نقطة في آخر السطر .

إب نيوز ٢٠ ديسمبر

بقلم/ الشيخ عبدالمنان السُنبلي.
ماذا لو استدعى الحوثيون ايران مثلاً لضرب الإصلاح او الإشتراكي او الناصري أو أو .. ؟! مع من سأقف ؟
قطعاً سأقف مع الإصلاح أو الإشتراكي أو الناصري أو أو .. لأنهم في الأول والاخير يمنيين مهما اختلفت معهم .
كذلك الامر بالنسبة للحوثيين فانا ومهما اختلفت معهم لا يمكن أن أقبل أن يستدعي أحدٌ السعودي والإماراتي ووو .. لكي يضربهم لأنهم في الأول والأخير يمنيين . هذا إذا سلمنا أن العدوان السعودي الإماراتي لا يستهدف سوى الحوثيين فقط .
نعم أختلف مع الحوثيين في جوانب كثيرة جداً ولكن اختلافي هذا لا يمكن أن يرقى إلى مستوى اختلافي مع من أضاعوا البلاد – وقد كانت في أيديهم – وسلموها ومصيرها للأجنبي .
اطمئنوا لست حوثياً ولا متحوثاً ولكني أحترم الرجال حتى لو كانوا يهوداً أو نصارى فما بالكم إذا كانوا من أبناء جلدتي ووطني .
كونوا مثلهم رجالاً وقاتلوا من أجل قضيتكم بعيداً عن رغبات وإملاءات وتسلط الأجنبي وستجدوني تلقائياً أحترمكم لأنكم مهما اختلفت معكم تظلون من أبناء جلدتي ووطني أيضاً .
يوم أن تقولوا للسعودي والإماراتي قف، سقطرى وعدن والمهرة وباب المندب خط أحمر، سأعترف أنكم رجال وأحترمكم .
يوم ان تقولوا لهم وحدة الوطن والجيش والامن واستقلالية القرار الوطني خط احمر وأن تعيينات الوزراء والسفراء والمسئولين والموظفين من اختصاصنا نحن لا من اختصاصكم أنتم سأعترف بكم وارفع لكم قبعة الإحترام .
ويوم أن ارى إيران مثلاً أوحزب الله يستغفلون الحوثي ويسيطرون على جزيرة كمران مثلاً أو يمدون لصالحهم انبوباً للنفط أو حتى للماء (الكوثر) في ميدي أو حجة أو حتى ذمار فسأعترف بكم وأحترمكم أيضاً .
هل تعلمون ما هو الفرق بينكم وعلاقتكم مع السعودية والإمارات وبين الحوثي وعلاقته مع إيران وحزب الله ؟!
الفرق يا سادة هو أنكم تبدون اليوم وكأنكم تشتغلون من أجل السعودية والإمارات بينما تبدو إيران وحزب الله وكأنهم هم من يشتغل من أجل الحوثي وهنا يكمن الفرق بين من يحترم ويعتد بنفسه وبين من لا يحترم نفسه !
الفرق يا محترمين هو أنه (الحوثي) قد جاءنا (مليشيا) أو (جماعة) فأصبح (دولة) بينما غادرتمونا وانتم (دولة) فأصبحتم (مليشيات) و(جماعات) تلعن كل واحدةٍ منهن أختها !
هذه هي المعادلة الوطنية التي عجزتم عن فهمها أو إدراكها منذ أن تساقطتم للأسف الشديد واحداً بعد آخر كأوراق الخريف ذات (ربيع) عاصف !

#معركة_القواصم