الراسمون على شفاه الحزن شخابيط الفرح !
إب نيوز ٣٠ ديسمبر
بقلم /الشيخ عبدالمنان السُنبلي.
هم وحدهم اليمنيون وليس سواهم أبناء هذه الأرض الطيبة والمباركة من ينتزعون الفرحة من بين فكي الألم انتزاعا، يلوكون الصخر لوكا ولا يسمع أحدٌ لهم أنيناً ولا صراخا، وبرغم ذلك يفرحون عندما يفرح الناس ويحزنون حين يحزن الناس إلا أن أفراحهم وأتراحهم تكون من نوعٍ مختلفٍ تماماً؛ فرحةً بنكهة البُن والبخور المتصاعدة أدخنتها من تحت أنقاض الألم والتي لا يُغيّر لونها ولا رائحتها روائح البارود والمتفجرات؛ وحزناً بطعم التحدي والشموخ كلما تذوقت منه قطعةً لم تزدد إلا أنفةً وشموخا.
أكثر من مائتي ألف غارةٍ جويةٍ هي الاعلى معدلاً في العصر الحديث على امتداد أكثر من أربعة أعوامٍ من البغي والإجرام لم تستطع أن تغتال الفرحة أو حتى تنتزع منها شيئاً من محيَّا و شفاه أبناء السعيدة، فالزغاريد الزغاريد والأهازيج الأهازيج والأعياد الأعياد، بل أنها إزدادت جمالاً ورونقا حين امتزجت بمرارات الجرح والأسى لترسم على جبين الشمس لوحة عشقٍ أزليةٍ للحياة لشعبٍ تصالح مع الموت على أن لا يموت أو يركع .
أحبتي جميعاً أبناء اليمن الخضراء القابضون على جمر الوطنية والوفاء حباً وعشقاً لهذه الأرض الناسجون من الدماء بيارق ورايات النصر الممتدة عالياً في السماء :
لأن أعيادكم ومناسباتكم غير، فلا أملك في مناسبتكم هذه؛ مناسبة ولادة عام ميلادي جديد إلا أن أرفع إلى فخامتكم جميعاً أسمى آيات التهاني والتبريكات وكل عامٍ وأنتم والوطن بألف ألف خيرٍ وعافية .
#معركة_القواصم