تحقق ماكنا نظنه مستحيلاً .
إب نيوز ٢ يناير
كتبت/جهاد فايع
لطالما كنت أفزع من نومي على صوت هادئ يغلب عليه الجدية والتخوف، ويصحبه نبرة من الشدة والتوعد والثقة بالله بإن ما أردناه سيكون بقدرة الله ولو وقف العالم أمامنا .
في طفولتي كنت لا أسمع سوى كلام والدي وإخوتي وهم يتكلمون عن شيئ ما حصل ،وحاول العدو طمسه ،وعن كلمات محيت لكي يموت ذكرها في الأرجاء وعن شباب أصروا على إكمال ما ابتدأوا به وكلهم ثقة بالله أن ينالوا ماهم عازمين عليه وفي يوم من الأيام ،سمعت الكلمات تترد في مسامعي وتؤلمني وأنا الطفلة التي لايمكن أن يشغل عقلها ولا أحاسيسها مثل هذه المواضيع التي تكبرها وتنمو بعقلها لعشرات الأعوام من عمرها الحقيقي.
تأثرت شعرت بالإحباط وعدم الرغبة في النهوض ،وتكررت في مسامعي تلك العبارة التي آلمتني بالرغم من صغر سني تلك العبارة التي ولدت بداخلي ألف شعور وسؤال! تركتني في حيرة !هل يخلف الله الوعود ؟ أم أننا لانستحق أن يتحقق فينا وعد الله. (تم إزالة كل الشعارات في المحافظات والمديريات والقرى التي وجد فيها ، وتم القبض على الكثير ممن طبعوا هذا الشعار على جدران هذه المحافظة(صعدة) والمحافظات المجاورة لها وتوعدوا من استمر بهذا العمل السجن الذي لايمكنه النفاذ منه لما احدثته هذه الشعارات من قلق لأمريكا ومن يختبئ تحت لحافها ومن جور قلهم الذي وصل إلى السلطة الحاكمة آنذاك وهي بدورها المنقذ لمرض القلق الذي حل بأمريكا تلقي القبض عليهم وتعذبهم بما استطاعت لتشفي غليل معبودها من غير الله).
أثٌرت هذه الكلمات في تلك الطفلة التي تريد أن يُرفع هذا الشعار في أزقة وحواري وقرى ومدن بلدها بكلمة الحق التي حتى أنها لا تستوعب ولاتعي ماذا تعني هذه العبارات ،وإنما كانت منشدة بفطرتها السليمة ومصدقة ومنتمية وكبيرة الثقة بإنها خرجت من منطق حق، ومن بيت لايقف أحد في طريقه لإعلاء كلمة الحق.
اليوم ولقد اختلف المكان وتشابه الزمان بعض الشيء، وكبرت الطفلة وأصبحت تعي وتتيقن حقيقة الطريق الذي تسير عليه وكلها ثقة بإن هذا الطريق سيستمر في نهوضه إلى أن يُعلي راية الحق في كل شبر من هذه الارض وستصل بفكرها الصحيح إلى كل بلد ،وأن الحق سيعلى ولن يعلى عليه شيء.
ِ
وبعد تصفح الانترنت يوم أمس وجدت والدي يُبَشر في مواقع التواصل وكأنه يقول وها هو ذا ما أردناه قد تم بإرادة الله، لطالما كان يؤلمه انتزاع الشعار ومحوه من كل مكان قد طبع أو كتب فيه، لطالما كنت أنهض على نبرة صوته الممتلئة بالقهر ومع كل تلك الغصة إلا أنه كان يصحبها شدة وعزيمة على أننا لن نتوقف عما ابتدأنا به وأن عزيمتنا لتوها بدأت وأن إصرارنا لم يبدأ بعد.
وجدت والدي يبشر بالشعار يكتب على جدار السفارة الأمريكية في بغداد حينها تيقنت من كل حرف سمعته بذلك اليوم عن الإصرار والعزيمة وعلى الشدة والتوعد أن من عمل على إظهار الحق لن يثنيه أحد ولن يقف ضده ولا حتى قوى العالم بأسره ولا يهون من عزيمته أسلحتهم وهجومهم وتعديهم عليه وعلى شعب بأكمله ، على شعب أوجد الله فيه أعلام الهدى وهداة للطريق الذي حتماً سنسير فيه.
ظهر الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا
#الشعار_يكتب_على_جدار_السفارة_الامريكية_ببغداد
#الحملة_الدولية_لفك_الحصار_عن_مطار_صنعاء