أين الحمار العاشر ؟!
إب نيوز ٣ يناير
بقلم/ الشيخ عبدالمنان السُنبلي.
يعتقدون أنهم يحاربون إيران في اليمن، والحقيقة أن إيران هي من قامت باستدراجهم بكل هدوء إلى المستنقع اليمني !
الأدهى من ذلك هو أن أكثر من أربع سنواتٍ لم تكن كافيةً لهم ليستوعبوا هذه الحقيقة أو حتى يستشعروا بها !
لطالما دفعوا بيمنيين ليقاتلوا عنهم ويدافعوا عن حدودهم ثم يريدون بعد ذلك أن يعلنوا نصراً مستحقاً على اليمن !
ولطالما قصفوا صنعاء بمختلف أنواع الأسلحة المحرمة بدون تمييز ثم يرجون بعد ذلك من أهلها أن يخرجوا على جنبات الشوارع لاستقبالهم بالورود والهتاف بحياة مليكهم !
ولطالما أذاعت وسائل إعلامهم نقلاً عن متحدثهم العسكري خبراً عن سقوط نيزكٍ أو جرمٍ سماوي على إحدى مدنهم نافياً بذلك سقوط أي صاروخٍ يمنيٍ عليها ثم تتبعه مباشرةً بخبرٍ آخرٍ تتحدث فيه عن شكوىً تقدموا بها للأمم المتحدة تفيد بتعرض مدنهم لقصف الصواريخٍ اليمنية !
ولطالما قصفوا جميع المدن اليمنية المكتظة بالسكان على مدار الساعة بأحدث أنواع الأسلحة وأشدها فتكاً وبدون تمييزٍ بين ما هو مدني أو عسكري حتى أنهم لم يتركوا حيَّاً ولا شارعاً إلا وقصفوه أو ناله شيئٌ من آثار قصفهم وحين يقوم اليمنيون ما بين فترة وأخرى بإرسال بالستيٍ يتيمٍ او طائرةٍ مسيَّرة إلى أحد مواقعهم العسكرية أو الاستراتيجية صاحوا في الناس ونادوا مستنكرين ومستكثرين أن استهداف المدن (المأهولة) بالصواريخ يهدد الأمن الإقليمي والدولي ويعرضه للخطر !
بالله عليكم هل رأيتم أغبى من هكذا حمير ؟!
بصراحةٍ شديدة إنهم يذكرونني بحكاية (جحا والحمار العاشر ) عندما نادى في الناس ان حماره العاشر قد سُرق فلما تجمع حوله الناس وبداوا يعَدّون حميره وجدوها عشرة إلا أنه وقد كان على ظهر أحد الحمير ظل مُصِرَّاً على أنها ليست سوى تسعة حتى جاء أحد الأطفال من بعيد ورأى الحالة التي كان عليها جحا والناس من حوله، فاستئذن الناس وطلب من جحا أن ينزل من على حماره، فلما نزل جحا قال له الآن عُدّ الحمير، فلما عدّها وجدها عشرة !
هكذا هو حال النظام السعودي اليوم والذي يسعى دائماً إلى استغباء نفسه والعالم وهو يحسب أنه بحماقته هذه إنما يبلغ بذاته أعلى مراتب المجد والسؤدد وهو في حقيقته كمن لو كان يبحث في غابةٍ بلا حمير عن حماره العاشر وهو لا يدري أصلاً أنه نفسه هو الحمار العاشر !
(جمعتكم مباركة)
#معركة_القواصم