أمنياتي في الـــ 2020 .

 

إب نيوز ٣١ ديسمبر

أمنياتي لهذا العام تعجّ بالألم و الأمل ، و ما يوما تمنّيت زيارة ( بابا نويل ) ليفاجئني بهديّة كما يغرس الماسون ذلك في نفوس الناس بأن (ّ بابا نويل ) رمز الحبّ و السّلام ، بينما يهمّشون شخص و شخصية عيسى بن مريم ( عليه السّلام ) كرسول للّه عقيدته الإسلام ( كبقيّة أنبياء اللّه و رسله ) و من أولي العزم ، و الأقبح أن يقولوا ببدعة الاحتفال بمولد الرّسول الأعظم ( صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ) ، و لعلّ ( البابا نويلهم ) أقرب إلى قلوبهم من سيّد البشريّة ، و لهذا لن أتمنّى زيارة رمزهم النويلي ؛ فلنا أسرى يعذّبهم من يحتفلون بــ ( الكريسمس ) في سجون سرّيّة و علنيّة آخرها سجون في مأرب التي بدت أنّها الأشدّ مكاء و تصدية حيث لا قبيلة و لا شهامة و لا رجولة ؛ فمن يعذّب اليمنيّين فيها يمنيّون اعتقدوا و آمنوا بالكريسمس و قالوا إنّنا نقدّس البشر حين احتفلنا بخير البشر ، و ذهبوا لعمليات التحوّل الجنسي يتبارون على الدّياثة و الخنزرة و الإلحاد ؛ ولهذا فلي أمنيات بعيدة عن جوّ أصحاب المراقص و المسابح و الشّقق الفندقيّة ، و عن روتين أمنياتهم التي يستهلّونها بــ : أتمنّى لكم سنة خالية من الأوجاع ، و بصوت السّديس أو العوضي أو العريفي أو القرني الذي انقلب على فكره السّابق ليلتحق بركب حضارة ابن سلمان الذي عرّى الوهابيّة حين أوعز إليه ذلك أربابه ، و لأولئك أوجاعهم و أمنياتهم التي هي نفسها أوجاع إسرائيل و أمنياتها بحيث لو سُئِلوا عن أمنياتهم لقالوا : أن تكون سنة خالية من أنصار اللّه و حزب اللّه و الحشد الشّعبي العراقي ، وسوريّا الأسد و إيران امبراطورية الإسلام الحقيقيّة ، و من يواليهم ، أمّا نحن فأمنياتنا محقّقة حين انتصرنا عليهم و تغلّبنا و كنّا أكبر و أقوى من قنابلهم الفراغيّة و الفوسفوريّة و النيترونيّة و البيولوجيّة ، و رغم معاناتنا من الحصار المطبق و رغم كلّ جراحاتنا التي يتغافلون عنها و يتحمّل المرتزقة وزرها ربّما أكثر من المحتلّين أنفسهم ،،
فلنا تمنّيات ممزوجة بأوجاع في هذا المجتمع المنتصر المقاوم لعدوان كوني جمعت بعضها في هذه النّقاط المقتبسة من الواقع لم أخرج عنه قيد أنملة و هي كالتّالي :
١- أتمنى لمن يعذّب أسرانا في مأرب باليستيا مباركا يضيئ ظلام أرواحهم ، و يلتحقون على إثره بمن سبقهم من مسوخ الارتزاق و الخيانة ، و أن يكون ذلك باسم الجيش و اللجان الشّعبيّة ،،
٢- أتمنى أن ينتصر المظلومون بالمسؤولين ، و ألّا يبقي المسؤولون مظلوميّات و قضايا الناس في أدراج مكاتبهم حتّى تتراكم و يصعب حلّها فيضطرّ صاحب المظلوميّة أن يبوح بها،،
٣- أتمنّى عدم التّراخي في أداء الواجبات ،،
٤- أتمنّى أن يوضع الرّجل المناسب في المكان المناسب ؛ ليتناسق انتصار الأبطال في الجبهات مع انتصار الأبطال في السّاحة الدّاخلية الأخطر تأثيرا، و الأشدّ حساسية ،،
٤- أتمنّى أن يخلص كلٌّ في مهامه للّه ، و على ضوء تضحيات الشّهداء و نحن على مقربة من فعالية ذكرى الشّهيد ، ليتمّ تقدير و تكريم دماء الشّهداء الذين مضوا وقضوا لنأمن و لنحيا بسلام ،،
٥- أتمنّى أن تنفُذ كلمات و توصيات و توجيهات عَلَمَ الأمة السيّد القائد الهُمَام / عبد الملك بن البدر الحوثي فهو قائد ربّاني ملهم ، و ما عاد من شكّ في أنّه حامل لواء العترة الطّاهرة ، و بالتالي فمخالفة أوامره هو غدر مقنّع ..غدر لسماحته و حبّه و عدله ، فعليه أزكى السلام ربيع أمّة جدّه رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و آله و سلّم )،،
