أوبئة تترصد حياة المواطن .
إب نيوز ٢٥ ديسمبر
بقلم/رويدا البعداني
أصوات تصرخ من الركام نُريد أن نحيا ، طفولة وكهولة ضاقت من ويلات الحرب أصناف الوجع والألم ، وكأن الحصار القائم والعدوان الجائر لايكفي فهاهي الأوبئة تغزوا حياة المواطنين بلارحمة ، ففي الآونة الأخيرة تفشت الأمراض المعدية وتفاقمت إثر الأوضاع المتدهورة التي تمر بها اليمن ، فهاهو وباء الانفلونزا يترصد حياة المواطنين كبارا وصغارا ، ونظرًا لفيروسه المعدي فقد انتشر بشكل وأسع ، وبأعداد تتزايد يوما بعد يوم .
إضافة إلى أمراض أخرى كانت وليدة من إثر استخدام الأسلحة المحرمة دوليًا، وهذا بدوره أدى إلى ازدياد هائل في عدد المصابين بهذه الأوبئة ، وومما زاد الطين بلة هو حصول نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية جراء استمرار الحصار وإغلاق مطار صنعاء الدولي وماخلفه من صعوبة وصول الأدوية للمستشقيات
إضافة إلى تدمير البنية التحتية كالكهرباء ، وشبكات المياه النظيفة والصحة من قبل قوى الإستكبار العالمية وعدوانها الخبيث الأرعن ، وهذا ماقد ساعد في تفاقم الأمراض والأوبئة بصورة متزايدة في هذه الآونة، مما جعل الفارق يزداد فجوة يوما بعد يوم وبشكل مريع ، حيث أدى بالفعل إلى وفاة الكثير المنتظرين على قائمة الانتظار ، فلا عجب إذن أن يدهم الموت عددا من المرضى المنتظرين
وللحد من انتشار هذه الأوبئة ينبغي نشر الوعي بين الأفراد وتوضيح طرق مكافحة هذه الفيروسات، وهذا ماقد أكده رئيس الوزراء لشئون الخدمات والتنمية ، إذ يستلزم الخروج الجاد بخطوات عملية للحد من تفاقم هذه الأوبئة ووضع خطة توعوية مدروسة من قبل لجان مختصة لمواجهة هذه الأوبئة بطرق صحية تمنع انتشار العدوى بين أوساط المجتمع .
ولعل مايثير الجدل هو تلك المنظمات الدولية الخرساء التي لاموقف لها يذكر من هذه الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني ، والحرب التي تعدت القانون الإنساني والأخلاقي ، بشتى جوانبه ليبقى السؤال عين ونص الحوار
إلى متى سيظل هذا الصمت المخزي يقتلنا ؟ أما آن للعالم العربي أن يلبي النداء ويستجيب ؟؟