تجدّد الاشتباكات في عدن وموجةُ الاغتيالات تتوسّع وتستهدفُ النساء (تفاصيل)

إب نيوز ٩ ديسمبر/متابعات..|

تجاوَزَ التوترُ في محافظة عدن المستوى الذي كان يعتبر فيه مؤشراً على تجدّد الصراع بينهما، ودخل خلال الأيّام الماضية مستوىً أعلى بات فيه الصراع واقعاً تشهده المحافظة بشكل متواصل وبفوضى متزايدة يوماً بعد يوم، الأمر الذي يؤكّـد انهيارَ مسرحية ما يسمى “اتّفاق الرياض”، حَيْـثُ تجدّدت الاشتباكات والمواجهات، أمس الأحد، بين قوات حكومة هادي والإصلاح ومليشيات ما يسمى “المجلس الانتقالي” التابع للإمارات وسط تحشيد متواصل للمواجهة بين الطرفين، في الوقت الذي ارتفعت فيه وتيرة “الاغتيالات” وجرائم القتل إلى ذروة جديدة لتطال مدنيين ومجندين جُدُداً، حَيْـثُ وصلت حصيلة هذه الجرائم إلى نحو 14 جريمة منذ بداية الشهر الجاري فقط.

وأفادت مصادر محلية بأن الاشتباكات تجدّدت، أمس، بين مليشيات “الانتقالي” وَمسلّحين تابعين لقوات حكومة هادي وحزب الإصلاح، في مديرية خور مكسر بالمحافظة، حَيْـثُ أوضحت المصادر بأن “نقطة تفتيش” تابعة لمليشيات الانتقالي في حي العريش، تعرضت لهجوم من قبل المسلّحين، ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين خلال الهجوم.

جاء ذلك فيما أعلنت مليشياتُ “الانتقالي” عن سيطرتها على الوضعِ في “البريقة” التي شهدت يومين من الاشتباكات العنيفة مع مسلّحي حكومة هادي، وقالت المليشيات بأنها كانت تلاحق “خلية إرهابية” خلال تلك الاشتباكات.

لكن في الوقت ذاته، أعلن ما يسمى “الحزام الأمني” التابع لمليشيات “الانتقالي” انتشاراً واسعاً في مديرية المنصورة، الأمر الذي يشير إلى جولة صراع قادمة هناك.

وتأتي هذه المواجهاتُ المتكرّرة في سياق تصاعد مكثّـف لمظاهر تجدّد الصراع بين حكومة المرتزِقة ومليشيات الانتقالي، بعد فشل ما يسمى “اتّفاق الرياض” في وضع حد لذلك الصراع.

وبالتوازي مع تلك المواجهات والاشتباكات، تواصلت موجةُ جرائم الاغتيالات والقتل التي عادت بكثافةِ غيرِ مسبوقة خلال الأيّام الماضية داخل عدن، حَيْـثُ اغتيل، أمس، مجنِّدٌ في ما يسمى “خفر السواحل” التابع لحكومة هادي في سوق الحجاز بمديرية المنصورة، كما أطلق مسلّحون النارَ على مواطن بالقرب من ذلك السوق.

وأفادت مصادر محلية أَيْـضاً بأن رجلاً وزوجته قُتلا، أمس، أَيْـضاً داخل شقة يسكنونها في حي إنماء بعدن.

ومساءَ أمس الأول، أطلق مسلّحون يستقلون سيارة نوع “هايلوكس” النار على امرأة وسط الشارع العام في الشيخ عثمان..، ولاحقاً، زعمت مليشيات التحالف أَن أحد أقارب المرأة هو من قتلها.

وأمس الأول، تم اغتيال العقيد المرتزِق محمد صالح نائب مدير ما يسمى “القوى البشرية للحزام الأمني” التابع لمليشيات الانتقالي، في مديرية المنصورة، بالتزامن مع اغتيال ضابط في ما يسمى الخدمات الطبية العسكريّة بمديرية التواهي.

وبذلك يصلُ عددُ حالات الاغتيال والقتل ومحاولات الاغتيال التي شهدتها عدن منذ بداية ديسمبر الجاري إلى نحو 16 حالة، استهدفت عَدَداً من العناصر والقيادات التابعة لطرفَي الصراع في عدن، كما استهدفت عَدَداً من المواطنين والمدنيين، في مؤشر على تزايد كبير لوتيرة الفوضى، تزامناً مع عودة الصراع بين حكومة هادي ومليشيات الانتقالي.

 

You might also like