الحالة المأساوية في الدريهمي لا نصيب لها من الإنسانية .

إب نيوز ٢٥ ديسمبر
*كتبت/فاطمة الشامي

مايقارب الـ5سنوات واليمن تعاني من ويلات الحروب، تعاني من قصف الطائرات التي لم ترحم صغيراً ولاكبيراً وتدمر كل شيء يظهر أمامها وكأن اليمن هدف تدريبي لطائراتها التي لاتفرق بقصفها بين البشر وبين الحجر

5سنوات واليمن يعاني من حصار بري وبحري وجوي جائر قد ألحق بها أضرار جسيمة
وألحق بها الأمراض والجوع وأمات من لم تميته طائرات العدوان بقصفها
ولم يتوقف الحال عند العدوان بالقصف والدمار ومن ينظر للحالة الإنسانية في اليمن سيعرف مدى حقد هذا العدوان الصهيوأمريكي على اليمن الذي لم يبقِ أي جرم بشع إلا وارتكبه بحق هذا البلد المظلوم

والحال الإنساني في مدينة الدريهمي حال يرثى له والحصار المفروض عليه من قبل العدوان ومرتزقتة
خير شاهداً على أن من يدعون حماية الإنسانية لايهمهم حال الإنسان اليمني مطلقاً وإلا لكانوا فعلوا شيئاً من أجل أبناء مدينة الدريهمي التي تعاني الجوع وانتشار الأوبئة، ولم يقتصر الأمر فقط على حالة الجوع والمرض الذي يعانون منه الأمرين
فـ العدوان ومرتزقته لايزالون يقومون بشن حملات قتل واعتقالات بحق أبنائها وكأن الجوع والمرض والحصار ليس بكاف لإماتتهم كي تأت قذائف ورصاص أولئك المرتزقة لتجتث أرواحهم المنهكة من الجوع والألم

اليمن بشكل عام يعاني من حالات إنسانية كثيرة يتقطع ألماً لحالتها قلب كل إنسان لايزال بقلبه رحمة أو ذرة من الإنسانية
ومدينة الدريهمي على نحوٍ خاص تعد حالتها الإنسانية الأكثر سوءًا.

فأين هم من يدعون الإنسانية مما يجري في مدينة الدريهمي
وأين هي تلك المنظمات التي تتشدق بخدمة الإنسان ومحاربة الجوع والمرض وهي تشاهد أبناء الدريهمي يعانون من الجوع، والأمراض تفتك بأرواحهم
وأين تلك الأمم التي تدعي أنها تسعى لحقن الدماء في اليمن
وهي تقف عاجزة عن فتح المطار أمام المرضى للسفر للعلاج

كفاكم كذباً وزيفاً ومتاجرةً بأرواح اليمنيين لتجنوا المال من ورائهم
وكفاكم تشدقًا بالإنسانية
وأنتم لم تحققوا لها في وطني شيئاً يذكر؛ لأن (فاقد الشيء لايعطيه )وهذا حالكم لاتمتلكون إنسانية
حتى تساعدوا بها الإنسان اليمني.

You might also like