٦- أتمنّى ما تمنّاه السيّد القائد في مراعاة أسر الشّهداء فهم أولى النّاس بالاهتمام ، و من ثُمّ الاهتمام بالجرحى ، و معاونة المجاهدين على الزّواج دون محاباة و تفاضل ،،
٧- أتمنّى قضاء نزيها يحكم بالعدل في غير وعود عرقوب ، و أن تتمّ الأحكام في أوقاتها دون مطال يشتعل منه و فيه رأس المظلوم شيبا و يوهن عظمه و ما صدر حكم في تبرئته أو تجريمه ،،
٨- أتمنّى معلّما يضبط الفصل الدّراسي بغير توجيه عبارات نابيّة يغضي الطالب منها حياء و خجلا ، بينما يستمرّ المعلّم الذي يفترض به أن يكون قدوة بإطلاق تلك الكلمات التي لا توحي إلّا بعفن في الرّوح ، و إن كان مثل هذا الأنموذج نادرا جدّا لكنّ تأثيره سلبي بشكل كبير جدّا ،،
٩- أتمنّى : مدير مدرسة لا يبيع أبوابها القديمة و كراسيها المكسّرة حتّى لو كان في أشدّ الحاجة للمال ،،
١٠- وكذلك أتمنّى مدير مدرسة لا يكدّس المنهج الدراسي في المخزن بينما يدرس تلاميذ المدرسة بلا كتب ،،
١١- أتمنّى مدارس خاصة لا تثقل المعلم بأداء فوق طاقته بمبالغ زهيدة استغلالا لفاقته ،،
١١- كما أتمنّى مدرسة خاصة لا تحرم طالبا من امتحان لعدم إتمام والده سداد فاتورة الدراسة ،،
١٢- أتمنّى : زوجة تحبّ زوجها دون أن يكون مقياس رضاها عنه هو امتلاء جيبه بالمال، بحيث لو كان جيبه مشبعا لطموحها فهي تمرّر يومه بسلام و لكن حين يأتي إليها مفلّسا خالي الوفاض فهي تُسمِع به من في القبور ،،
١٣- كما أتمنّى : زوجة تؤمن بأنّ الحبّ الحقيقي من زوجها و إن كان زوجها قاسيا و غلفا و فظا فلجمال و براءة و صدق و عفويّة و إخلاص الحبّ دون أسحار هو أجمل ، فمن تسحر زوجها لتنسيه من في الكون فيعبدها و شياطينها من الجن و الإنس الذين أخبروها بأنّ السّحر حلال خاصّة للزّوج فلتعلم أنّها تشرك باللّه ، و تضلل و تكذب على نفسها و تعيش خدعة و وهم اسمه : ” زوجي بيحبني و لا بيقل لي ماشي ” ، و لتعلم أنّ : ( ماشي ) دون سحر هي من طبيعة التّعاملات بين البشر في علاقاتهم ، و أنّ المشاكل ملح الحياة و أنّ شركة الزّواج تعني الصّبر و أنّ المرأة العظيمة هي التي تسطيع أن تصنع رجلا عظيما دون أسحار و شرك باللّه ،،
١٤- كما أتمنّى زوجا لا يهين و لا يضرب و لا يشتم و لايعيب و لايخرج أسرار زوجته ، و لا يكذب و لا يردّ مصائبه على شريكته لو قرّرت الانفصال عنه بأبغض الحلال ،،
١٥ – كما أتمنّى أن من رغب بزواج ثان و ثالث و رابع أن يتحرّى العدل و أن لا يسكب عيوب ( البغلة ) في السّابقة كمبرّر لإقناع الجديدة بأنّه مظلوم و ( مكلووود ) ،،
١٦- أتمنى ألّا يوجد أخّ يخيّر أخته بين أن تتزوّج و تكتب له كلّ إرثها أو لا تتزوج و تبقى لها حقوقها و إرثها ،،
١٧- كما أتمنّى رجلا حين يطلّق زوجته ألّا يتهمها في شرفها بعد العشرة ؛ ليبرّر للمجتمع غدره و خيانته ، و هذا النوع قذر جدا و ليس من الرجولة في شيئ،،
١٨- أتمنّى امرأة عفيفة النّظر و اللسان و القلب لا تتغزل في ابن الجيران حين يمرّ ، و لا تكيد صديقتها ( لتلطش زوجها ) الذي أعجبها يوما حين أمنتها صديقتها على أسرارها فاستغلت مشاكلهما و أصابت العشرة و الوفاء في مقتل ، و بدأت تجذب زوج صديقتها ، و تتحبّب إليه لتقنعه بأنّها الأنموذج المثالي للزّوجة الصالحة ، فهذه خائنة و كما خانت صديقتها و تسلقت على سعادتها ستأتي مثلها و تتسلّق على سعادتها فلكل ما زرع ،،
