الهوية الإيمانية وتطبيقها في أسبوع الشهيد.

إب نيوز ٢٤ ديسمبر
كتبت / أمة الله الكاظمي.

ولا تحسبن الذين قتلوافي سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون ..صدق الله العلي العظيم .
ايام بقت لايام نحتفي بها بذكرى اسبوع الشهداء العظماء الاعزاء الشرفاء قادة الدنيا وسادة الاخره واولياء الله الصالحين الذين لايجز عن وصفهم اي وصف ولايغن عن تضحياتهم اى تضحية …ولا يرتق لمكانتهم اى مرتقون الا الانبياء والاولياء الصالحين .
النفير في استقبال هذه الذكرى العظيمه قد بدء هديره وتسابقت الأرواح الزاكيه في الإعداد له وابحرت الأفكار والالباب في نظم الخطط …ونظم الاشعار …وترتيل منشورات التمجيد والتعظيم والبحث في كل مصطلحات التوصيف لإيجاد وصف يليق بشهدائنا العظام شهداء اليمن المظلوم الذي تكالبت عليه دول الكفر الأمريكي والصهيوني والأوروبي ودول النفاق والفجور مملكة بني سعود ودويلة عيال زايد والاعراب الاجلاف في الجزيره العربيه ماعدا سلطنه عمان الشقيقه التي حفظت للدين والجوار حقه ونحن في اليمن اهل المروات والكرم ولاننسى المعروف ابدا ..كما أننا لااا ولن ننسى ثارنا وسناخذه مهما طال الزمن من بني سعود وعيال زايد ومن ساندهم من منافقي العرب وعبيد هم الاذلاء.
إن آلاف بل عشرات الآلاف من رجال اليمن العظيم قدموا أرواحهم رخيصه فداء للدين والعرض والأرض هؤلاء الذين اليوم نبحث في قواميس الادب وأدب الوفاء وفي تاريخ الشرف الاسلامي عما يليق بهم .
وفي هذا البحث والنفيير الكبير تقف العبارات وكل الكلمات أمام وصف الله عز وجل ..امام حقيقة شهادة الشهداء بأنهم احياء ..وأنهم ليسوا اموات ينقطع رزقهم بل يرزقون في ضيافة الرحمن ..وحالهم الفرح الذي لا اعتقد أنه هناك فرح اعظم أنهم في ضيافة الله وفي مصاديق وعوده وبانهم مشوا النهج والمسيرة الصحيحه بل إنهم مستبشرين باخوانهم المجاهدين الذين جاهدوا معهم بأن يصلوا إلى متوسطة صلوا إليه ..فهم في حال عظييم بينه الله في قوله لاخوف عليهم ولا هم يحزنون .
اذن فماذا بعد هذه العظمه الالهيه ؟
وماهو واجبنا الحقيقي الذي يأتي من روح الهويه الايمانيه ..من الايمان يمان والحكمة يمانيه .التى من الواجب علينا استنباطها وتفعيلها بعد ما سمعناها من السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله. السيد القائد قال كلمته وفيها مافيها من التوجيهات والتوصيات والتحريض الكبير لاستعادة هويتنا اليمنيه .
وأنه في اسبوع الشهيد لهذا العام وتبعا لهذه التوصيات والتوجيهات علينا أن نغير في مفهوم الاحتفاء بهذه المناسبه ونجعلها مناسبه ايمانيه ذات حكمه .
الشهيد سلام الله عليه عندما استشهد فانه باع من الله والله اشترى بيعه راضيا فرحا مستبشرا.ولكنه ترك في حفظ الله أهله وأولاده واستودعهم الله الذي لاتضيع ودائعه .نحن هنا دورنا أن نكن لهم خير عوين وخير من جندهم الله لحفظ هذه الوداعه..وعلينا الاقتداء بالسيد القائد الذي يولي اسر الشهداء اهتمام عظيم وعنايه فائقه رغم العدوان والحصار والحروب الناعمه والباردة التى تستهدف هذه الأسر بمواقع التواصل أو عبر المنظمات أو المنافقين في الداخل .
فالقائد سلام الله عليه كلف مؤسسة الشهداء بقيادتها المؤمنه بالرعايه والتوعيه والتأهيل لهذه الأسر في كل جوانب حياتهم الصحيه والماليه والتوعوية والتأهيلية والاجتماعيه الذي أشاد السيد في أكثر من خطاب بدور المؤسسه في المحاضرات الرمضانيه وطلب من الجميع التعاون وبذل الجهد معها بالنهوض بهذه الأسر الشريفه.
ولن يعرف مقدار ما تحتاجه هذه الأسر التي من يتفقدهم ويزورهم ويعيش ضروفهم معهم ..ونظرا لهذا كله فعلينا أن لانكتفي بالمهرجانات وتوزيع السلال الذي تقوم به المؤسسه باستمرار وعلينا أن نكن اقرب كثيرا إليهم ..فمثلا

الاب المؤمن أو رب البيت اكيد أنه يدخل البهجه على أولاده واهل بيته بامور خارج المرتب أو السله كشراء اثاث جديد او غساله جديده او لوح شمسي ..فما هو المانع أن يقرر في نفسه بعمل هذا الأمر مع أسرة شهيد في منطقته .
*الميسور من المؤمنين الا يبني لأولاده منزلا يحميهم …فما هو المانع لو ينذر لله بيت لأبناء شهيد استشهد والدهم قبل إكماله ويقوم بتشييد سقف لأسرة شهيد لايوجد مايحميها من برد الشتاء وحر الصيف.
* الجار المؤمن ..الميسور اكيد أنه يشتري لأولاده واهل بيته كساء في الصيف أو كساء في الشتاء بينما ابناء الشهداء ربما لايعرفون الاكسوة عيد واحد وبدله واحده …فكيف سيكون الاجر لو بادر كل منا لشراء كسوة الصيف أو الشتاء لأهل وابناء الشهيد وافرحهم بها في اي وقت من أوقات السنه.
** الاب او التاجر المؤمن أو العامل البسيط أن تعاونوا في تشييد منزل لابن شهيد يريد أن يستقر في حياته ويتخلص من بيوت الايجار وكلا يقدم مايقدر عليه .وان تعاون قوم ماهزموا.

*”””** المسئول المؤمن أو التاجر المؤمن ومن توفرت لديه فرصه عمل شريفه فما اروعه من عمل لوقام بالبحث عمن يوظفهم ويحقق لهم مصدر دخل حلال ومحترم .
*””***هذه بعض الأعمال ذات المنطلق الايماني من عمق الهويه الإيمانية ..فهل نسينا قول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ..هم ارق قلوبا والين افئده.
ودور المرأة في تعميق الرحمه والمودة والهويه الايمانيه كبير ولا يقل عن دور الرجل في الرعاية والاهتمام لأسر الشهداء المحيطة بمنطقتها بالرعاية والزيارات والجلوس معهم ومعرفة مدى الاهتمام والتصميم من هذه الأسر بالسير على خطى ونهج الشهيد ..وما اروعه حضور المؤمنات في بيوت الشهداء والدخول وبايديهن مايفرح الاطفال ومن في الدار كما يفرحن اولادهن وبناتهن بالضبط لازياده ولانقصان .
وما المانع أن تشترك المؤمنات في تجهيز ابنة شهيد للزفاف ومدها بكل مايلزم ولن يكون كثير ..فيد الله مع الجماعه .
من قناعة واقتناع أن الشهيد قدم روحه من اجلنا جميعا ومن أجل ديننا جميعا ومن أجل عزتنا وكرامتنا جميعا وترك أهله بيننا امانه وعلينا جميعا أن نبادل الوفاء بالوفاء والكرم بالكرم .
في اسبوع الشهيد لهذا العام نتمنى أن نؤسس برامج ومشاريع لصالح اسر الشهداء وان يتعاون المجتمع كاملا في كل مايثمر عزه وكرامه لهذه الأسر العظيمه التى أصبحت شريحه كبيره في المجتمع ونعول عليها بالنهوض بالامه اليمنيه بعد أن نؤسس فيها التوعيه الإيمانية الصحيحه .

You might also like