المحبوب هو الباقي والرجعة إليه..
إب نيوز ١٦ ديسمبر
بقلم /هشام عبد القادر. .
إننا كنا عدم لم نكن بالوجود… بدءت رحلتنا بالحقيقة من المشيئة الخفية لرب الوجود حيث اراد الله أن نكون شئ مذكورا ومن سبب الوجود من بين الصلب والترائب .
نقطة البداية خلقنا من مادة وروح هذه الروح التي في قفص الجسد المادي هي المحرك والانفس التي داخل هذه المنشأة التي انشئها الله بهيئة الدولة الانسانية ذات الكمال المطلق من حيث التكوين والنقص الاداري من حيث حرية الادارة بالتصرف بالاختيار وبالجبر ..
ان دولة الانسان مكونة من العقل الذي يمثل الرئاسة
ومن الوزير الذي يمثل القلب
ومن الحرس الامني المكون من الحواس والاحساس ..
ان العين المبصرة هي جهاز الامن الخاص والاذن الامن وجهاز الاستخبارات عن المعرفة لما ينفع الدولة في شؤن الحياة ان منشأة الانسان لها أمن لا ينام وهو القلب ينبض بالحياة حتى وان غفل العقل . ان الدولة كاملة تنام وتستريح في الليل لحيث وهناك من يقوم بمهمة الحياة للدولة هو القلب الذي مرجعه الى الله هو الوحيد الذي يتصل بالله متمسك بعين القدرة التي ترعاه
تقوم الدولة بالصباح الباكر بنهوض العقل وجميع اجهزة الدولة بمهام البحث عن اشباع حاجة دولة الانسان من المأكل والمشرب وتأمين حاجة دولة الانسان .. حتى نهاية النهار ..
وهكذا تتداول المهامات والحركة المستمرة ..
وجهاز الاعلام وهو اللسان يتحرك بالتوجيه المعنوي لكسب وسائل الرزق .
انها دولة محيطة بعدة اجهزة داخلية لا يعلم خفايا الدولة الا المنشئ والمؤسس الحقيقي لها وهو الله اما الظاهر لدولة الانسان نراها بالشكل انها من الحواس الخمس وحواس اخرى .. يعلمها الله .
اقوى دولة على الوجود هي دولة خاتم الرسل سيدنا محمد واله عليهم السلام. .
لماذا ؟
العقل الكامل والقلب الكامل .
حيث وان كل سيرة الانسان منذوا الازل الى يوم القيامة لم تتعرف المعرفة الكاملة عن النفس … لان من يعرف نفسه عرف ربه ..
القلب مثله مثل الكعبة المشرفة يحتاج الى تطهير بشكل مستمر وتكسير الاصنام وتكسير حب الهواء للنفس التي تفنى ..
ولا يبقى الا الحب الحقيقي . للمنشئ الحقيقي لدولة الانسان الكامل ..
ان الظلمة على مر التاريخ يعودوا الى الله بالنهاية مثل فرعون عند الغرق .
الكل يعود الى منشئ دولة الانسان . للانقاذ حيث صفارة الانذار تدق بقوة عند ناقوس الخطر ..
لقد دقت نواقيس الخطر لكل الدول … عبر التاريخ ..
اننا نمر بحياة متقلبة .
يا ترى صفارة الانذار دقت بهذا الزمن جميع الدول العربية والاسلامية في حالة غير مستقرة صراع بين الحق والباطل .
اذا رجعنا لدولة الانسان. اين منبع الخير والشر بداخله
النفس الامارة بالسؤ . تمثل دولة تميل للشر ولكن ليست الشر المطلق للعلم والاحاطة . لانها نفس مخلوقة تحب الهواء ولكنها ليس الشر المطلق .. الشر نجده ليس خلقه الله انما هو حالة الاستسلام فقط للهواء .. والهواء للنفس تهوى حب السلطة او الغرق بحب الشهوات ليس شهوة محددة بعين ذاتها سميت شهوة لما تشتهيه النفس . للحصول على الراحة والراحة للنفس لا نجدها الا بالمعرفة الحقيقية للمنشئ كيف نصل اليه .. ليعطينا اسباب الوصول الى منتهى الحقيقة ..
ان الانسان في بحث مستمر عن شئ يفتقده نحن نفتقد جميعا شئ وجميعنا لا يعلم الحقيقة للمفقود الذي نبحث عنه ..
وبحياة طويلة نبحث عن الشئ الذي نفتقده لتشبع النفس وتقتنع ماهي الحقيقة التي نبحث عنها ..
