هويتنا الإيمانية درعٌ ضد القوى الشيطانية .

 

إب نيوز ٢٠ ديسمبر

كتبت / بلقيس علي السلطان

لكل شعب هويته وتراثه وكيانه الذي يفتخر ويعتز به ، وتصدر الشعب اليمني جميع الشعوب بهوية فريدة من نوعها ، بل هي الهوية التي حظي بها الأنبياء منذ قديم الأزل ، ألا وهي الهوية الإيمانية التي منح وسامها للأمة اليمنية الرسول الأعظم بقوله صلوات الله عليه وآله : (الإيمان يمان والحكمة يمانية ) ،

لم تكن الهوية الإيمانية مجرد مقولة أو حديث نتذكره ، أو تراث نتوارثه بعد جيل فحسب ، بل منبع عذب تستقي منه الأجيال وتنهل منه لتحصن نفسها من غزو الشيطان وشرَكِه بوسائله وأذرعه المختلفة التي تسعى لإحلال البدائل الشيطانية تحت مسميات مختلفة ، كالانفتاح الثقافي والتقدم والتحضر ، عبر وسائل مختلفة كوسائل التواصل _التي سميت بالتواصل الاجتماعي بينما حقيقتها وسائل للتدمير الاجتماعي والعائلي ، وينشرون المنظمات بحجة مساعدة الناس وتوعيتهم وحقيقتهم قتل الناس وتدميرهم وإشاعة الفحشاء والمنكر في أوساطهم ،

لقد كانت الهوية الإيمانية ومازالت الحصن الحصين للإنسان اليمني ، فبها يستطيع مقاومة التحديات المختلفة وقوى الشر العالمية التي تواجهه ، والتي تسعى جاهدة لطمس هذه الهوية وتغيير مسارها ، وتسخير الأموال الطائلة والتصنيعات المختلفة من أجل تحقيق ذلك وإستهداف فئة الشباب بالذات الذين هم السيل الإيماني الجارف الذي سيروي الأرض وعياً وبصيرة وثقافة إيمانية خالصة ، وإذا ما استطاعوا تغييره وطمس هويته وثقافته الإيمانية ، سيتحول إلى سيل عرم يدمر كل شئٍ يأتي عليه ، ويثمر ثقافةً شيطانية تجتث أخلاقه فلا يصبح لها قرار ، فالوعي الوعي بأهمية هذه الهوية العظيمة التي تمسكنا بها يقينا من جميع الأخطار والخطط الخبيثة التي تحاك لهذا الشعب العظيم وهذه الأمة الإيمانية التي سطرت بطولات أذهلت جميع شعوب العالم ، وداس مجاهدوها وشبابها المؤمن بأقدامه على فخر صناعاتهم ورفعوا رايات الحرية والكرامة عليها ،

فإذا سألوكم عن التحضر والتقدم والإزدهار ؟ فقولوا لهم : أن الهوية الإيمانية هي أساسها ومصدرها ،
وإذا سألوا عن سر الإنتصار والأنفة والصمود اليماني ؟ فقولوا لهم : أن السر يكمن في التمسك بالهوية الإيمانية والثقافة القرآنية السمحاء ، فأنى لمن يتمسك بها أن يذل ويخزى ؟ وأنى لمن يتخلى عنها أن يعز ويعلا ؟
فالذلة ضربت على بني إسرائيل ومن والاهم وسار على نهجهم ، والعزة حصرت لله ولرسوله وللمؤمنيين ، فسلام الله على علم الهدى الذي أطل علينا ليحضنا على أهمية هويتنا الإيمانية وأهمية التمسك بها ، وحذرنا من خطر التفريط بها والانجرار وراء من يريد سلبها منا ، وسلام على من وعى فصل الخطاب من المؤمنيين والواعين أولي الألباب ، وأخذوا الأسباب للوصول بالأمة إلى جادة الصواب ، وتحقيق النصر الذي يهز عروش الطغاة والأذناب .

You might also like