قد أُعذر من أنذر .
إب نيوز ٢٩ ديسمبر
كتبت /أشجان الجرموزي
مهلة لم تؤخذ بعين الاعتبار فالعنجهية والغطرسة طبعٌ لايتخلى عنه العدو وتحالفه ، لم يقدروا قيمة الوقت والفرصة الثمينة التي أعطيت لهم، واستمروا بخرق الهدن والاتفاقيات واستهدفوا الأسواق والشعب برمته ولم يكتف من إزهاق الأرواح أو سفك الدماء فلازال يغرق شعبه بالفجور والسفور والله مهلكهم ولو بعد حين….
مائة يوم انتهت كانت بمثابة حصانة للعدوان وشعوبهم من نيران البأس اليماني ، مبادرة أطلقتها القيادة السياسية متمثلة بالرئيس مهدي المشاط والتي فيها “إيقاف استهداف السعودية والإمارات وانتظار الرد بالمثل بإيقاف عدوانهم على اليمن ” لكن العدوان أمعن في ارتكاب الجرائم وتخلف عن العمل بكل الاتفاقيات وظن أنه بهمجيته سيحرز النصر لكنه يوماً بعد يوم يجر أذيال الخيبة والذل …
مائة يوم ولم تدرك السعودية والإمارات أن حد بأس اليمنيين قد ارتفع من على نحورهم ولم يغتنموا الفرصة ، لم يفتحوا صفحة بيضاء جديدة ، بل ظلوا في صفحتهم المعتمة المكفهرة وظنوا أنهم يواروا سوءة إجرامهم الظاهرة للعلن ، قد بلغ الكبر والغباء منهم مبلغه وقد ضاعت الفرص تلو الفرص الثمينة وقد فات قطار الصبر عليهم وحان موعد الرد بالمثل ولن يزداد الظالمين إلا تبارا.
وبعد فوات المهلة لمبادرة القيادة باشر الجيش واللجان الشعبية عملهم ببأس وبقوة في إطار الرد المشروع على جرائم وانتهاكات العدو أخرها ماحصل في سوق صعدة من مجزرة مروعة، فكان لابد لبواسل اليمن من احراز انتصار يعيدون به نشوتهم الجهادية التي توقفت لعدة أشهر من منطلق الأخلاق والمبادئ الإيمانية اليمانية السامية وحقناً للدماء، لكن العدو كان أذل من أن يغتنم فرصة ثمينة كهذه ، فبفضل الله انطلق صاروخ بدر1_p ليدك معقل العدوان ومرتزقته في معسكر التاسع عشر حرس حدود وطني في بئر عسكر بنجران ، وقد أصاب هدفه بدقة وكبد العدوان العديد من الخسائر في العتاد والأرواح…
ذلك الانتصار لم يكن سوى بداية بسيطة لما هو آت فمن لم يفهم بلغة العقل والمنطق والحوار كانت بنادق المجاهدين الأحرار وصواريخ ومسيرات اليمن هي اللغة التي سيدرك مفعولها العدوان في عقر داره ولن يكن لهم من البأس اليماني وتأييد الله له من عاصم
والقادم أعظم لو كانوا يعلمون…