من اول اليوم في ليله ونهاره نحن نحس بالنقص . ناقص فينا شئ مجهول . ودائما نحن بخوف لماذا .. الدولة دولة الانسان نفسها قاصرة عن الكمال .. لذالك مهمتها كثيرة والتفويض دائما يخضع عند المنام لدولة الانسان ينام ويفوض الامر .. حيث تهداء انفاسه ويغفل الرئيس الذي هو العقل لكن الوزير ينبض بنبضات يديره يد خفية من المنشئ للمنشأه .. هنا الحقيقة نراها عند الغفلة ..
فرعون عرف الحقيقة عند الغرق حيث انه قام من غفلته منتبه للحقيقه .. فزع من غفلته ونومه على وجه الحقيقه .
ولكن نحن الان متى نستيقض لنرى الحقيقة ..
اننا جميعا اكثر ما يهمنا تأمين العيش للدولة لكي يكون لها خزينة كافية لتؤمن رغد العيش او على الاقل . قوت اليوم . والمستقبل ..
نحن بحاجة لمعرفة الحقيقة التي نفتقدها .. جميعا .. نريد دولة كاملة ولا نستطيع الوصول اليها لان الدولة الكاملة هو سيد الرسل واله عليهم السلام .. والحقيقة المفقوده التي نبحث عنها هو الله ..
نريد ان يعم الخير لكل المنشئاة الانسانية ..
لانه لن تستطيع دولة تأمن وغيرها جائعة ..
لذالك نرى الصراع بين الدول لانها في حالة نقص عن معرفة الحقيقة وتخاف من الجوع. تضرب دول اخرى .. تحاول تامين حياتها لوحدها وهذا هو الغلط لن تستقر ابدا لان الدول الاخرى اذا لم تكن نؤمنه ايضا سوف تهدد الاخرى ..
لذالك .. لابد من ان يعم الخير بكل الارض لتكون الحياة مستقرة لكل بني الانسان ..
ان الكون الواسع .. نحن بحاجة الى ان نعرفه ونذوب بمعرفة الحقائق .. والاشياء التي نفتقدها دائما مجهولة تحدث لنا الم حسي .. بدون شعور لاننا لم نصل لمنتهى الحقيقة ..
حقيقة الشئ عند العوده .. دائما ..
على سبيل المثال .. المسافر يسافر خارج بلده . ولكنه في شجن لوطنه لامه لابيه لذكرياته . وحتى وان كان في غربته باتم العيش والنعمه الا انه في حالة ايمان العودة لوطنه سوى حيا او ميتا. .
عاد الى وطنه عرف الحقيقه ان الانسان يشده شئ بدون شعور وهي العودة ..
اذا العودة دائما بكل شئ تقربنا من الحقيقة ..
فعند عودة الروح تصل الى منتهى الحقيقة انا لله وانا اليه راجعون .. لم نمت ولكن عدنا الى الحقيقة ..
والحقيقة لا نراها مطلقا .. انما تشدنا الحواس والروح اليها ونحن نفتقدها ونبحث عنها .. ولكن نصل اليها حين نطمئن اليها .. النفس المطمئنة التي ترجع الى ربها راضية مرضية هذه اصل الحقيقة .
ان الله لا يرى .. ولكن اطمئنان.
فمتى دولة الانسان تمطئن دائما مطلقا .. هنا الحقيقة الكاملة .
نحن نعيش بدون استقرار الدول غير مستقره ابدا في حالة قلاقل وخوف حتى وان كانت في غنى مفرط من المادة الفائضة لان الاطمئنان هو بالروح .. حيث يطمئن القلب الوزير وايضا الرئيس العقل. يكون الملك الداخلي مملكة كلها ملائكة من ملكوت . كخلية النحل . حقيقة تدب عن الرزق وتدور حول الملكة
ان ملكة الانسان حورية مطمئنة وهي النفس المطمئنة الراضية المرضية ..
وحدة الانفس الكلية جميعها تدور حول النفس الكلية المطلقة .. نفس اعظم الانفس كلها والارواح سيدنا محمد واله عليهم السلام ..
اننا نخشى المستقبل دائما اما الماضي قد افل ونحن نعرفه .
اما المستقبل لا نعرفه ..
فكيف نطمئن للمستقبل ؟
هنى الحقيقة التي نفتقدها حياة المستقبل كيف ستكون وماذا سيجري بنا والى اين نعود
فان العودة هي الحقيقة او وجه الحقيقه او ما يقربنا الى الحقيقه.
اذا علينا بالمستقبل . والحاضر
الماضي نتعلم منه للخطوات كيف نخطوا والحاضر ينبهنا
والمستقبل عودة كيف نعود ..
نحن بحالة نحتاج كل دولة لدولة اخرى للتعاون على البر والتقوى لا تقوم دولة بدون دولة ..
نحن دولة الانسان بحاجة للدولة العظمى دولة سيدنا محمد واله عليهم السلام لتقومنا وتجعلنا في نهضه ويقضه وحس امني .. واستقرار
فيا دولة الله اقبلي الينا ويا نفس عودي للحقيقة ..