رجال تلحفوا البرد، وجعلوا التراب فراشاً لهم، نصرة لدين الله والمستضعفين.
إب نيوز ٢ يناير
بقلم/خلود خالد الحوثي
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ومن الشيطان الأكبر أمريكا و إسرائيل.
بسم الله الرحمن الرحيم
بدايةً تحية لكل المجاهدين في سبيل الله، الذائدين عن حُرم الله وحُرم أهل بيت رسول الله وعن عزة الأمة وكرامتها.
تحية لكل الأبطال، لرجال الاستبسال، للأباة التقاة، تحية اليكم يامن اخترتم السهر على أمننا، بدلاً عن النوم، يا من استبدلتم الفراش بالتراب، يا من اخترتم البقاء في برد الليالي على ضوء القمر، وعشتم أجواءً روحانية بين الرصاص، اليكم يا من كنتم لنا الأمان والعزة والراحة فداءً بدمائكم وأرواحكم.
قال تعالى(( وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِـمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآَخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَـمُونَ)) من سورة النحل- آية (41)
إلا من عرفوا الله فاتخذوه وليا وناصرا، وعرفوا الحق فاتخذوه منهجا، وعرفوا المصطفى فاتخذوه قائدا، إلا من عرفوا كيف يجب أن تكون الحياة، وإذا دعا داعي الموت كيف يجب أن يكون الممات؟ إلا من تركوا لحياة الدنياء، وابتعدوا عن حياة الذل والاستعباد تولوا، ومضوا في سبيل الله والمستضعفين، مؤثرين الاخرة على الدنيا،
إلا من فاراقوا الأخلة والأحباب، والأقارب والأصحاب، و استجابوا لمُنطلق الكتاب، ونداء رب الأرباب، حيث تودد للمؤمنين من العباد، قال تعالى(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِـمَا يُحْيِيكُمْ ))من سورة الأنفال- آية (24)
فهنيئاً لكم أيها المجاهدين الأبطال، هنيئا لكم يا من استجبتم لداعي الله ورسوله إذ دعاكم لما يحييكم، ولبيتم نداءه إذ ناداكم، و استجبتم بعد ما أصابكم من القرح وما عانيتم، هنيئا لكم، فالله والدين والأمة استجبتم، فحظيتم بفضل الله وعظيم أجره، قال تعالى (( الَّذِينَ اسْتَجَابُوا للهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ))
من سورة آل عمران- آية (172)
لقد منحكم الله وسام الشرف والفضل العظيم، لأنكم استجبتم حينما رفض الناس، وصدعتم بالحق عندما سكتوا، وقمتم عندما قعدوا، بكم بان الحق لطالبية، ومنكم أتى الحل لفاقدية، بقيتم مع الله عندما ارتد الناس، وعملتم بكتابة عندما هجروه، واخذتموه عندما تركوه وراء ظهورهم، واشتروا به ثمنا قليلا، واعتصمتم به عندما تفرقوا عنه، فبالله اعتصمتم((ُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)) من سورة آل عمران- آية (101)
فأنتم رحمة الله لعبادة، أنتم الأمل الساعي لإنقاذ أمة تخبطت في متاهات الباطل والضلال منذ زمن طويل صمدتم، فبصمودكم وثباتكم في مواقفكم حفظتم قيمة العمل وقيمة الدين، أثبتم لأمريكا وإسرائيل بل وللعالم كله أن هذا الدين، وهذا المبدأ، لايمكن أن يقهر، أو يهزم،
فنحن نعتز بكم هنا، لأنكم حفظتم ماء وجوهنا حتى أصبحنا تفتخر بكم، ونفتخر بهيبة مواقفكم، فما أجمل تلك الدروس التي لقنتموها العدى، في ساح الوغى، وما أجمل تلك الإنتصارات التي رسمت على أيديكم لعشاق الحياة الابدية لعشاق الشهادة، فنحن و يعلم الله أن قلوبنا تشترك معكم في جهادكم وتضحياتكم، نحمل همكم، نخوض غمار المنايا معكم، بقلوبنا بدعائنا و مشاعرنا في غزواتكم، واقتحاماتكم، فوالله ما صعدتم تلا ولانزلتم واديا إلا قلوبنا معكم وفي مقدمة صفوفكم بدعائنا لكم بالنصر والثبات، فيا ليتنا كنا معكم في تلك الميادين، فنفوز فوزاً عظيما، حُبا في الله وطمعا في رضاه وجنته، فأنتم سعيتم في عمل يرضاه الله ويرضى به عنكم،
كان موطن اليمن موطن يتنعم با رضاء الله هذا ما يغيض الكافرين، ويفضح العملاء الظالمين، الذي من أجله حاربونا، من أجله قتلوا الأبرياء، وشردوا الضعفاء، وهدموا البيوت، نحن الآن نأمن على انفسنا مادمتم أنتم المدافعين عنا فسلام الله عليكم أيها العظماء، وعلى جهادكم العظيم الذي سجله التاريخ ويفخر به أبنائكم، ويفخر به أبنائنا جيل بعد جيل.
#اتحاد_كاتبات_اليمن.