ديبلوماسيون: النظام السعودي يستجيب لضغوط الخارج لكنه يُعد العُدة لدوامة حروب داخلية
إب نيوز 21 مايو
وفقا لتقديرات الخبراء السياسيين فإن مؤشرات عدة تؤكد أن الجهود الديبلوماسية العربية والدولية افلحت إلى حد كبير في حمل النظام السعودي الاستحابة لعودة الأطراف اليمنيين إلى المسار السياسي غير أن مصادر ديبلوماسية تحدثت عن استعدادات سعودية تمضي بوتيرة عالية لإشعال دوامة حروب داخلية عبر طوابير المرتزقة في اطار خطة “حصر دائرة الحرب اليمنية في اليمن” .
وتأتي هذه الخطة وفقا لخبراء ومحللين سياسيين تحدث اليهم “المستقبل” بعدما فقد التحالف الذي يقوده ا لنظام السعودي جزءا كبيرا من قوته بانسحاب بعض الأطراف الخليجية يتصدرها الإمارات التي تسلمت ملف المحافظات الجنوبية، وبعض الأطراف العربية التي انهت مشاركتها في التحالف وهي التداعيات التي يعتقد أنها ارغمت النظام السعودي على تنبى خطة أخرى تشبه حرب الإستنزاف .
وطبقا لهؤلاء فإن النظام السعودي يرى أن حربا داخلية مستعرة في اليمن ستزيح عنه وطأة الضغوط الدولية والاتهامات بتوسيع التنظيمات الإرهابية، وستقلل من كلفة الحرب المباشرة التي تتكبد الخزينة السعودية الجزء الأكبر منها منذ أكثر من سنة ناهيك بأنها ستكون كفيلة بإحباط أي تقدم في المسار السياسي حتى لو افلحت مفاوضات الحل السياسي الجارية اليوم في الكويت في التوصل إلى اتفاق نهائي.
ويقول عسكريون إن مؤشرات الخطة السعودية مضت خلال الأيام الماضية بصورة متسارع وخصوصا في جبهات مأرب والجوف والضواحي الشرقية للعاصمة والتي عزز فيها النظام السعودي من قوات المرتزقة بأرتال من الآليات والدبابات والمنصات الصاروخية وأنظمة الاتصالات لخوض جولة حرب جديدة قد تلي أي اتفاقات في المسار السياسي في المفاوضات الجارية في الكويت.
ويضاف إلى ذلك جبهات الحرب في محافظة تعز التي شهدت وصول تعزيزات عسكرية ومالية كبيرة خلال الفترة الماضية بالتزامن مع توجهات برزت إلى السطح في محاولات النظام السعودي توسع جبهة الحرب الداخلية في محافظة حجة الحدودية بعد دفعها بالمئات من مسلحي
المرتزقة من مليشيا حزب الإصلاح والتنظيمات الإرهابية إلى مناطق حدودية لإشعال فتيل الحرب هناك مسنودين بقوات سعودية بدأت تتدفق في المناطق السعودية الحدودية لاسناد المرتزقة بصورة غير مباشرة.
ويبقى ملف الغارات التي تشنها الطائرات السعودية حاضرا مع التحركات السرية التي قادها النظام السعودي مؤخرا في تسهيل عمليات انتقال مسلحي تنظيمي “القاعدة” و” داعش” من
المحافظات الجنوبية الخاضعة عمليا لسيطرة القوات الإماراتية إلى المحافظات الشمالية لتوفير الغطاء الشرعي لاستمرار طيرانها الحربي بشن الغارات بذريعة الحرب على معاقل التنظيمات الإرهابية.