وتأتي أيام الظالم، بما لاتهواه نفسه.
إب نيوز ٢٧ ديسمبر
*بقلم/أميمة الوزير.
وإن كُنت حتى القبر لا تُطيقه، فاعلم بأن القبر نهاية كلُ إنسان، فلا داعي للهوان، فلن تنفر من الزمان.
وكما يُحكى بأن الظُلم ظُلمات يوم القيامة، ظُلمات نفسك أيها المحتال، عثرات قلبك الصلب الحجر، ظُلمات من يظلم، فلكل ظالم نهاية ولو طالت الحكاية.
يامن تزعمت الهدى، فكُشف الرداء، وبان الردى، واضحاً للمدى، فماذا تقول بعد ما مُيّز الخبيث من الطيب؟؟ ماذا ستحكي عن حاضرك المُشين، الهجين، وعن ماضي السنين، وعن غرورٌ دهاك، وقلبٍ غلف، عن كتابٍ أتاك وأنت لم تعرف؟ هل أقول جار الزمان، أم أقول أتاك البيان، وأنت في ظلمة الغفلة والنسيان؟
سقطت الأقنعة عن وجوهٍ كثيرة كانت كثيراً تتغنى وتُوهِم بأنها على حق، فاتضح بأنها عليه لامعه، عرفنا كل طاغي على الحقيقة، واتضح الحق بعد أن انجر الظُالم بظلمه بما لا تشتهي نفسه ، أودى بنفسه التهلكة ، فلم يعد هناك من يسانده سوى من ارتضوا الذل والمهانة، فسُلبوا راحة الدنيا – الراحة في الدنيا طمأنينة النفس في ظل الحق– ونجاة الآخرة، فكلاً سيلقى جزاءً لعمله.
فلا عاصم لكم، اليوم تلقون مصارعكم، في كل شبرٍ من بلادي، أينما كان الأعادي، فبأروحٍ بالحق تُنادي، وأيدٍ قابضةٍ للزنادِ، تلقون الحتف المبين، ستلقونه ستلقونه، مهما توهمت قرون الشرك والإضلال بعتادها، فلن تلقى سوى خُذلاناً يدوي بها، ويُذيقها الأمرين، فبما كسبت أياديكم، ظُلماً وبهتانا، وعصيتم الرحمانا، فهذا مُركم المبؤوس، قد صُب وسط كؤس فتجرعوا البأس والخُسران، فالله مُعز جنوده وقاهر العدوان، قد أنبت بهديه في صدورنا القرآن، ومدنا بقوةٍ من عنده سبحانه الرحمن، من ينصر الإنسان، المؤمن الضمآن للعشق الإلهي ودربه الجهادي، هتف بالولاء، وصرخ في وجه العدا، فهذا حقاً ما يقهر الأعداء.
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام.