مماته”.
ويروي “مو” كيف تمكن في خريف عام 2014، من الفرار من سوريا والوصول إلى القنصلية الأمريكية في تركيا.
وأوضح “مو” كيف إن القنصلية الاميركية استقبلته بحفاوة منذ اللحظة التي طرق فيها على الباب واستأذنهم بالدخول.
وعلمت محطة إن بي سي نيوز من الـ “إف بي آي” أن موظفي القنصيلة اتصلوا بالجهات الاتحادية للحصول على مذكرة توقيف بحق “مو”.
وأكد مكتب التحقيقات الفيدرالي أن “مو” أقر خلال التحقيقات بأنه قدم دعما ماديا لمنظمة إرهابية وتلقى تدريبا عسكريا فيها، ووقع على اعترافاته تلك مقرا بالذنب في التهمتين اللتين تصل العقوبة فيهما من 10 إلى 25 عاما، وسيبقى الحكم بقيد وقف التنفيذ، مع تعهد بمساعدة السلطات.
وأكد مكتب إف بي أي في تصريح لمحطة إن بي سي نيوز أن “مو” قدم معلومات موثوق بها عن هويات وأنشطة أعضاء في “داعش”، مشيرا إلى أنه يمكن أن يحصل على حكم مخفف بسبب تعاونه.
وشدد “مو” خلال المقابلة الفترة القصيرة على أن اللحظة التي قرر فيها الانضمام لداعش كانت أسوأ قرار في حياته.
تحرك سابق للكشف عن هوية “مو”
وكان ممثلون للادعاء الأمريكي، تحركوا لكشف النقاب عن القضية الجنائية السرية حتى الآن للمنشق عن التنظيم، بعد أن بثت قناة (إن.بي.سي نيوز) مقابلة مع هذا الرجل تحدث فيها ضد التنظيم.
وكشف هذه القضية قد يسمح لوزارة العدل الأمريكية بإعلان تفاصيل سبب انقلاب هذا الرجل على تنظيم “داعش”.
يذكر ان جماعة “داعش” الارهابية صناعة اميركية صهيونية، وتتبنى الفكر الوهابي التكفيري الذي تروج له دول اقليمية تسعى لتمرير اجندة اقليمية ودولية تهدف تجزئة المنطقة بعد تدميرها.