الـمـرأة المسلمة قدوتها الزهراء.
إب نيوز ٢٢ ديسمبر
بقلم/بــنـت الــنــمري
في وقتنا الحاضر وما قبله كـثر الحديث عـن المرأة في شعبنا اليمني خصوصا، وفي الأمة الإسلاميــة عـمـوما، حيث تتعرض المرأة المسلمة لإستهداف ممنهج، وغزوا فكري وثقافي وأخلاقي.
مع ذلك كلـه المرأة المسلمة ليست ضالة ولاتائهة في الطريق ، لإننا نمتلك هوية عظيمة ، ومبادئ سامية وقدوات حكيمات، قدوتك في الحياة أيتها المرأة المؤمنة هي فاطمة الزهراء بنت رسول الله صــلوات الله علـيـه وآلـه، سيدة نساءالعالمين، وسيدة نساء أهل الجنة .
بينما نتعرض لهذا الغزوا ولهذه الحرب الشرسة، ماأحوجنا أن نعود ونتمسك بالزهراء عليهاالسلام، لنتعلم منها كيف نحافظ على زكاء أنفسنا ونقائها وطهارتها وعفتها، ونقتبس منها مكارم الأخلاق ، ودروس الإحسان، لنتعلم منها ماهو المطلوب منا في مثل هذه الظروف الصعبة ،لنأخذ منها الحكمة والعظة والعبرة.
حقيقة أصبحنا نعيشها واقعا تحدث عنه الشهيدالقائد السيدحسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليــه في ملزمة ( لتحذن حذوا بني إسرائيل) حين قال : بمثل هذه الكلمات،
قدم لنا الأعداء قدوات ورموز بعيدين عن الإسلام أبعدونا عن أهل البيت عليهم السلام فأصبحت المرأة المسلمة تقتدي ببطلة الفلم الفلاني، وممثلة المسلسل الفلاني ، أصبحت تقلدهن وتقتدي بهن في حياتها وتحاول أن تتعلم منهن لتقلدهن في الكثير كــ تسريحة الشعر والمكياج وأشياء كثيرة تافهة ، إلى درجة أصبحنا حتى أسماء أطفالنا أصبحت كأسـماء الممثلين والممثلات.
كما قال ايضا قدموا وصوروا المرأة المسلمة المؤمنة المحتشمة يجعلوا دورها في المسلسل الشغالة أو الطباخة أو في عمل يعتبرونه يقلل من قيمتها ومن مكانتها
وعندما نأتي لنشاهد هذا المسلسل أو ذلك نجد الممثلة والبطلة بلبسها وخلاعتها وتكبرها وغرورها ، والمرأة المتحجة تحمل دور الخادمة، فـنحتـقر أنــفسنا وننطلق لتقليد تلك الممثلة المنتحلة شخصية البطلة ونجعل منها قدوتنا في كل شي .
حتى رأينا نتائج الفساد والإنحراف الأخلاقي ،الذي تجلى في الأمة الإسلامية خصوصا في فلسطين وسوريا ولبنان، كيف كانت الأم تخرج لتبكي وهي ترى إبنها يسقط شهيدا ، فتظهر في شاشات التلفاز وهي لافرق بينها وبين تلك اليهودية والممثلة متبرجة في لبسها ، وكاشفة لشعرها وتخرج لتبكي وتستنجد وهي بهذا المنظر المؤلم تقلدهن وتقتدي بهن وهم يقتلون أبنائها وهم كما حكى الله عنهم ( ويريدوا أن تضلوا السبيل).
والآن نجد بوصلة العدو تتسع وتتطور تدريجيا بعد دراسات طويلة، وبعد فشل ذريع حظي به العدو في مختلف الجبهات العسكرية والسياسية والإقتصادية، وجه ضدنا الحرب الناعمة التي تستهدف المرأة خصوصا ،تستهدفها في عفتها وطهارتها وحشمتها وشرفها وإيمانها، وهي حرب باردة ، وليست ضد رغبة الإنسان بل العكس هي مرغبة جدا، ففيها أسلوب شيطاني خبيث، يوقع بالإنسان في المهالك والمعاصي ، وقد يؤدي به إلى الضلال والخزي والخلود في جهنم.
لو أتينا لـنقارن بين المرأة المسلمة والمرأة الغربية مع ذلك لا مقارنة فألمرأة المسلمة أعز وأرفع من أن تقارن بها، ولكن للتوضيح المرأة المسلمة أعزها الله بالهوية الإيمانية وأكـرمها بسورة في محكم كتابة أسماها سورة النساء، بين للمرأة مكانتها وعظمتها ودورها وحقوقها ، وهذه بحد ذاتها شرف كبير للمرأة المؤمنة ،وشرفها برسالة الحبيب المصطفى الذي قال : (النساء شقائق الرجال) والمرأة المسلمة لها حقوق مثل الرجل تماما، وأولاها الإسلام مكانة عظيمة .
أما المرأة الغربية فـليست سواء وسيلة للمتعة وسلعة رخيصة تستعمل وترمى وشيئ قذر مثير للأشمئزاز لا حقوق لها، ولاقيمة لها ولامكانة لها، ولا معنى لوجودها من الأساس.
فأنظري أيتها المرأة المسلمة بمن تكون قدوة لك وتتشرفي أن تكوني امرأة بمعنى الكلمة ، أم وسيلة للمتعة ؟!!
كــوني حذرة أختي المؤمنة من خطورة الحرب الناعمة ، وعودي لأهل البيت عليهم السلام وأرجعي إلى الزهراء وزينب سلام الله عليهم لتكوني ذات حجاب وحشمة فاطمية، وذات وسام وشجاعة زينبية.
والذي نشروا إشاعات بقولهن إن أنصار الله نزلوا المحلات وأخذوا ربطات البالطوهات وتوعدوا وتهددوا من يستخدم ربطة بالطوا ، أقول لهم أنتن وأنتم ضحايا الحرب الناعمة وعملكم هذا خدمة للعدوا لا أكثر، والذي تلبس بالطوا وتضيق الربطة كوني واثقة إنك من دون أخلاق ولاقيم، ولا تربية ولامبادئ، أنتي منحطة عودي لرشدك وصوابك، وأستحي من الله إذا ما أستحيتي من عباده.
أما من يوجه الإشاعات والأكاذيب على أنصار الله فأقول لهم، أعلموا جيدا إن أنصار الله أعز وأشرف وأرفع من إن هم ينزلوا أنفسهم لهذا المستــوى القذر والمنحط والسخيف.
وختاما أختي المؤمنة تزيني بالعفاف ، وأكتسي الحياء، وحافظي على حشمتك وحجابك الإسلامي ، وتحلي بالأخلاق الحــسـنة ، وكوني فاطمة في الحشمة والعفة والطهارة، وكوني زينب في القوة والصبر والشجاعة.
وأخيرا كوني حجر عثرة ضد الأعداء، وأخبريهم أن لاسبيل لهم على المؤمنات ، وأن جهودهم ستبوء بالفشل، وأن قوة إيماننا هي من ستردعهم.
#اتحاد_كاتبات_اليمن