عبدالباري عطوان: لماذا كان نتنياهو “الوحيد” تقريبا الذي ايد عملية اغتيال سليماني .
إب نيوز ٥ يناير
عبدالباري عطوان: لماذا كان نتنياهو “الوحيد” تقريبا الذي ايد عملية اغتيال سليماني واعتبرها اعلامه “نصرا تاريخيا”؟ هل شارك جهاز “الموساد” في الرصد والتنفيذ
اذا أراد المرء ان يعرف مدى خطورة الفريق الراحل قاسم سليماني واهميته السياسية والعسكرية، ما عليه الا ان يتابع “مهرجانات” الفرح التي سادت أوساط الاعلام الإسرائيلي المقروء منه والمرئي والمسموع بعد تأكد انباء اغتياله في غارة شنتها طائرة أمريكية مسيرة بعد وصوله الى مطار بغداد فجر يوم الجمعة الماضي.
بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء دولة الاحتلال، كان الوحيد في العالم الذي أشاد بـ”حزم” و”شجاعة” الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي “اتخذ القرار بتنفيذ عملية الاغتيال” مشددا على “ان إسرائيل تقف بشكل كامل الى جانب الولايات المتحدة في ممارسة حقها في الدفاع عن النفس”.
ثلاثة أمور تؤكد وبطريقة مباشرة على احتمال وجود دور إسرائيلي استخباري، او تنفيذي، في عملية اغتيال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس وعدد من مرافقيهما:
-
الأول: تركيز اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي اليوم الاحد على بحث عملية الاغتيال هذه، وكيفية التعاطي مع احتمالات قصف اهداف عسكرية وبنى تحتية إسرائيلية كرد انتقامي.
-
الثاني: حديث نتنياهو في الاجتماع نفسه عن تحول الدولة العبرية الى “قوة نووية”، وكأنه يهدد بطريقة مباشرة ايران برد نووي، ولا نعتقد ان هذا الكشف هو زلة لسان، واذا كانت كذلك، فهي مقصودة.
-
ثالثا: حرص مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي، على التأكيد على اتصاله برئيس الوزراء الإسرائيلي قبل تنفيذ عملية الاغتيال، وأعاد امس الشيء نفسه في اتصال معه، وحرص على انه “سيظل ممتنا على الدوام لدعم إسرائيل الثابت فيما يتعلق بدحر الإرهاب”.