اليمن منتصرة وكل طالب حق منتصر..

 

إب نيوز ٢٣ ديسمبر

بقلم/هشام عبد القادر

اولا نبداء بتعريف معاني الإنتصار.
هو الثبات والصبر على الحق.
وماهو الحق المشروع ؟
الحق الذي يثبت عليه كل الأحرار هو الرفض بكافة أشكاله للمعتدين الظالمين الذين يسعون بالأرض فسادا ومن ضمن الفساد الذي نقف ضده التدخلات الخارجيه بحق حرية الشعوب والأوطان ان هذه التدخلات التي نراها اليوم ليس تدخل سلمي او تحالف سياسي او اقتصادي او حتى مد بتوسعة ملك. . انما التدخل الذي نراه اليوم من قوى التحالف العدواني على اليمن والتحالف على بقية الشعوب تحالف تدمير وقتل النفس البشرية التي حرمها الله. .تحالف حصار ظالم وتجويع ظاهر تشهده كل أنضار العالم..

لذالك فالحق الظاهر والباطن كليهما أصبحا مكشوفه للعيان من حيث التحالف العدواني الذي خنق الشعوب وتجويعها وحصارها وقتلها حتى إن الباطن بات يشكوا الضر ومن هنا ظهرت حقيقة الباطن
. أما الحق الظاهر نراه ان الوقوف ضد هذا التحالف العدواني وجب شرعا ومن مبادء الإنسانية وجب على كل العالم الإنساني رفض هذه الاعتداءات التي الحقت الأضرار بكل ما تعنيه الكلمة حتى بالطفل في رحم أمه والطفل الذي يطلب الحليب من ثدي أمه جف من جفاف قصور لقمة العيش نرى هذه المشاهد في الحديدة خاصة في الدريهمي المحاصرة.

من هنا تبداء لكل الباحثين التطلع لمعرفة الحقائق والحقيقة التي يجب أن نبحث عنها ويجب معرفتها للتصدي للمستكبرين أينما كانوا وباي لغة وباي جنس ومعتقد كانوا. .

إننا نرى الأحرار اليوم هم وجه الحق والحقيقة ونعرفهم من خلال ما تم تفصيله من حكمة ومن بلاغة وفصاحة وعلم سيد الأوصياء الإمام علي عليه السلام. .

حين فصل أنواع العبادة ومن خلالها نعرف العباد ايضا..

هناك من يعبد الله عبادة التجاريريد الربح طمعا بالجنة وهذه عبادة التجار يحسب الربح والخسارة لا يهمه من أمر الأمة شئ انما يهم نفسه يعبد الله لاجل نفسه لم تكن لله ولم تكن غايتها لله بل طمع لما تشتهيه النفس وهكذا نعرف انواع الناس هناك من يريد لاجل النفس لا لاجل بقية الخلق ولا لأجل الله..

ثانيا عبادة العبيد خوفا من النار

يعبد خوفا من العصاء وهذه عبادة العبيد يخاف من سيده من العذاب من النار. ونجد من الناس يسعى ليس حبا لله ولا للحاكم إنما خوفا من العصى.. ويعبد الله خوفا من النار لا يهمه إصلاح الأمة والبشرية بقي من بقي ويحيى من حيي يهمه نفسه أن يجنبها من انواع العذاب. .

ثالثا والاهم وهي اساس المعرفة واساس العرفان للحقيقة وباب الوصول الى منتهى المعرفة كلا على قدر حريته ورغبته وشكره

عبادة الأحرار..

عليك سلام الله يا سيد الاوصياء ارواحنا لكل بلاغتك وروحك الفداء ولكل محبيك. .نعم عبادة الاحرار من يعبد لله شكرا وعشقا ورغبة ومحبة. .

