بندقية شهيد !!
إب نيوز ٣١ ديسمبر
كتبت ريهام البهشلي
في وسط المعارك جنودً نذروا أرواحهم لله ، يستمدون قوتهم وشجاعتهم واستبسالهم من قوة وبأس اللّٰه ، يسيرون على خُطىً قرآنية ويلبون نداء سيدهم داعي الجهاد ، يُقاتلون الطواغيت ويناصرون رسول اللّٰه وعترته الأطهار ،،
هم جنود محمدً ورايتهم عليً الكرار وبأسهم حسينيً فما أعظمهم من رجال ،،
حملوا بنادقهم وجاهدوا في اللَّه حق الجهاد ، ذاق الأعداء من أياديهم أشد الوبال ، ومن بنادقهم تجرعوا كؤوس المنايا وجحيم الفرار ،،،
وفي أثناء هجماتهم الحيدرية سقطت أجسادهم الحسينية في أرض كربلاء اليمن ، لتُعلن البندقية وتصرخ قائلة: فاز الغلام فبشرى للمؤمن الهُمام.
عندما يسقط المجاهد شهيداً في في معارك الأبطال مضرجًاً بالدم إنما يسقط جسده الطاهر على التراب أما روحه فتسقط إلى السماء وتعانقها الملائكة وتأتي الحور لتبشره بأن لاخوفً عليه ولاهم يحزنون ، يالها من كرامة وفوزً عظيم ، هنيئاً لكم بتلك الكرامات الذي خصها الله وميزها وأكرمكم بها ، هنيئاً لكم بتلك الشهادة ، وبذلك العالم المقدس الذي ارتقيم إليه .
وحال بنادق الشهداء مُحزنً للغاية ، فهيَ كل يومً تسأل عنهم ، تسأل عن تلك الأيادي الطاهرة ؟!
ولسان حالها يقول : أين ذاك البطل ؟
أين صاحبي ورفيقي الذي كان جزءً مني ؟
أين ذاك المجاهد العظيم ؟ لماذا لم يزورنا فقد عشقناه و اشتقنا إليه وإلى تلك الوجوه الروحانية ؟!
فأجاب الرصاص قائلاً :_
يابندقية الشهيد أبشري فقد فاز صاحبكِ بالخلود والنعيم الأزلي ، أيا بندقية الشهيد ، قاتلي واستبسلِي وأمضي مع مجاهدكِ العظيم على خُطى رفيقنا الشهيد.
فقد أقسم المجاهد في محرابه إن دماء رفاقه الشهداء تقوي أبدانهم وعقولهم ووعيهم وقلوبهم وتقوي إيمانهم وثقتهم بوعود اللّٰه في كتابه الكريم .
إننا ننتظر اللقاء معهم في السلام والنعيم الأبدي الذي ارتقوا فيه نجومً ،،
أيا بندقية الشهيد ، قاتليِ أئمة الكُفر والفسوق والعصيان ومعصية الرسول ،،،
وأعلمي أن رفيقكِ الشهيد حيً عند ربه ، يستبشر بالذين لم يلحقوا به ،
يابندقية الشهيد ، اشمخيِ فإنكِ بين يدي مجاهدٍ ً ينتظر ، اشمخيِ يابندقية فإن الحياة مع أولياء اللّٰه نعيمً وجنةً في الأرض .
وشهيدنا الحي ، حيً فينا وفي أرواحنا يُحيي بدمائه وتضحياته ضمائر ألآف الرجال البواسل ،
فزتم واللّٰه فزتم ياملائكة السماء .. فهنيئاً .
#الذكرى_السنوية_للشهيد