ثائري القلم .
إب نيوز ٢٤ ديسمبر
بقلم/عفاف البعداني
هكذا هي مسيرة الحياة ياثائري القلم يبقى الشرود في عيون الرياح صنم، يبقى السراج مأسور بعصر القدم ومسجون بعصرالحداثة وفتيله الصغير أمام الشمس ينوح للعدم.
هكذا هي قصة القطارحين يقود المسافرين خيالاً من بحرالسماء وقطرات المطر غيث المروة صاح نحن هنا وأعتزل العجم، خط الحنين بسفحة اﻷيام لوحة باهضة الثمن من مخالب الخذلان حذرنا ومن سفح الجبل
مضى الصيف واقتلع معه جذور الصحوة بالحَزَنْ وخبأها في مكان يعود بناءه لماضي اﻷمم، فحاضرنا عقيم وفالح فقط بتنقيط التهم، غزانا الوقت عمرًا وأروانا بماء الغرور ووالشهرة م̷ـــِْن بحر تضارب قاعه وأصبح مشكأة الضجر
كم من زهرة تُركت ونامت في كف الجفاف من البصيرة والقيم في كهف المغارات التي سكنتها أبابيل قلوبها ياحسرتاه من الحجر، كان الصبح جميل مع صوت عصفور وخبز طري وصفو البن واﻵن العصفور مبحوح والطعام مرصعًا والجسم يشكو السقم
تغافل القوم عن التفريق والترفيق وصارالضاد ظاءًا والتاء هاءًا في متحف التخريف بكى الحرف وخالف سطره وتهاوى بعدهم القلم
أيرضيكم ياأمة التوحيد أن يهرب نهرالهوية عنا وتأريخ الحضارة منا ويصبح محصورًا في سنام القِدم، لا اﻷرض سترثينا ولا اللحظ سيعذرناولا الحين سيرحمنا ولا الطين سيرفعنا إن طارت وأفلتت من بيننا أرجوحة العمر والقدر
ياثائري القلم قم وأنهض وأشطب ذارع الوهن، قم ولتيقظ الساكنين الراكدين النائمين تحت عقارب الزمن، قم واجمع اﻷوراق وأسال اﻷفاق وأفتح اﻷنفاق بفلسفة الذوات وقف ﻹختلافها وجوب أفكارها محترم
قم لتعيدأبجدية الحرف بالصوت والنبض والقول والفعل والعمل قم لتروي نهرنا المزهوق من تلك المكتبة وتلك الهوية وذاك العلم ، وكفاك تأخرًا ياثائري القلم فالكون ماعاد ينقصه التراكن أو التراجع أو الوهن
نحن هنا وهناك ننتظرك بجوار الشاطئ مع جيش قوي عرم ننتظرك مع سفننا الموقفة في أرض طيبة تسمى اليمن.