نظام الرياض وكفره بالآيات البينات
إب نيوز ١٧ ديسمبر
بقلم / منير اسماعيل الشامي
كانت عملية التاسع من رمضان هي بداية التحذير للنظام السعودي، وهو ما ورد على لسان قائد الثورة يحفظه الله ويرعاه بدعوته للنظام السعودي إلى اخذ العظة والعبرة من نتائج تلك العملية التي استهدفت بها طائراتنا المسيرة مضختي نفط في منطقتي الدوادمي وعفيفي الواقعتين شرق الرياض .
النظام السعودي المغرور تجاهل تحذير قائد الثورة ودعوته له الى الاحتكام الى العقل والمنطق، وحاول تكذيب العملية إلا أن قناة الجزيرة فضحة تعتيمه فلجأ إلى التقليل من نتائجها وآثارها بعد المشاهد التي عرضتها قناة الجزيرة واظهرت تسرب النفط على مساحة كيلومتر مربع في ثالث يوم من تنفيذ العملية وتوقف الضخ في الانبوب النفطي المستهدف الواصل إلى ميناء ينبع لتصدير النفط
استمرار نظام الرياض بالمكابرة واللامبالاة مع استمرار عدوانه كان السبب ليتلقى الضربة الثانية بعملية حقل الشيبة ، إلا أنه ابتلع الأنات رغم قساوة الألم، وكتم الصراخ رغم عظمة الوجع وضخامة الخسارة التي تسببت بها العملية ، وكعادته ظل مصرا على التجاهل والتحقير لنتائج العملية، وإلى هذه اللحظة لم ينفي ان الطائرات التي نفذت العملية هذه يمنية بل أكد ذلك، إلا أنه لم يكلف نفسه حتى في مجرد التفكير في تنامي الخطر الذي يهدد منشآته ويتضاعف يوما عن يوم، كما أنه تغابى عن رسالة السلام من قائد الثورة في هذه العملية والعملية السابقة لها، وظل هائجا كثور مثخن بالجراح في حلبة الصراع يحاول أن يظهر امام المتفرجين قويا وقد خارت قواه، وأوشك على الموت
ولذلك قررت قيادتنا الحكيمة ارسال رسالة اقوى من الرسالتين السابقتين لنظام الرياض الاحمق برسالة ثالثة اشد قوة، وأعظم آثارا، وأوسع كارثة، لعله يفوق من غروره ويتفاعل مع الواقع الحقيقي الذي يتهرب منه فكانت عملية الرابع عشر من سبتمبر هي الإنذار الثالث وكان من المفترض أن يتحلى نظام الرياض بعد هذه العملية بالحكمة ويعود إلى الصواب ويدرك انه في ظل تماديه ومكابرته يسير في اتجاه اللاعوده، ولكن للأسف زاد بعدها غرورا واستكبارا وقد قصمت ظهره واصابته في مقتل فلم يتكتم على هذه العملية كسابقتها بل اعلنها قبل ان يعلن عنها الناطق الرسمي لوزارة الدفاع العميد سريع، إلا أنه زاد تهربا من الاعتراف بالحقيقة، ونفورا من الإقرار بالواقع فنسب العملية إلى غير اهلها بلا بينة ولا دليل،وهو ما دفع الناطق الرسمي العميد سريع إلى الإدلاء ببيان صحفي مفصل عن عملية ابقيق وخريص موضحا نوع الطائرات المسيرة، وانه تم اطلاقها من ثلاثة مواقع مختلفة طبقا لمدى كل نوع منها ، وكاشفا عن دخول طراز جديد من الطيران المسير هو الطائرات المسيرة بمحركات نفاثة
لم يستوعب نظام الرياض الرسالة الثالثة، ولا إتعض من عملية نصر من الله وظل مصر على التجاهل وفي حالة الغفلة المصطنعه، الأمر الذي دفع قيادتنا إلى إكمال الحجة عليه امام العالم بإعلان فخامة الرئيس مهدي المشاط مبادرة احادية الجانب طرحتها قيادتنا امام نظام الرياض كعرض مغري وفرصة ثمينة له للخروج من ورطته بماء الوجه وتضمنت تلك المبادرة قرار قيادتنا بوقف كل عمليات الطيران المسير والقوة الصاروخية على الاهداف السعودية بشرط ايقاف نظام الرياض عملياته الجوية على كافة الأراضي اليمنية،والتزمت قيادتنا بقرار وقف العمليات العسكرية من لحظة اعلان المبادرة وما زالت حتى الآن وقد مرت ثلاثة اشهر عليها أملا منها في تجاوب نظام الرياض مع هذه المبادرة بإعلان موافقته الرسمية عليها، إلا أنه اتبع اسلوب المراوغة ولم يتجاوب معها حتى الآن، ولم يوقف عملياته العسكرية على اليمن طوال هذه الفترة الطويلة.
اليوم على نظام الرياض ان يدرك ان المبادرة في اللحظات الأخيرة وانه إن لم يستغلها ويظهر التحرك الجدي في تعامله معها رسميا فإن قيادتنا ستعلن سحبها في أي لحظة، فقد أكملت الحجة عليه وإذا حدث ذلك فنظام الرياض هو الخاسر الاكبر لأن ما بعد المبادرة لن يكون كما كان قبلها بل سيكون كارثيا على المعتدين، وقاضيا عليهم و تحذير قائدالثورة في خطابه بذكرى المولد النبوي الشريف ، وما تلاه من تحذيرات على لسان فخامة الرئيس المشاط، ووزير الدفاع والناطق الرسمي الدليل الوافي والكافي على ذلك وعلى نظام الرياض أن يدرك أن قيادتنا ستفتح له ابواب جهنم السبعة وإذا فتحت هذه الأبواب فلن تغلق حتى يسقط هذا النظام بكاملة ويصل إلى قعر الجحيم، فحق الرد مكفول وحق الدفاع مشروع وهو ما يجب ان يدركه آل سعود وعليهم أن يعلموا أن جحودهم باليد الطاهرة الممدودة لهم بالسلام طوال الخمسة أعوام سيكون وباله عليهم عظيما، وأليما وأنهم بتفويتهم الفرصة الأخيرة إنما يرسمون نهايتهم الحتمية بأيديهم، وأن ما اعتدوا به علينا خلال خمسة اعوام سيرد عليهم في أيام فمن اعتدى علينا سنعتدي عليه بمثل ما اعتدى علينا وسيرى الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين