لتمت وأنت مبتسم .
إب نيوز ٢ يناير
كتبت/سماح حسن.
((اللهم اقتل الظالمين بالظالمين وأخرجنا منهم سالمين)).
في ظل التداعيات وتسارع الأحداث وتكشف الحقائق.
من خلال السكوت والتغاضي والتخاذل والتهاون الذي يحدث من عامة الناس تجاه مايحدث من حروب نفسية،معنوية،مادية،وحرب إبادة.
يتعجب من يتمسك بمبادئة ردود بعض الناس التي لها مخزون علمي ويطلعون على الأحداث بكل جديدها وكيف يتعاطون معها .
يستغرب من أين جاء هذا الانحطاط الإنساني والتغييب العقلي والضعف في الإحساس واستشعار الخطر وانعدام المسؤولية تجاه مايكونه كأنسان يستحق هذا المسمى(إنسان).
لماذا أصبحت صفاته تميل للأنعام اكثر منها للأنسان لماذا أصبح المأكل والمشرب والنوم الهانئ أهم من ما سواه من العيش بكرامة وحفظ كرامة من حوله أهم من هويته الإنسانية الإيمانية .
مالذي جعله يتخلى عن ذلك بكل هذا البرود والتقبل.
مالذي جعله يسخر نفسه لغيره بما يملك وبما يفكر مقابل لاشيء سوى المهانة والذل والاسفاف.
عند البحث عن اجابة لذلك سنجد أن المؤمنين أو من يدعون الإيمان لايعلمون معنى كلمة إيمان بمعناها وبمرتكزاتها.
جهلوا بأن الإيمان له عقائد له ركائز له مبادئ له اسس يُبنى عليها ليكون قويًا .
لذلك تخلوا فانسلخوا عن الإيمان وتخلوا عن هويتهم الإيمانية فهانت عليهم انفسهم وهانت عليهم بلادهم وعقائدهم وعاداتهم ومبادئهم وكرامتهم فأصبحوا كالانعام عرضة للاستغلال الجسدي والمادي بل وسيتم استهلاك مايملك وهو راضٍ مبتسم.
كيف وصل عامة الناس الى هنا لماذا لم يتنبهوا لمن جردهم من هذا كُلهُ تدريجيًا وتحت تخطيط ممنهج وباستراتيجات مدروسة وموزعة في كل المجالات فكري وعاطفي وبطرح يغيب العقل ان لم يكن هناك اساس قوي لذلك العقل وللهوية الإيمانية القوية التي ستقوم بدورها في صد وردع اي هجوم لاضعافها ومن ثم تدميرها لتكون مهيئًا لخدمة مصالحهم والسير خلفهم راضيًا مبتسمًا وهم يستغلونك ويهينونك ويجعلونك كالحمار يحمل اسفارًا راضيًا خاضعًا بل وممتنً تقبل الأيادي والأقدام وتموت في سبيلهم عبدًا لهم دون اي وعي بالنهاية المأساوية
التي تدعوا للنحيب على حال امةٍ كتاب الله بين جنباتها يُهمل بتنبيهاته ونواهيه الصريحة.
#اتحاد_كاتبات_اليمن