مطارنا في يوم المطارات .
إب نيوز ٩ ديسمبر
أمل المطهر
مابين الأونة والأخرى نسمع عن إحتفالات بأيام دولية توضع من خلالها القوانين الدولية وتصدر القرارت الأممية بغلاف حفظ الحقوق الإنسانية كيوم المرأة العالمي ويوم الطفل وغيرها واليوم يأتينا يوم للطيران المدني تُحيي فيه الدول هذا اليوم لتوضيح الأهمية البالغة للطيران المدني والخدمات التي يقدمها لشعوب العالم لربط بينها وبين دول العالم وللسفر للعلاج والتعليم والكثير من الخدمات الأنسانية،
ومابين هذا وذاك تحكي أرض اليمن وشعبها الصابر الصامد حكايا وجعها في تلك الأيام فمن بين تلك الإحتفالات التي اقرتها أمم متأمرة اتحدت لتكون السوط الذي يجلد الشعوب ويضطدها من بين سطور قوانين إنسانيتهم المزيفة تطل معاناة نساء وأطفال اليمن بشكل يحكي ويصف عمق المأساة والجرم وبشاعة المعتدي ولؤمه ،
وهاهو ذا مطار صنعاء اليوم في يوم المطارات يقف مهجوراً من طائراته وحيداً لا يسمع فيه سوى أصوات إنفجارات صواريخ الحقد ولايرى فيه إلا الدمار الذي تخلفه غارات دول العدوان الغاشمة ،
وتحمل الرياح إليه أنين وأهات المرضى والعالقين تذرف أرضه دموع إنسكبت من مقلة ام توفي طفلها بين ذراعيها وهي تنتظر فتحه لتطير بصغيرها وتنقذ أوجاعه وتبعده عن شبح الموت ،
مطار صنعاء اليوم لوقدر له أن ينطق لصرخ غاضبا حانقاً على عالم نفاق يرى الأطفال يموتون من نقص الغذاء والدواء والمرضى يصارعون الألام ويتمنون أن يزورهم الموت ليخفف عنهم فهو أرحم بهم من وحوش سكنت هذا العالم ،
مطارنا في يوم الطيران المدني يقف بعيداً ينظر مذهولاً متعجباً لماذا تصرون على خداع الشعوب بإنسانيتكم المزيفة وأنتم ابعد ماتكونون عنها ؟
مطارنا في يوم المطارات يقف رغم شحوبه ليحكي للعالم عن شعب أراد الحياة فأراد له اعدائه الموت لكن إرادة الله وإرادة الشعوب هي من تنتصر مهما عُظمت المعاناة وكبر حجم الوجع.
#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء