الورقة الأخيرة !!
إب نيوز ٢٣ ديسمبر
بقلم/هناء الوزير
لعلها ورقة التوت الأخيرة التي تكاد أن تسقط لتعلن دخول المنطقة في مرحلة جديدة من المواجهة والتصدي للصلف والتبلد السعودي والإماراتي الذي مازالا مكبلين تحت نعال أمريكا وإسرائيل اللتان تعملان على تأجيج الحرب والصراع ، لتحول دون التوصل إلى حل يخدم السعودية ، ويمكنها من قراءة كل رسائل السلام التي قدمتها القيادة في صنعاء ،بدء من تحذيرات السيد القائد ونصائحه المتكررة عبر خطاباته ، ومرورا بمبادرة الرئيس المشاط التي يفهمها العدو بأنها ضعف واستجداء ،
ومرورا برسائل ضربات الجو المسير والدفاعات الجوية التي أظهرت تفوقا نوعيا في الآونة الأخيرة ..
كما لاننسى أن نعرج على تعليقات عضو السياسي الأعلى السيد محمد علي الحوثي الذي أكد فيه أن تحالف العدوان يصعد على مستويات مختلفة في اليمن ،الذي أكد فيه أن هناك بعض التواصل مع التحالف السعودي الإماراتي لكنه لا يرقى إلى مستوى التفاوض، والمعنى أنهم مازالوا في غيهم يعمهون ،وأنهم وعلى مدار السنوات الماضية ورغم كل الضربات القاصمة التي تلقوها رغم سيطرتهم وحصارهم على منافذ الجو والبحر والبر
وكل هجماتهم الشرسة والقذرة الناعمة والخشنة ، وتعامل قيادتنا معهم بمنتهى الحكمة والصبر ،إلا أن تحالف العدوان لم يراوح مكانه ولم يقدّم أي خطوة إيجابية لوقف العدوان ، ظنا منهم أن كل هذه الرسائل والمبادرات لا ترقى لأن تقرع أجراس الإنذار بطامة قادمة قد تهلكهم، فما يعد له رجال الله من قوة ومن ضربات تكتيكية قد تجعلهم يخسرون الكثير ، وخيارنا الصمود والثبات .
رغم كل الصبر والتنازلات الجمة ، تجاه زحمة واكتظاظ قائمة الخروقات تجاوزت 30903 خرقا للتحالف، وكانت كفيلة بأن تحرج الإنسانية وعصبة الأمم المتحدة ، ومع ذلك لم تلق أي تجاوب، في الوقت الذي كان يفترض بهم أن يتعقلوا ،وأن يبتعدوا عن إضرام النار ،يعاضدها في ذلك تجاهل الأمم المتحدة المجتمع الدولي لكل مظاهر الموت والقتل والاستهداف والتجويع والحصار التي يمارسها المرتزقة والأدوات ..
وهنا نقول لهم : يا العالم المغرور يادنيا الجحود،يا كل قاصيها وداني، راجع سواء التاريخ من عهد الجدود
اقرأ لهم أخر بياني
البيان الأخير للناطق باسم القوات المسلحة الذي أطلق فيه تحذيرات واضحة وجادة نتيجة الخروقات الفاضحة لقوى العدوان بعد مرور عام على اتفاق السويد الذي انقضى عامه الاول
وليقفوا جدا عند هذه الفقرة :
( ولذا نحمل الأمم المتحدة و مجلس الأمن مسؤولية إقدام قوى العدوان ومرتزقتهم على أية حماقة أو خطوات تصعيدية في الساحل الغربي لأن نتائجها ستكون وخيمة عليهم .
_و نؤكد جاهزية قواتنا للرد على أية حماقة أو خطوات تصعيدية وسيتحمل العدوان ومرتزقته مسؤولية ذلك.)
ولينتظروا عاقبة غبائهم ..
وقد أعذر من أنذر .