١٩- أتمنّى امرأة تحتشم عند خروجها من منزلها فلا يُشمّ لها عطر و لا يُرى لها إغراء ،،
٢٠- أتمنّى : عريسا غيورا على عروسه لا يسمح بإبداء زينتها بل يعلّمها الحشمة من أول يوم،،
٢١- كما أتمنّى زوجا يخبر زوجته بأن هذه أمي و هذه أختي فلا تسمعيني مواويل تعاملاتكما كذبا وصدقا فتوغري صدري منهما فما إن تتفوّه أمي أو أختي مرّة حتى أنفجر في وجهها فقلبي غدا فتيلا مشبّعا بالحقد و الكراهية ،،
٢٢- كما أتمنّى أمّ زوج ترى زوجة ابنها كابنتها و لا تغار منها فتعبئ قلب ابنها و تحرّض عليها قائلة : ” طلّقها و أنا أزوّجك بأفضل منها ” ؛ لأنّ الزّمن سيردّ الصّاع صاعين لها ، و سيعلّمها أنّ العاقبة للمتّقين ،،
٢٣- أتمنّى زوجا يفرح لحمل زوجته و لا يجعل تخوّفه من أن ( تتخوّر ) عليه مانعا من فرحته بالمولود الجديد ؛ فالبخل يميت كل حبّ ، و أقرب النّاس للنّار هو البخيل خاصّة على أهله ،،
٢٤- أتمنّى زوجا لا يقضي جُلّ وقته مع ( الخبرة) و حتّى أنصاف الليالي ، و لا يعد زوجته سوى جارية و آلة متحركة لا تستحق العاطفة و المودة و الرحمة ،،
٢٥- أتمنّى زوجة تفرح لو زوجها أنفق و أحسن إلى والديه و ( مكالفه ) …امرأة لا تعلّم زوجها الشّح حين باتت غيورة فهذه أمّ المصائب ،،
٢٥- أتمنّى مؤمنة لا تتابع الحلقات المدبلجة و لا حتّى العربية المقلدة للمدبلجة من تركية و هندية و غيرها ،،
٢٦- أتمنّى امرأة لا ترى مافي يد صديقتها و تتمنى زواله عنها لتمتلكه هي بنفس الغيور الحاسد المريض فالحسد و الغيرة حين تتمكنان من النفوس فهما تفسدانها ،،
٢٧- أتمنّى أمّا لا تترك بنيها لتربيهم الشّوارع بينما تنتقل من بيت إلى بيت و تحضر من جلسة عرس إلى ولادة إلى موت و تداوم تاركة أبناءها عرضة للفساد و الانحراف ،،
٢٨- أتمنّى بائعا لا يبيع بيعين ، و تاجرا غير فاجر ، تاجرا يرأف بالنّاس فيتيح فرصة للمديونين لسداد ما عليهم له دون إهانة لهم ،،
٢٩- أتمنّى مؤجِّرا لا يرفع الإيجار بين ليلة و ضحاها دون تقدير للفقير و المسكين و ابن السبيل ،،
٣٠- أتمنّى امراة لا تبحث عن فارس الأحلام بالنّت ؛ ” فكلّ مدلول باير “، و سيأتيك نصيبك معزّزة مكرّمة دون ابتذال ،،
٣١- أتمنّى أن أمر في الشارع دون أن أسمع من طالب علم مزاح بكلام في الأعراض ، و تقبّل صديقه لذلك المزاح في دياثة خنزير و صديقه ،،
٣٢- أتمنّى مؤجرا لا يخرج أسرة إلى العراء لتوقف أو تأخر المستأجر عن الدّفع و هو يعلم بأنّ المرتزقة تآمروا على لقمة عيش هذا الشّعب ليركعوه كما ركعوا هم لأجل بطونهم ،،
٣٣- أتمنّى في من يتسمّى محايدا أن لا يحرّض على من لهم الفضل في صون كرامته و شرفه و عرضه ، و أن يحايد كالبهائم تأكل و تشرب بصمت فليس لمن لايدافع عن أرض وعرض كلام ، و إلّا فالجبهات مفتوحة و ليزرها ليعرف أنّ الأرواح هناك ترخص لأجل أن يعيش كالنّساء هانئ البال قرير العين ،،
٣٤- أتمنّى تكفيريا أو إخوانجيا يستخدم عقله و يسمح لدخول بصيص من الحقيقة لتلافيف دماغه ليعرف من صديقه من عدوه ، و لا يحيي أبا لهب و أبا جهل و الوليد بن المغيرة في نفسه فيظل جاهليا و يموت جاهليا في زمن الانفتاح الفكري و ليحاول أن يحلّل و يجد تفسيرا لتكرار الخطاب القرآني لــ : لعلّكم تفكرون ، أفلا تعقلون ،…الخ ،،

أخيرا و لا أخير : أمنياتي كثيرة و لكنّ ما ذكرته هو ما أسعفتني حروفي الآن ، و لنا لقاء قريب في غير بدايات الأعوام ، و السّلام .

أشواق مهدي دومان

You might also like