نعيش في زمن ضاع فيه الصدق والصديق.
إب نيوز ١٦ ديسمبر
بقلم/مـريم محمد.
نحنُ اليوم نعيش وسط أوضاع سيئة للغاية من جهة الحرب والحصار الخانق ومن جهة أخرى التعايش والتعامل الاجتماعي فعندما تعيش في بيئة تحاول النهوض فيها وتبني نفسكَ بنفسك يأتي من الخلف مالم يكن في الحُسبان من الأشخاص الذين لاتستطيع التعامل معهم أو بِالأصح أنكَ تحاول وتسعى وتبذل كل ما بوسعك لكسبهم وكسب محبتهم فتكون النتائج عكسية تماماً.
فهنا عندما لاتجد شيئاً ملموساً من الواقع المحيط بك تلجأ إلى شخص يحمل همك ويكون دائماً قريباً منك سواءً في فرحك أم حزنك ، في مرضك أو في أي مرحلة تضيقُ بك الحياة.
يكون هذا الشخص هو
كل شيء في الحياة، وتكون كل أسرارك وكل ما كنت تقوله عند ذلك الشخص الذي تُعطيه حياتك كلها كي تبقى المحبة ويبقى الاهتمام ، حتى وإن رحلَ ذلك الشخص بعيداً عنك فتبقى الذكريات بينكم موجودة .
هل عرفتم من هو ذلك الشخص ؟
هو الصديق الذي تجده أمامك و تصاحبهُ وتهتم به وهو يهتم بك ،
هو الصديق الذي تجد روحهُ وروحك ،وتفكيرهُ وتفكيرك مُتشابهان في الأسلوب وحتى التصرف،
هو الصديق الذي تعطيه حياتك كلها مُقابل إسعاده، وإن كان مهموماً يجدك أمامه وإن كان يريدك في شيء يراك أمامه ، يجعلك أول شخص يطلب منه شيئاً ، أو عندما تقع في مأزق فتحاول الاتصال به ، وتثق بأنهُ لن يخذلك مهما كان حجم همك كبير سيلقاك أنت لأنك صديقه.
فعندما لاتجد من يهتم بك ، ولا تجد من يسأل عنك فأنت في عالم لاتعرف تلك الطريق إلى أين ستأخذك وإلى أين الوصول ؟!!
يقولون ويضربون مثال « الصديق وقت الضيق » فإذا لم تجده معك في السراء والضراء فهذا يسبب لك انزعاج وتتأثر حالتك النفسية ، هُنا الثقة التي قد إنكسرت بسبب الإهمال المتعمد منه.
فأتمنى من كُل صديق أن يكون صادقاً مع الله ومع نفسه ومع الناس جميعا ، ولسوف تجد جميع الناس حولك.
ومثلما يقولون كذلك((بقدر نياتكم ترزقون)).
#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء.
#اتحاد_كاتبات_اليمن.