شرعية الإمارات لعنة على الثروة اليمنية .

 

إب نيوز ٢٣ ديسمبر

بقلم/ إكرام المحاقري

عندما تم تشكيل تحالف عسكري مكون من 17 دولة كانت الذريعة لذلك من آجل إعادة ”شرعية هادي”!! شن العدوان وبدأ الاحتلال بالتموضع والتمدد في المحافظات الجنوبية اليمنية، ومن ثم بدأت السعودية والإمارات بتقاسم كعكة خيرات ومقدرات الجنوب اليمني، ومع مر الأيام والسنين لم يعد هناك شيء أسمه شرعية هادي ولاغيرها، بل أصبح هناك شئ أسمه شرعية السعودية والإمارات!!

شرعية الإمارات في اليمن والتي تحظى بتاريخ من الخيانة والعمالة وهي صاحبة اليد الطولى في دعم تنظيم “داعش والقاعدة” في اليمن مثلها مثل حليفتها “السعودية “، بغض النظر عن كل تلك الجرائم الوحشية التي خلفتها الطلعات الجوية للمقاتلات الإمارتية وما يحدث للأسرى في السجون السرية التابعة للإمارات ومرتزقتها من “حزب الإصلاح” من تعذيب نفسي وجسدي وتحرش وإغتصاب من قبل الضباط والجنود الإماراتيين، خاصة وهم مدربون على أيدي ضباط أمريكيين وإسرائيليين لهم نفس العقيدة والطباع.

لم تستقر الإمارات في توجه واحد حتى أنها حركت “حزب الإصلاح” كورقة رخيصة لصالحها في باقي المحافظات التي لم تتواجد فيها عسكريا، مع أنها دولة بعير لا هيبة لهم ولا تاريخ يقارن بتاريخ وعراقة وحضارة اليمن، إلا أنهم قدموا أنفسهم دولة ذات حنكة كونهم أداة أمريكية تتحرك ضمن توجيهات ترامب وغيره ممن لهم المصلحة الكبرى من العدوان على اليمن.

فشرعية اﻹمارات هي غطاء لإمتصاص الثروة اليمنية ونهبها وهذا ما تبين لنا من تحركهم في جزيرة سقطرى التي أصبحت محمية أو مستعمرة إمارتية، حيث وجزيرة سقطرى لها نطاق وموقع جغرافي هام ويوجد فيها مخزون هائل من الثروة الطبيعية سواء في الجزر أو في عمق البحر، ومن هنا تتجلى لنا حقيقة شرعية الإمارات.

وسقطرى أو “جزيرة الأحلام”، تقع في المحيط الهندي، وتبعد عن سواحل حضرموت حوالي 350 كيلومتراً جنوباً، وهي عبارة عن أرخبيل مكوّن من ست جزر: سقطرى، وهي أكبرها، إضافة إلى درسة وسمحة وعبد الكوري وصيال عبد الكوري وصيال سقطرى.

وتتميز الجزيرة بتنوع نباتي وحيواني نادر، مع وجود سبعة أنواع من الطيور غير موجودة في أي مكان آخر في العالم.

كما تشتهر الجزيرة بالكهوف الجبلية الطويلة، وكان آخر كهف تم اكتشافه في 2008، يبلغ طوله 13.5 كيلومتراً، الأمر الذي مكّنها لتصنّف كأحد مواقع التراث العالمي من قبل “اليونسكو” في العام ذاته. وتبلغ مساحة الجزيرة 3796 كيلومتراً مربعاً.

ولم تقصر الإمارات في الإستحواذ على كل مافي الجزيرة وتم نقل العديد من النباتات والطيور إلى دويلة الأحتيال، كذلك قامت دويلة الإمارات بتجنيد النساء السقطريات تحت مبررات واهية مستهدفة بذلك هوية وأصالة المرأة اليمنية، ووصل بهم الحال إلى اقتلاع الشعب المرجانية في البحار اليمنية، وكل ذلك تحت مبرر ما يسمى إعادة الشرعية!! والسؤال إلى أين والأرض محتلة؟!

ولا يفوتنا إعادة الشريط للخلف لنتذكر إستخدام الإمارات لنفوذها العسكري في الجنوب واستهداف من يسمون أنفسهم شرعية!! وجميعنا شاهد شرارة المعركة التي دارت مابين شرعية السعودية وانتقالي الإمارات وما وصل اليه الجنوب من انفلات أمني مازال قائما حتى اللحظة..

وكلاهما كان يدافع عن شرعيته الخاصة وأراد لنفسه حيزا كبيرا من كعكة اليمن لكنهم وبعقولهم المستحمرة لم يدركوا بأن هذه الكعكة لن تتلذذ بها سوى أمريكا وليس لهم فيها نصيب.

فهذه الخطوات الجريئة لدولة الإمارات في اليمن قد ترجعهم إلى ما قبل التكنولوجيا بضربة يمنية وترجع لهم الذاكرة التي فقدوها نتيجة الطمع والجشع ونتيجة تسبيحهم بحمد ربهم “أمريكا” التي لا تحمد لعملائها أعمالهم لكنها تقابلهم بالتخاذل والنكران والقتل في نهاية الأمر.

ولكل هذه الخطوات عواقب وخيمة وسوف يأتي وقتها لا محال، ففي الوقت الذي تتماطل فيه الإمارات عن خروجهم من اليمن بماء الوجه على الاقل، سيعلنون إنسحابهم لكن بعد فوات الاوان وستجلد منشأتهم الحيوية والاقتصادية بسياط بالستي وقد يكون مسير، ولهم في الشيبة وبقيق وخريص الكثير من الدروس والعبر، وإن غدا لناظره لقريب.

You might also like