مرحلة البناء المؤسسي .

إب نيوز 2020/1/2
بقلم/ محمد صالح حاتم.
مع بداية العام الجديد 2020م يعلن اليمانيون عن خوضهم معركة لاتقل اهمية ًعن معركة الدفاع عن الارض والعرض والشرف والتي شارف عامها الخامس على الانتهاء،وهذه المعركة هي معركة البناء والتطوير المؤسسي .
فما اعلن عنه رئيس المجلس السياسي الأعلى الاخ مهدي المشاط خلال تدشين الخطة الأستراتيجية للعام 2020م من المرحلة الأولى للرؤية الوطنية،أن عام 2020م سيكون عاما ًحافلا ًبالكثير من الانجازات على مستوى البناء والتطوير المؤسسي،معلنا ًأن هناك جائزة ستمنح لأفضل جهة حكومية تنفذ خطط الرؤية الوطنية لتكون نموذجا ًوقدوة ًلباقي الجهات .
ومن هذا المنطلق وبما تحتمة علينا المسؤلية فأننا اليوم امام تحد ٍكبير ،وهو خوض غمار معركة لاتقل أهمية عن المعركة العسكرية،وهي معركة بناء الأنسان الذي يعتبر أساس البناء وعمود التطور والتنمية.
فكما نجحنا في ادارة وقيادة المعركة العسكرية التي يخوضها ابطال جيشنا اليمني البواسل ولجانة الشعبية الأشاوس،واستطعنا بعون الله سبحانة وتعالى وحكمة القيادة العسكرية وشجاعة الأبطال الشجعان وتضحياتهم خلال الخمس سنوات،أن نفشل مخططات ومشاريع تحالف العدوان السعوصهيواماريكي ومرغنا انوفهم في رمال وصحاري وسواحل وجبال اليمن،واصبح النصر عليهم قاب قوسين أوادنى،فأن علينا اليوم أن نتعاون ونتكاتف وتصدق النيات وتنفذ الأوامر والتوجيهات الى واقع ملموس،من أجل بناء اليمن الجديد ،يمن العداله والنظام والقانون،والمضي قدما ًفي تنفيذ مشروع الشهيد الصماد (يد ٌتحمي ويد ٌتبني )،وتنفيذ الرؤية الوطنية لبناء الدولة المدنية الحديثة، دولة مؤسسات،وأن خوض غمار معركة البناء المؤسسي في هذة المرحلة يعتبر هو النصر الحقيقي ،وهذا يعني أفشال مخططات العدو ومشاريعة التي كان يسعى إلى تحقيقها في اليمن،ومنها بقاء اليمن دولة فاشلة،دولة بلا نظام ولا لقانون ينظم عمل مؤسساتها،يريدها دولة تابعة ومرتهنه الى الخارج تنتظر تقديم المساعدات والقروض والمنح،معتمدة على توصيات واملائات مايسمونهم الخبراء والمستشارين الدوليين الذين يفرضهم البنك الدولي وصندوق النقد والمؤسسات والمنظمات الدولية،وهذة المؤسسات والمنظمات الدولية هي من تحدد السياسات والخطط للحكومة وهي من تصيغ وتشرع الأنظمة والقوانين،التي تنظم سير عمل مؤسسات الدولة،وهذا طبعا ًبما يكفل تنفيذ مخططاتهم ومشاريعم الأستعمارية.
فأمامنا معركة كبيرة تتطلب منا التوجه الجاد والفاعل نحو البناء والتطور، وترجمة التوجيهات والخطط إلى واقع ملموس،بعيدا ًعن المزايدات والشطحات والفقاعات الأعلامية،وأن يتم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب،وتفعيل اجهزة القضاء و الرقابة والمحاسبة،عندها سنعلن انتصارنا ونجاحنا في مواجهة العدو وافشال مخططاته ومشاريعة.
وعاش اليمن حرا ًابيا ً،والخزي والعار للخونه والعملاء.

You might also like