اصلاح القضاء ومحاربة الفساد .
إب نيوز ٩ ديسمبر
بقلم /محمد صالح حاتم.
يد ُتحمي ويد ُتبني،المضادات الحيوية،مشروع بناء الدولة المدنية الحديثة،معركة مفتوحة ضد الفساد،تعددت المسميات وتنوعة المصطلحات والهدف والغاية واحدة وهي بناء دولة قوية دولة المؤسسات والنظام والقانون .
ونحن نخوض معركة مفتوحة ضد الفساد والفاسدين،التي لاتقل اهمية ًعن معركة العسكرية ضد تحالف العدوان السعوصهيوامريكي وأن كانت هي المعركة الأهم لأن المنتصر فيها هو الأقوى،والخاسر سيكون الاضعف.
ومن هنا وفي ظل غمار المعركة الكبرى معركة بناء مؤسسات الدولة وتفعيل اجهزتها وتوجيهها لخدمة المواطن،ومن خلال المنطلقات والمسارات والمشاريع التي اطلقتها وحددتها قيادتنا السياسية والثورية وتعتبر في حد ذاتها استراتيجية وطنية يتم من خلالها المضي قدما ًنحو استشراف الغد المشرق والوضاء لبناء يمن قوي ومزدهر تسودة المحبة والمودة والتعاون والاخاء.
ومن هذا المنطلق فأن ّعلى قيادتنا السياسية اذا كانت جادة في محاربة الفساد والقضاء علية وتنضيف المؤوسسات والدوائر الحكومية من هذا السرطان الذي اكل الاخضر واليابس وحرم الشعب من خيرات وثروات الوطن،فأن أولى الخطوات الواجب اتخاذها بعد تدشين محاربة الرشاوي والابتزاز الذي يتعرض لها المواطن عن طريق تفعيل ارقام الشكاوي في عموم الوزارات و المؤوسسات والدوائر الحكومية،فأن الخطوة التالية تتلخص في اصلاح منظومة القضاء بكافة اجهزتها نيابات ومحاكم وغيرها،وسرعة محاكمة الفاسدين بحيث لاتتجاوز مدة المحاكمة عن شهر واحد وأن تكون محاكمة علنية امام مراي ومسمع الجميع،واصلاح وتفعيل اجهزة الرقابة والمحاسبة (الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة،الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد )،وقبل هذا يجب اعادة النظر في صياغة القوانين والتشريعات الخاصة بالقضاء ومحاربة الفساد لأن بعض التشريعات تقف عائق في وجه محاربة الفساد بل أنها تحمي الفاسدين ويتم من خلال الثغرات الموجوده في هذة القوانين والتشريعات نهب وسرقة المال العام ،كما يجب النظر في صلاحيات اجهزة الرقابة والمحاسبة ومكافحة الفساد،واعطائها كامل الصلاحيات في محاسبة أي مسؤل كبير او صغير، ويجب كذلك كشف ملفات الفساد القديمة والجديدة سواء ًمن هم في احضان العدو ويقبعون في فنادق الرياض ومنتجعات دبي ومراقص انقرة وشاليهات شرم الشيخ ويتاجرون بأموال الشعب التي نهبوها سابقاً اومن يتقنعون بقناع المسيرة،ويصرخون بشعار البراءه ويتغنون بالوطنية ودفاعهم عن الوطن وهم ينهبون ثروات الشعب ويفسدون ويدمرون مؤوسسات الدولة،فهؤلاء هم الخطر الأكبر على الوطن وهم الوجه الآخر للعدوان . ،فالمرحلة يجب أن تتسم بالحزم والعزم والمصارحة والمكاشفة،وعدم المجاملة او التساهل او التسويف بل يجب أن ّتكون مرحلة تطبيق القانون والضرب بيد من حديد والأسراع في محاكمة الفاسدين والناهبين للمال العام وانزال اقصى انواع العقوبات بحقهم ليكونوا عبرة لغيرهم.
فبوجود القوانين والتشريعات المستمده احكامها وتشريعاتها من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة،وبوجود القضاء النزيه و المستقل والعادل والأسراع في اصدار الاحكام وتنفذها، سيتم اجتثاث الفساد نهائيا ً،وبناء دولة النظام والقانون والعدل والمساواه ،وعندها سنعلن انتصارنا في معركتنا الكبرى معركة البناء والتطور ،معركة بناء الدولة المدنية الحديثة .
وعاش اليمن حرا ًابيا ً،والخزي والعار للخونه والعملاء.