الفرق الآن بين العاصمة اليمنيةصنعاء والعاصمة الاقتصادية عدن .

إب نيوز ١٥ ديسمبر
*كتبت/بشائر المطري

_________________________
تبقى اليمن من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها كالجسد الواحد يشد بعضه بعضا فلافرق بيننا، لابين شمال أو جنوب فهم سواسية كالبنيان المرصوص ولكن بدخول غزو الاحتلال وادواته ونهيق أبواقه في محطاتهم
أرادوا تفريق وتشتيت اليمن واحتلاله وتمزيقه ونهب ثرواته وفعلا كان سيتم مايطمحون إليه لولا يقظة جيشنا واللجان بما يحدث من مؤامرة وبما سوف يحدث إذا غزانا هؤلاء الرعاع
فاستقبلوهم مجاهدون شديدين فتحكموا بالوضع كله في الشمال
وكانوا ومازالوا إلى اليوم صامدين متحررين أصحاب حرية وكرامة .

ومن العاصمة صنعاء إلى العاصمة التي كانت تسمى بالاقتصادية، فقد سمحوا للغازِ بأن يدخل أراضيهم قبلوا بمحتل عميل أن يطأ أرض يمنية مقدسة سمحوا لأنفسهم بالذل والارتهان والعمالة، نحن لاننكر أنه يوجد شرفاء في الجنوب ولكن لم نعد نسمع إلا أصوات خارجية تتكلم بدلاً عنهم
فبالمقارنة بينهم قد تجد الثرى بعيد عن الثريا
ففي الشمال
قد تجد عزة وكرامة وشهامة ورجولة ونخوة وجهاد مع الله ويقظة وحس أمني عال، لم نعد نسمع بخطف أو قتل أوتشريد أو اغتيال كل شي هنا يصب في مصلحة البلد هنا أمن وأمان على كل شيء.

عكس مايحدث في عدن من قتل وتشريد واغتيالات ونهب للمتلكات وتصفيات حتى لمرتزقتهم وحالات اغتصاب وتفكك أمني كبير جداً لم يعد يخلو يوما في عدن ولايوجد فيه حالة اغتيال جرائم شبه يومية تحدث في عدن والجميع هناك لايحرك ساكناً وكأن عدن لايوجد فيها أحد انقرضوا لماذا لايدافعون عن أرضهم وعرضهم
وكل هذا ومن هم المسؤولين في الأمن حد قولهم لم يستطيعوا الامساك بخلية واحدة منذ خمس سنوات وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على ضعف الوازع الديني وعلى الخوف من الجماعات المسلحة، يخافون على أنفسهم من أولئك الجماعات، وهم من أدخلوهم بأيديهم نتمنى من أهلنا في الجنوب أن يكونوا على مستوى عال من الوعي والدراية بما يحصل في البلد
وأن يكونوا السباقين في طرد المحتل من الجنوب قبل أن يكمل نهب ماتبقى من ثرواته
وأن يكون فيه من الحرية ما أن يقول للمستعمر ارحل من أراضينا بلا عودة عندها سنكون نحن الشماليين أول من يقف في صفكم.