أين أنتم؟!
إب نيوز ١٣ ديسمبر
بقلم/إكرام المحاقري
من عنوان المقال نتوجه بسؤال لكل (أب و أم) مما يعنيكم أنتم في كل أسرة يمنية..
نعم أين أنتم من أبناءكم وبناتكم الذين أصبحوا فريسة سهلة ولقمة سائغة بيد المنظمات الدولية ذأت توجه الإنحلال والمجون والتي تكشفت مؤامراتها في “خلايا الدعارة” التي أصبحت وكرا للكثير من الشباب والفتيات اليمنيين!! هؤلاء الشباب وبوجود أهاليهم وللأسف الشديد وقعوا في شراك العنكبوت، منهم من وقع بمحض إرادة تحت مسميات “تطور وإنفتاح”، ومنهم من وقع من حيث لا يشعر ووجد نفسه في قائمة الإبتزاز!!
فأين أنتم أيها (الأب) وأيتها (الأم) وماهو دوركم تجاه أبناءكم؟! يامن أنتم مسؤلون أمام الله بحسن تربيتهم التربية الإيمانية التي لا تخالف مقاييس الفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها، لا الثقافة المغلوطة التي جاءت من خارج الثقلين وجعلت من المجتمعات المسلمة فاسدة ومفسدة تؤثر في جميع مجالات الحياة!! وكلها تحت مسميات أما باسم الدين وأما بأسم الحرية والإنفتاح!!
فأنتي أيتها (الأم) أصبحتي منشغلة بالتفاريط وموأكبة الموضة ومتابعة المسلسلات “التركية والهندية”، كذلك منشغلة بأخبار الفنانين الأجانب!! متناسية مكانتك العظيمة في الدين والمجتمع.. فأصبحتي أنموذج سيئ أنشأ جيل فاسد ومنحل قابل للإنحلال الأخلاقي مقابل أي شئ!! وهاهي أمريكا بمنظماتها العميلة تولت تربية أبنائنا بطريقتها الخاصة حيث جعلت منهم منقادون نحو الإنحلال والرذيلة!!
وأنت آيها (الأب) أنشغلت بمتاعب الحياة ولم تعد تهتم بأسرتك وتتابع ابناءك في ماذا يلبسون ومن يصادقون ومن أين جاءوا وإلى أين يذهبون!! وماهية الثقافية التي أصبحت مغروسة في أنفسهم، هل هي ثقافة القرآن ذإت الهوية الإيمانية الأصيلة؟ أم ثقافة الغرب ذأت طابع الموضة والإنفتاح وما إلى ذلك؟! فأين هو دورك آيها (الأب) من كل ما يحصل خاصة في (المدن)؟ وهل أنت على بصيرة مما هم عليه ابناءك وبناتك وحتى زوجتك التي إذا فسدت أفسدت المجتع من حولها كونها هي المجتع بحد ذاته.
مابين الفينة والآخرى يتم القبض على “خلايا دعارة” مدعومة من منظمات “الأمم المتحدة” العميلة، لكن الموجع في الأمر إن أفراد الخلية هم فتيات وشباب من ابناء المجتمع اليمني الأصيل!! فأين هو دور الأباء والأمهات، وما الذي أوصل مجتمعنا اليمني إلى هذا الإنحطاط والحضيض؟!! هل أصبح شرف البنت يباع مقابل الدولارات؟! وهل أصبحت شهامة الرجل تباع هي أيضا بحفنة من الدولارات؟! ولماذا هذا التوجه الخطير؟!
فالأحرى بكم متابعة ابناءكم وبناتكم في الجامعات والمعاهد التي أصبحت وكرأ رئيسيا لهذه الخلايا الشاذة، فغيركم ليس له سبيل لتربية ابناءكم ولتحافظوا عليهم من ثقافة الإنفتاح لانها ستفتح عليكم عار لا يغسله مرور الدهر، أما المنظمات فمخاطبتهم ستكون من واجبات الدولة وهيئة مكافحة الفساد ولنا فيهم أمل كبير وثقتنا بهم ثقة مطلقة، إلى هنا والسلام.