وللمنظمات فساد ٌمن نوع ٍآخر .
إب نيوز2019/12/18
بقلم / محمد صالح حاتم.
كثرت المنظمات وتعددت اسمائها ،وتنوعت مهامها وبرامجها، واختلفت جنسياتها،ولكنها اتفقت على الفساد .
يظل الفساد هو العنوان البارز في عمل المنظمات الدولية العامله في اليمن،رغم رفعها شعار الانسانية،وتقديم المنح والمساعدات الغذائية،بهدف أنقاذ اليمن من حدوث كارثة انسانية،ولكن الواقع في اليمن يقول أن عمل المنظمات الدولية هو عمل لاانساني نظرا ًلما تقوم به هذه المنظمات من اعمال مشبوهه ولا أخلاقية وفقا لما كشفته التقارير عن فساد المنظمات الدولية العامله في اليمن والتي تنوعت وتعددت انواع الفساد الذي تقوم به هذه المنظمات ومنها نهب وسرقة المساعدات والمعونات والتي تصل إلى اكثر من 75% تحت مسميات (نفقات تشغيلية واجور نقل ومخازن ودورات تدريبية وورش عمل واعلانات ومرتبات الموظفين والعاملين في هذه المنظمات) ولا يصل إلى الشعب اليمني الا ّالنزر القليل الذي لايتعدى مانسبته 25%،وان معظم هذه المساعدات فاسدة ومنتهية الصلاحية ولا تصلح للأكل الأدمي، اضافة ًإلى الفساد الاخلاقي الذي تقوم به هذه المنظمات والتي تستهدف الفتيات بشكل ٍخاص،فان هنالك فساد آخر تقوم به المنظمات في المناطق الريفية حيث تقوم المنظمات بتوزيع سلات غذائية للمزارعين بهدف ابعادهم عن زراعة اراضيهم وخاصه ًزراعة القمح والحبوب ،والهدف هو أن تجعل المزارع يعتمد على هذه المساعدات وأن ّيقلع عن زراعه ارضه،تريد أن يكون الشعب معتمدين على المنظمات لا يعتمدون على انفسهم ويزرعون اراضيهم،وكذلك يوجد هدف آخر للمنظمات تسعى إلى تحقيقه وهو تفكيك النسيج الاجتماعي القبلي وتلاحم ابناء القبيلة من خلال بث ثقافة الكراهية والمناطقية والحقد بين ابناء القبيلة،بسبب عدم العدالة والمساواه في التسجيل المستحقين للمساعدات الغذائية،فهذة المنظمات تقوم وبالتعاون مع ضعفاء النفوس من اعضاء المجالس المحلية والوجهاء والمشائخ بتسجيل ابناء بعض القرى والمحلات وبعض القرى والمحلات لا يتم تسجيلهم،وهذا التفريق والتهميش لهؤلا يزرع الحساسية في النفوس ويولد الحقد والكراهية بين ابناء العزلة والقرية الواحدة،ويسبب حدوث مشاكل وخلافات قبلية وتتطور أحيانا ًإلى القتال والحروب وسقوط قتلى وجرحى لاسمح الله وهذا قد حدثت في عدة مناطق وبعض القرى الريفية، وهذا يعتبر عمل خطير تقوم بة المنظمات عن طريق عدم مصداقيتها في عملية المسح والتسجيل واستهداف جميع الاسر المحتاجة في جميع القرى،وهي بعملها هذا تستهدف وحدة عرى المجتمع القبلي و تفكيك الروابط الأخوية لابناء القبيلة الواحدة،وهذا الفساد يجب علينا التنبة له جميعا ً.
وهنا نطالب الحكومة والمجلس الأعلى لادارة وتنسيق الشؤون الانسانية ضرورة مراقبة و معالجة اعمال المنظمات او ايقاف عملها في اليمن ومنها المناطق الريفية بشكل ٍخاص والذي نشطت في الفتره الأخيرة وكثرت الشكاوي منها وزادة المشاكل بين القبائل بسبب هذه المنظمات .