إنكشاف المستور بنهب الغاز والبترول .
إب نيوز ٢٢ ديسمبر
منير اسماعيل الشامي
تتعرض ثروة النفط والغاز في اليمن وسوريا لأكبر عملية نهب وسرقة علنية في التاريخ، وطبقا لعمليات استنزاف مفرطة، ونهب لمقدرات الشعبين على المكشوف من قبل دول العدوان على الدولتين.
عمليات يقودها ويشرف عليها النظام الصهيو امريكي بشكل مباشر وبمشاركة الأنظمة المنبطحة لهذا النظام الخبيث كالنظامين السعودي والاماراتي في اليمن والنظامين التركي والمصري في سوريا، هذا الإعتداء السافر يعتبر انتهاك لسيادة الدولتين وخرق واضح و صارخ للقانون الدولي .
ما يؤكد للقاصي والداني أن الهدف الأول للعدوانين على الدولتين هو الإستيلاء على آبار النفط والغاز، وثانيهما هو تقسيم البلدين واضعافهما الى درجة العجز عن حماية مقدرات البلدين وثرواتهما النفطية من عمليات النهب والاستنزاف التي تمارسه قوى الشر والاجرام العالمي، والتي لو استطاعت ان تنقل حقول النفط والغاز من اليمن وسوريا لفعلت .
لذلك وبسبب فشل العدوان على سوريا، وفشل العدوان على اليمن وادراك اعداء البلدين استحالة حسم المعركة العسكرية في الدولتين والذي لو تحقق لهم لفرضوا سيطرتهم على البلدين لأطول فترة ممكنة واستحوذوا فيها على ثرواتهما ونهبوها بأريحية، لذلك فقد سارعوا إلى كشف حقيقة اهداف حروبهم الاستعمارية بسرعة واتجهوا إلى نهب ما استطاعوا عليه في ظل الظروف الحالية للدولتين .
ففي سوريا يقوم النظام الصهيو امريكي بنهب الثروات النفطية من منطقة شرق الفرات الغنية بالنفط، ومحاولة استخراج النفط من أماكن آخرى ، واستخراج الغاز السوري من مياهه الأقليمية في البحر الابيض المتوسط، لنهبه، وبمشاركة عربية مصرية وسعودية.
وفي اليمن تتعرض اكثر من عشر مناطق نفطية وغازية في حضرموت، وشبوة، ومارب للنهب السعودي والاماراتي منذُ قرابة اربعة أعوام وبمشاركة وإعانة لهم من مرتزقتهم الذين يرمون إليهم ما تبقى من فضلاتهم كما ترمى فضلات المائدة للقطط والكلاب بعد الأكل .
يعينوهم على سرقة ثروات الشعب جهارا نهارا وعالمكشوف والتي كان من الممكن أن تكفي الشعب لسد كل احتياجاته، ولصرف كامل مرتبات موظفيه لأعوام وأعوام، بعد أن فرضوا عليه حصارهم المطبق برا وبحرا وجوا، ويحتجزون سفن المشتقات النفطية التي تستورد لسد احتياجات الشعب من المحروقات، بعد أن حرموه من نفطه واوقفوا صرف مرتبات موظفيه للعام الثالث في مشهد يدل على سعيهم لإبادة الشعب كله عبر تجويعه وحصاره، وأنه لو كان بوسعهم تحقيق ذلك لفعلوه بأي اسلوب كان .
وفي ظل تحرر العقول الذي تحققه الثقافة القرآنية في الساحة اليمنية، فلا خوف على الشعب اليمني فبوعيه سيصمد، وبصموده سيقاوم ويدافع عن وطنه ومقدراته، وبصبره واصراره سيحرر ارضه من دنس الغزاة والخونة ورجسهم، وهو ما يستشعره أعداء الوطن ، فهم يستشعرون خطر الشعب اليمني الذي يتنامى وعيه يوم عن يوم، وهو ما دفعهم إلى توسيع عمليات النهب الممنهج للثروات اليمنية خلال الأشهر الأخيرة وبأعلى وتيرة ممكنة لهم، وكذلك هو الحال في سوريا.
ذلك أن تحرير الأرض أسهل من تحرر العقول، فالعقول الحرة قادرة على تحرير الأرض من الغزاة والخونة بوقت قصير، لكن العقول المحتلة تبقى عاجزة عن تحرير نفسها فضلا عن تحرير ارضها وحماية مقدراتها ففاقد الشيئ لا يعطيه، وهو ما يدركه الأعداء جيداً.