ايران دولة مواجهة وحزب الله وقوة القدس يخرجان طيران العدو من المعركة…!
إب نيوز ٣٠ ديسمبر
محمد صادق الحسيني
يعتقد كثير من المتابعين لتطورات المواجهة بين محور المقاومة والمعسكر الاسرائيلي بان السيد حسن نصر الله والجنرال قاسم سليماني لديهما من المفاجآت الكثيرة والاسلحة السرية التي تجعل النصر على العدو هذه المرة ليس فقط مبهراً بل واعجاز من اعجازات عصر الانتصارات، وقد يكون واحداً منها اخراج قوة طيران العدو من المعركة في الساعات الاولى من المواجهة…!
لنستمع الى اكبر واقوى جنرالات “اسرائيل “في هذا السياق :
” لا توجد حرب بلا خسائر وأنا لا أستطيع ضمان حرب قصيرة( ان تستغرق الحرب وقتاً قصيراً ) ” . لذا فإنني ” انظر في عيونكم فرداً فرداً وأقول لكم : يجب الاستعداد لذلك . يجب علينا ان نستعد عسكرياً وعلى الجبهة الداخلية وذهنياً أيضاً ” . ( اَي على صعيد الوعي الجمعي … بان يكون المجتمع واعٍ لحقيقة ان الحرب لن تكون قصيرة ….)
” في الوقت الذي ستُشن فيه الحرب ، بعد فشل كل الحلول ، فان الحرب القادمة ، سواء مع الشمال او مع غزه ، ستكون فيها كثافة النيران او القوة الناريه للعدو كبيرة جداً (The Intensity of firepower of the enemy will be great هذا هو التعبير الذي استخدمه باللغة الانجليزية ) “.
وهذا يعني بلغة الميدان :
ستفتح عليكم أبواب جهنم ولن نكون ( كجيش اسرائيلي ) قادرين على حمايتكم…!
وهو كلام يشتم منه انعدام الروح القتاليه عند الجيش وتساقط المعنويات وقدرة التحمُل عند جمهور الاحتلال . وهذه هي اوضح نُذُرْر الهزيمه دون حرب ….!
الكلام الآنف الذكر هو لاعلى مسؤول عسكري في جيش الكيان الصهيوني..
وهو كلام كان قد ادلى به رئيس الاركان العامه الاسرائيلي ، الجنرال افيف كوخافي ، يوم الخامس والعشرين من ديسمبر في لقاء موسع لمجموعة من الشخصيات العامه الاسرائيليه ، المدنية والعسكرية والامنيه ، بمناسبة احياء الذكرى السنويه لرئيس الاركان السابق ، الجنرال امنون ليبكين شاحاك ،وهو تصريح مليءٌ بالشحنات العالية ، حول الجيش الاسرائيلي واحتمالات الحرب او المواجهه العسكرية مع ايران .
ومن اهم ما جاء في هذا التصريح المطول ايضاً اضافة لما سبق هو:
١)ان ” جيش الدفاع الاسرائيلي ” يستعد لمواجهة محدودة مع الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه ، في الوقت الذي تواصل فيه اسرائيل
العمل على مواجهة التغلغل الايراني .
( كما ورد نصاً ، حسب موقع صحيفة جروساليم بوست الاسرائيليه ، بتاريخ ٢٥/١٢/٢٠١٩ ).
٢)سوف نواصل العمل ، بمسؤوليه ، ولكن كان من الأفضل لو ان اسرائيل لم تكن الوحيدة التي تبذل الجهود لوقف ايران ( يعني نفوذ ايران ) .
أيضاً ، كما ورد بالنص .
٣)ان ” جيش الدفاع الاسرائيلي ” ينفذ عمليات علنية وسرية ( ماورد حرفياً هو : عمليات تحت الرادار / اَي سريه او غير مكشوفة ) لمنع العدو من الحصول على صواريخ دقيقه حتى لو ادت تلك العمليات الى حافة المواجهه .
٤)وأضاف قائلاً : ” لن نسمح لايران بالتغلغل في سورية والعراق ” وبالتالي فهو يعترف فعلياً ( ورسمياً ) بقيام سلاح الجو الاسرائيلي بتنفيذ كل الغارات الجوية التي تعرضت لها اهداف في العراق وسورية طوال السنوات الماضيه .
٥)وفِي هذا الصدد نشرت صحيفة نيويورك تايمز ، على موقعها الالكتروني ، ، بتاريخ ٢٣/٨/٢٠١٩ تصريحاً لمصدر عسكري ، رفض الإفصاح عن اسمه ، جاء فيه بان استمرار اسرائيل بتنفيذ غارات جويه ، ضد سورية والعراق ، قد تفضي الى سحب القوات الاميركيه من البلدين ( يقصد بذلك ان العمليات الاسرائيليه ستؤدي الى ظهور مقاومه مسلحه في البلدين ضد الوجود الاميركي ).
