ثم ماذا بعد ياغريفيث؟

 

إب نيوز ١٨ ديسمبر

كتبت / *دينا الرميمة

للمرة التي ربما قد تجاوزت الألف مجدداً “غريفيث” في صنعاء في زيارة غير مرغوب بها وقد حظي هذه المرة بلقاء “السيد القائد”
(سلام ربي عليه) بعد رفضه مقابلته في الزيارة السابقة بسبب فشله في إنجاح إي خطوات للسلام وتجاهله لكل ما يفعله العدوان ومرتزقته من جرائم في حق الشعب اليمني ،،.
وإلى اليوم وما زال إتفاق السويد الذي أنهى عامه الأول لم ينفذ إلا من طرف واحد ( الطرف الوطني) في وقت يعلم غريفيث تعنت المرتزقة إفشاله ولا يدين أفعالهم ويرفض أن يسمي الطرف المتعنت !
وما إن يصل “غريفث” إلى مجلس الأمن يظهر نفاقه وعمالته وينسى كل ما يعانيه الشعب اليمني من حرب عسكرية وإقتصادية وحصار وتجويع وإغلاق مطار صنعاء الذي أصبح اليمنيون يسمونه “مطار غريفيث” لأنه هو الوحيد الذي يحط رحاله فيه والآلاف من اليمنيين يموتون تحت وطأة المرض بسبب عدم تمكنهم من السفر عبر المطارات اليمنية للعلاج بالخارج !!
وما زالت دول العدوان تتعنت في إغلاقه في وجوههم!!
وما زال الطيران يحلق ويقصف وبالذات بعض مديريات مدينة الحديدة كالدريهمي المحاصرة والتحيتا اللتان تعانيان من عبث المرتزقة قصف وحصار وإغتصابات وقتل!
وما زالت الحرب الإقتصادية وإغراق اليمن ببحر من العملات المطبوعة دون سقف بهدف إضعاف الريال اليمني والتي كان آخرها مايقدر “بثمانين مليار” ريال يمني !
وما زالت سفن النفط والغذاء والدواء محتجزة في عرض البحر ولشهور !!
ومازالت الأرض اليمنية تعاني الحرب البيلوجية وانتشار “الفيروسات والبكتيريا” التي تسببت بالعديد من الأمراض القاتلة “كحمى الضنك” و”انفلونزا الخنازير” و”الكلوليرا” و”السرطان ” في ظل غياب العلاجات والادوية اللازمة .

مأسي ومعاناة يعلمها “غريفيث” و”الأمم المتحدة” المُقابلة بوعودٍ مزيفة ونوايا سيئة مضمرة وقلق كاذب يدّعيه و لم نرَ منه موقفاً منصفاً بحكم منصبه الذي أوكل له. أو من باب الإنسانية كونه ينتمي لصنف البشر!
إنما سمعناه لمرات وفي مجلس الأمن يدين الضربات الدفاعية لليمنين على السعودية والتي لم تصب شخصاً واحداً أو تقتل مدنياً واحداً. إنما كانت تستهدف مواقع عسكرية والضرع الحلوب الممول للعدوان !!
إنه النفاق الذي أستفحل في قلوب العالم وغريفيث وجعلهم يغضون الطرف عن معاناة شعب يذبح ويموت على مرأى الجميع ومسمعه ،
ويتلكأون في إدانة الظالم والمعتدي ويدينون الضحية ويتباكون عليها !
لكن قد ربما تكون زيارة غريفيث لصنعاء هذه المرة هي الاخيرة إذا لم يرَ اليمنيون منه تفاعلاً جاداً وخطوات لإنجاح السلام وإنهاء هذه الحرب و ما بعد كل هذا إلا رد مزلزل على دول العدوان والعالم وكما يقول أغلب اليمنيون ويردد “والحل في رؤوس البنادق يا مدور للحلول”.

You might also like