حصارُ المطار قتلٌ للصغار والكبار.
إب نيوز ١١ ديسمبر
بقلم/ودود محمد
منذ أول يوم بدأ فيه العدوان القصف على اليمن كان المطار أول أهدافه فدمر الطائرات مع المدارج وكل مافيه ولا يكاد يمر يومًا إلا ويناله نصيبه من القصف.
لم يكتفِ العدوان بالدمار بل وأسدل عليه الستار فأوقفوا حركته لاخروج ولا دخول .
لم يعيروا المسافرين الذين أجبروا على السفر إلى الخارج أي اعتبار .
ومن هنا بدأت معاناة الحصار واشتد ألم الصغار مع الكبار .
هذا مغترب بعد سنين م̷ـــِْن الغربة والحرمان يعد الليالي مع الأيام، يحلم فيها بالعودة إلى أرض الوطن ،وبينما كان يشق الثغر مبتسمًا يحمل التذكرة بيده وينظر إلى الساعة في اليد الأخرى منتظراً إعلان الاستعداد للرحلة فجأة يُعلن إلغاؤها (فقد قصف مطار صنعاء)ومثله م̷ـــِْن كان عائد من علاج و…..إلخ .
ومن أرض اليمن من دفع الغالي والنفيس لعلماً يرفعه، أو عملاً يكتسبه والأمل يشع م̷ـــِْن عينيه يأتي الحصار ليطفئ أمله ويلغي مستقبله .
وهذا قلب أب وأم يتقطع كل يوم على فلذة أكبادهم محتاج السفر للعلاج وبعد أن باع كل مايملك واستدان م̷ـــِْن هذا وساعده ذاك وبدأ الإطمئنان يسكن قلبهما يأتي الحصار….
ما هذا فالألم يقتله في اليوم ألف مرة ويكاد صراخه يُعانق السماء ولا سبيل لعلاجه إلا في خارج البلاد فيمنعه الحصار.
وجرائم الحرب البشعة التي خلفتها طائراتهم الهستيرية (ذبح وبتر، تفحيم ،وتشويه…… إلخ يُعجز عن مداواتها وتلزم السفر إلى الخارج ويأبى الحصار أن يرحم حالها.
نقصًا في الدواء والغذاء وأطفالٌ تدخل في المجاعة ويقف الحصار عائقًا أمامها.
بكل أنواع القتل !
حصار المطار قتل للصغار والكبار فإلى متى ستستمرون في ذبحنا وقتلنا وإبادتنا أما كفاكم تلك الأعداد الضخمة التي ذهبت نتيجة عدوانكم!أم أنها لازالت نفوسكم الخبيثة تريد المزيد ؟!.
#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء..