سيقول المخلفون فأحذروهم !!!
إب نيوز24 ديسمبر
منير اسماعيل الشامي
هكذا اخبر الله سبحانه وتعالى نبيه محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم بحال المتخلفون عن الجهاد في سبيل الله، وماذا سيقولون في المستقبل القريب بعد أن يروا أن العزة صارت لله ولرسوله وللمومنين، وقد اصبحوا القوة العظمى في جزيرة العرب، وأن الغلبة لهم بإذن الله على كل القوى المحيطة المعادية لهم، فحينها سيقولون لكم إذا تأهبتم للخروج دعونا نتبعكم ويتوسلون للخروج معكم وليس ذلك منهم لتوبة نصوحا من ذنوبهم، بل لأنهم ادركوا بأنكم الأقوى، والنصر والمغانم الكثيرة من نصيبكم، ولذلك فقد ارادوا الخروج معكم ليبدلوا كلام الله وينالوا من الغنائم وهذا هو حال اهل النفاق اليوم وتلك هي نفسياتهم لم تتغير ولن تتغير ابدا.
وهو ما سنراه ونشاهده قريبا ممن سموا انفسهم بالمحايدين، ومن اصحاب مقولة مسلم يقتل مسلم، ومقولة اين الراتب يا حوثي و….إلخ ففي اللحظة التي سيتيقنون فيها أن العدوان سيتوقف سنراهم يطرقون كل باب طالبين الالتحاق بالجبهات وضمهم إلى المعسكرات، ويقسمون بالله أنهم مستعدين لبذل النفس في الدفاع عن الارض والعرض وخوض المواجهات وهم كاذبون،فليس هدفهم الجهاد في سبيل الله ولكن هدفهم الحقيقي هو المكاسب الدنيوية لا غير والمتمثلة بالظهور في صف الوطن، الذي كانوا شركاء مع العدوان ضده، وليجنوا حلاوة الانتصار، وينسبوه إلى انفسهم، ويدعون بعدها أنهم أهل البطولة والتضحيات، وانهم انصار المسيرة ورجالها زيفا ودجلا وتضليلا .
وإذا تحقق لهم ذلك فتلك هي المصيبة والكارثة العظمى لأننا سنظل نسمع منهم الزن والمن بقية حياتنا ولن يتوقفوا لحظة واحدة عن ذلك ولن تخرس افواههم عن الحديث عن بطولاتهم الكاذبة، وسرد قصص خارقة من نسج خيالهم عن مواقفهم الاسطورية في كل جبهة، وموقع، وسيسرقون كل مواقف الإقدام لأبطالنا ويدعونها لأنفسهم وسيقولون أنهم أهل فضل ومنة علينا، وأن من حقهم المناصب والمكاسب وهم ألأحق بالادارة والريادة والقيادة ولن يكون لدينا متسع من الوقت لإثبات دجلهم .
ولخطورة هذا الأمر على الأمة فقد حذر الله رسولنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم منه، واطلعه على ما سيكون من المنافقين الذين رفضوا الخروج اول مرة معه، واختلقوا الحجج الكاذبة، والمبررات الواهية، لتخلفهم عن الخروج مع رسول الله في غزوة اقتضت الحكمة منها تمييز الطيب من الخبيث، واخراج اهل الباطل والنفاق من اهل الحق.
ولم يكتفي الله سبحانه وتعالى بذلك فقط بل إنه جل في علاه أمر رسوله بالرد عليهم بقوله (قل لن تتبعونا كذلكم قال الله) وقوله سبحانه وتعالى ( فإن رجعك الله إلى طائفة منهم فأستأذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي ابدا ولن تقاتلوا معي عدوا إنكم رضيتم بالقعود أول مرة فأقعدوا مع الخالفين ) صدق الله العظيم
وفي ذلك حكمة عظيمة من الله سبحانه وتعالى وكشف لخبث انفس المنافقين وحماية للمؤمنين من تضليلهم وتسلطهم على رقابهم، وحماية ايضا للدولة من وصول مثل هؤلاء الكاذبين إلى مفاصلها واستيلائهم على نظامها، فيعود الظلم منهم على الامة بكلها.
لأنهم منافقون كاذبون ظالمون وغير صادقين في ايمانهم ولا يوالون الله ولا رسوله ولا المؤمنين ، وكذلك هو حال منافقي اليوم فلو كانوا صادقين مؤمنين لبادروا في الخروج بعد أن اعدوا عدته من أول يوم للعدوان او في العام الأول او الثاني او الثالث ، او حتى في العام الخامس وهو ما بينه الله تعالى لرسوله وللمؤمنين من بعده بقوله
( ولو ارادوا الخروج لأعدوا له عدة، ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين) صدق الله العظيم
وهذا يعني لنا أنه إذا حان زمن هذه اللحظة فيجب أن يكون رد المسؤولين المختصين في هذا الأمر كما امر الله تعالى رسوله أن يرد عليهم وان يقولوا لهم حينها لن تخرحوا معنا ابدا ولن تقاتلوا معنا عدوا انكم رضيتم بالقعود اولو مرة فأقعدوا مع الخالفين ، كما يتوجب على قيادتنا أن تحدد أوان هذه اللحظة إن دنى زمنها، لتغلق كل الابواب في وجوه كل الكاذبين، ومن كان صادقا منهم فعليه أن يثبت اليوم ويبادر للإلتحاق بالجيش واللجان الشعبية فما زالت كل الابواب مفتوحة على مصراعيها امامهم إن كانوا صادقين .