هؤلاء لا يبالون من النار ولا يطمعون بالجنة لا يفكرون بالربح والخسارة همهم الرضاء من الله يفكرون للامة أن تصل لمرضاة الله يأخذ حتى يرضا وهم الشهداء عند الله الذي افنيت ارواحهم في سبيل الله. . وكل خير وعمل خير هو في سبيل الله ليس شرط ان يكون الذي يجاهد نفسه وعدوه في معركة ميدانية بل كل عمل إنساني وخير قولا وعملا وكلمة صادقة ووعظ ونشر ثقافة الخير والسلام وكل رفض للظلم والعدوان واشياء من الاعمال التي لا تعد ولا تحصى في سبيل الله ما يرضيه هو شهادة وجهاد. وإنما أعظمها جهاد النفس الجهاد الكلي تصفية الباطن وكلمة حق أمام حاكم جائر وخير ما عرفنا من القصص قصة أصحاب اهل الكهف الذين رفضوا ظلم الامبراطور وفروا الله. .
إن الجهاد بكل انواعه وبذل النفس والمال جميعه جهاد والذين إستشهدوا بالميادين هم خيرة المجاهدين الذين بذلوا أنفسهم هذا اعظم عطاء لله في سبيل رفض كل الطواغيت والمستكبرين

اذا الحرية والأحرار فضاء واسع لا يحد ولا يوصف بشئ لانه اول بلا نهاية وأخر بلا نهاية. .

ومن هنا نتوسل بابا الأحرار الامام الحسين عليه السلام قتيل كربلاء المذبوح ظلما وصاحب الكرب العظيم الذي لا يوم كيومه ولا مظلومية كمظلومية عطشان الفرات المحاصر المظلوم الذي بدمه الطاهر بقي الاسلام رافعا شامخا في كل الاقطار اقطار السموات والأرض بقيت كربلاء أرض محشر تهوي اليه الأمة من كل بقاع الأرض بمختلف اللغات والمعتقدات..
ومن هنا ايضا نتوسل بالحر ابن الرياحي. الذي نتعلم منه كيفية الرجوع للحق ورفض الظلم. . بأخر لحظة واخر وجوده بالدنيا خير نفسه بين الحق والباطل فاختار الحق وهو الذي بشرته رياح الرحمة يا حر أنت من اهل الجنة

وتسائل كيف من اهل الجنة وانا ذاهب اقاتل ابن رسول الله..

تغيرت المعادلة باللحظة الاخيرة من حياته الدنيوية اختار حياة الخلد والخلود الابدي. قارع الظلم والظالمين المتمثل بجيش يزيد الذي يرأسه عمروا بن سعد بن ابى وقاص بامر ابن مرجانه. .

فكانت اللحظة الاخيره الحاسمه هو حين وعت إذنه لخطاب الامام الحسين عليه السلام حين وقف بأرض كربلاء يذكرهم ايات الله واحاديث جده رسول الله ومن خلال خطابه ايضا وضح ليس لقربه من رسول الله انما ايضا من مبداء الحرية إن لم يكن لكم دين فكونوااحرار بدنياكم. . اي لم تؤمنوا بميعاد ورجعة وموت وحياة ودين كونوا احرار بدنياكم اي تكونوا ذوا شهامة واخلاق ومبادء وحرية. . وإما ايضاحه لقربه من رسول الله اقسم قسم بالله قائلا الا هل من ناصر ينصرني فو الله لا يوجد بالأرض ابن بنت نبي غيري..

وقف الحر يراجع حسابه وركز كل حواسه باي معسكر يقف فهو مخير فاطلق العنان للعقل والقلب معا واختار سبيل الحرية ورفض الظلم والعدوان. . من هنا اتى الفرج والفوز برحمة الله الواسعة التي وسعت كل شئ..

اذا من خلال هذه المفاهيم نؤمن بالموجد للوجود وهو الله الذي اخرج يوسف عليه السلام من الجب اي من بطن البئر وهذا شئ يعد مستحيل في صحراء واسعة وفي جب او بئر معطل لا يوجد به ماء صالح للشرب.
وايضا الذي اخرج يونس عليه السلام من بطن الحوت وهو من المستحيل في قعر البحار. .

من هذه الاعجوبات والايات العظيمة العجيبة ومن خلال إحياء اهل الكهف عليهم سلام الله بعد ثلاثمائة وتسع سنين ومن خلال حركة الوجود التي نلاحظها يوميا نحيى ونموت في منامنا بشكل مستمر والعناية الربانية من الله وحده. . نستطيع أن نجزم ونؤكد بالنصر والفرج القريب لا نيأس من روح الله..

والحمد لله رب العالمين

You might also like