في رحاب خطاب السيد القائد.. الإيمان يمان .
إب نيوز ١٩ ديسمبر
بقلم/ إكرام المحاقري
من ينظر إلى واقع الأمة الإسلامية من خلال المنطق القرآني سيفقه أن وضعها الإيماني أصبح قاب قوسين أو أدنى من السقوط بما تضمنته آيات القرآن الكريم، ولعل واقع الآمة الإسلامية اليوم لهو نتيجة البعد عن الله وعن القرآن والإنحياز لما خطه علماء السوء المحسوبين على الدين.
في خطاب السيد القائد : عبد الملك بن بدر الدين الحوثي، تحدث فيه عن مضمون الهوية الإيمانية وخطورة الإنحراف ومن أين ياتي النصر ومن قبله التوفيق والثبات، ولاننا أصبحنا بعيدين عن توجيهات الله تعالى في القرآن الكريم أصبح الدين بالنسبة لنا غريب، وأصبح كل مانسمعه من حكم وآيات شيئ جديد مقارنة بما ترسخ في قلوبنا من ثقافات مغلوطة ركيكة قدمت لنا الدين مجرد أسم والقرآن مجرد نقش لاغير، وهذا ماحذر منه الإمام علي عليه السلام عندما قال: (سوف يأتي زمن لا يؤخذ من الدين إلا إسمه ومن القرآن إلا نقشه)..
وبالعودة إلى خطاب السيد القائد فلنا أن نقتبس من بعض ما أرشد ووضح لنا ولعله يكون لنا مصباح نور للعودة إلى الله ودينه الحنيف، بداية مع عنوان المحاضرة والتي أحتوت على عظمة اليمنين بقول الرسول محمد فيهم: (الإيمان يمان)، وأشار بأن الله تعالى وعد الذين يتصفون بصفة الإيمان بالنصر والتوفيق: (إن الله يدافع عن الذين ءامنوا).
وأكد السيد القائد أن صدق الانتماء الإيماني هو أن يكون إلتزام عملي وليس مجرد مسميات ومعلومات، فهذه الأساليب قد أودت بالمؤمنين إلى السقوط في هاوية الحرب الثقافية التي شنتها القوى الشيطانية على المؤمنين من آجل تجريدهم عن مبادئهم وحرفهم عن هويتهم وأخلاق الدين، فالحرب الثقافية هي نفسها الحرب الناعمة والخشنة والباردة التي استهدفت الشباب، وقدمت لهم ثقافات مغلوطة بعيدة كل البعد عن هوية الإسلام وعزته وثقافته الأزلية العظيمة التي تخرج من مدرستها جميع الأنبياء والأولياء ورجال الرجال الصادقين في زمننا المعاصر.
كما بيّن السيد القائد واقع الاعداء بانهم يسعون لتجريدنا من هويتنا الإيمانية كي يضمنوا السيطرة التامة علينا، وهذا ماشهدناه في أكثر البلدان العربية التي تمكنت أمريكا من فكرهم وأعقبت ذلك سيطرة على أراضيهم ومقدراتهم وقرارهم خاصة بحق القضية المركزية (فلسطين) ولم تكن لهم غير مواقف ضعيفة لا تمت للإسلام باي صلة.
كذلك وبعد سلب الهوية الإيمانية من المجتمعات المسلمة أصبحت أمريكا اليوم هي المسيطرة عسكريا وثقافيا وباسم الدين، حيث قدم بشكل هزيل مجرد لحى طويلة وأثواب قصيرة وهيئة إرهابية ومناشير وسكاكين وكل ماهو عنف وظلم يتهمون به الإسلام والمسلمين.. والغريب في الأمر ان هناك من المسلمين من يصدق ذلك ويعلن سخطه وكفره وانحلاله عن دين الإسلام؟!! وذلك نتيجة الجهل لمضمون الذين الذي غيب عن المجتمعات المسلمة بشكل كامل.
وأيضا دعا السيد لتحصين النفس بالثقافة القرآنية التي تعتبر الجدار العازل مابين خط الله وخط الشيطان، حيث وهذه الثقافة هي التي صنعت المستحيلات في اليمن وفضحت القوة الوهمية لمن يسمون أنفسهم دول إستكبار عالمية، وأودت بفخر الصناعة الأمريكة وغيرها من الصناعات العالمية الحديثة والمتطورة تحت ألاقدام الحافية للمقاتلين اليمنيين.
بعض النظر عن الفشل العسكري والسياسي الكبير الذي وصلت اليه دول العهر منذ العام 2015م وحتى اليوم نتيجة للهزائم المتتالية التي المت بهم في جميع الجبهات العسكرية والسياسية وغيرها
فما وصل اليه الشعب اليمني اليوم ليس الا بفضل الله وبفضل تمسكه بالأخلاق وبهويته الإيمانية اليمانية التي هي في أصل القرآن الكريم، فالعدو الذي فشل عسكريا سيفشل ثقافيا إذا ماتمسكنا بهويتنا الإيمانية، وقد كان أن حاول عدة محاولات فاشلة استهدفت الشباب في اليمن بالحرب الناعمة!! لكنهم سيفشلون إذا ما تمسك الشباب بهويتهم وأصالتهم وحضارتهم وعراقة إنتماءهم لليمن.