٦)لقد حصل ، في السنوات الماضيه ، تغير في التهديدات ، على كل الجبهات النشطة ضد اسرائيل…( اي تلك التي تواجه اسرائيل ) . فبينما لم يكن الوضع كذلك دائماً ازدادت التهديدات في الأشهر الاخيره …!
ففي الوقت الذي لم تكن فيه ايران تشكل تهديداً داهماً في الماضي فانها اصبحت اليوم عدواً نشاهده ونتعامل او نتعاطى معه ( المقصود عسكرياً طبعاً من خلال اتخاذ اجراءات ضد ايران مثل عمليات القصف الجوي ضد اهداف تقول اسرائيل انها إيرانية في العراق وسورية )….!
وتابع كوخافي قائلاً : ” ان ايران تواصل انتاج الصواريخ التي تصل او بامكانها الوصول الى الاراضي الاسرائيليه ” ، كما ” ان الصناعات العسكريه الايرانيه اكبر بكثير من الصناعات العسكريه الاسرائيليه مجتمعة الامر الذي يتيح لها ( اي لايران ) انتاج المزيد من الصواريخ الدقيقه والأخرى بعيدة المدى التي تهدد الجبهه الداخليه ( الاسرائيليه ) ” .
وتقييمنا لكلام كوخافي هنا هو انه يقول لجمهور الاحتلال بان ايران قادرة عملياً على ضرب الجبهة الداخلية بقوة ولن يكون الجيش الاسرائيلي او الصناعات العسكريه الاسرائيليه( ويقصد هنا قطعاً القبب الحديدية وما الى ذلك ) قادرة عن الدفاع عن تلك الجبهة . اَي انه يقول بكلمات اخرى : نحن ليس لدينا القدرة على مواجهة ايران …!
ما يعني اعلان هزيمة مسبقة حتى قبل الدخول في حرب رغم تبجحاته وتبجحات زملائه…
هذا وقد وقد استطرد الجنرال كوخافي قائلاً ” ان قوة القدس / وحزب الله يمتلكان قبباً ( قبب كهرومغناطيسية لا تخترقها الإشارات اللاسلكية او الالكترونيه وبالتالي لا يمكن للصواريخ المعاديه إصابة المنشآت والاسلحه المحمية بهذه القبب او الخِيَمْ الكهرومغناطيسية ) ضد الترددات والإشارات اللاسلكية وكذلك صواريخ مضاده للطائرات متطورة بامكانها تهديد طائرات سلاح الجو الاسرائيلي …!
وعلى الرغم من ذلك فان سلاح الجو الاسرائيلي يواصل نشاطه عبر” الشرق الاوسط “. يضيف كوخافي…
وتقييمنا لهذه النقطة التي يتحدث عنها المسؤول العسكري الاسرائيلي الابرز :
هو انه يقول للمستمعين وللجمهور الاسرائيلي ان سلاح الجو الاسرائيلي غير قادر على تدمير الاسلحة المعادية ( اَي الاسلحه الايرانيه وأسلحة حزب الله لانها محميه بقبب كهرومغناطيسية يعرف العسكريون الاسرائيليون وغيرهم مدى فاعليتها في تأمين الحمايه الكامله للمنشآت العسكريه والمدنيه .
وهي اهم سلاح حرب إلكترونيه تعرفه التكنولوجيا العسكريه . ومن المعروف ان ايران لديها خبرات واسعه ومتقدمه جداً في مجال انتاج هذا السلاح الدفاعي ) .
وعليه فانه يرسم نتيجة اَي مواجهه قادمة ، مع الايرانيين واللبنانيين ، ويبشر الاسرائيلين بفشل سلاح الجو الاسرائيلي من خلال وصفه بانه غير قادر على تدمير صواريخ قوة القدس وحزب الله الدقيقه …
بكلمات اخرى فانه يقول لهم :
انكم مهددون من هذه الصواريخ ولا حماية لكم .
وهو بذلك يعلن خروج سلاح الجو الاسرائيلي من اية حرب قادمة ، سواءً على الجبهة الشماليه او في اَي مواجهة محتملة مع ايران مستقبلاً …!
يضاف الى ذلك ان مثل هذا الامر قد يمثل المفاجأة الاستراتيجيه كذلك للمقاومة الفلسطينيه في قطاع غزه اذا ما حصلت حرب اقليميه تشمل كافة الجبهات …!
فهل من قارئ دقيق لحالة ازعر الحارة الذي بدأ يتحول الى نمر من ورق خارج معادلات صراع القوة القادم..!؟
اتى امر الله فلا تستعجلوه
بعدنا طيبين قولوا الله