شهداء ذابوا في الله .
إب نيوز ٧ يناير
هشام عبد القادر
شهداء ذابوا في الله وشهدوا لله بالبقاء والوحدانية الاحدية وبلوهة الشوق عرجت ارواحهم
عليه سلام الله ابد الأبدين مدى الدهر ملئ الكون عدد كل شئ خلقه الله الى يوم القيامة ..
الشهيد قاسم سليماني يستاهل كل الحب والوفاء والتضحية والذوبان في حبه لانه ذاب في الله وفي رسله وفي اولياء الله ..
والله إنه قريب من كل القلوب المؤمنه كأنه في القلب جوهرة وفي سماء معراج الروح الى عقل المعرفة روح فينا .. نحن نلتمس وجوده فينا قريب كأنه يعرفنا ويسلم على ارواحنا فردا فردا كما نحن نسلم عليه . قريب من كل الأحرار كلا حسب معرفته البعض يعتبره صديق والأخر أب روحي وأخر يعتقد به أنه روح المقاومة وجسدا للامة وهو الاقرب مننا جميعا الى مملكة العشق التي تاقت روحه اليها .. ولقد أختار افضل الطريق الى الله وأختار افضل صديق ليكون في عناق بالارواح تعانقت في سماء العشق لله في سماء الوجود والمعرفة أختار ابو مهدي المهندس عليه سلام الله الذي نعرفه المؤمن المخلص الذي بوصيته عرف معالم دين الله وذكر الغاية لكل الطالبين لمعرفة ابواب الله لا تؤتى إلامنها أختصر الطريق الباحثين عن معرفة الحقيقة للوجود ومعرفة الأشياء ومعرفة الشئ والا شئ والوعي المحسوس ومعنى الفناء في الله والذوبان في الله . واختار المكان وهي سماء العراق بلد المقدسات طافت أرواحهم في سماء كربلاء المقدسة أرض المحشر التي تهوي اليها القلوب من كل مكان عبر الأزمان واختار ارواحهم العروج في وقت خير الاوقات باسحار ليلة الجمعة الجامعة للوجود الكلي لمعرفة حقائق الخلقة الكونية .. واستفتح بايام الله كما ان لكل شي فانحة الخير كما القرءان له فاتحة وخير الاستفتاح بسم الله الرحمن الرحيم وكليهما اختاروا خير الادعية الفناء بالله والرضاء من الله .
ونحن بهذه الايام نستفتح عام جديد عام ميلادي يعم الكون برفض المستكبرين ولا يمكن التراجع عن الحق المشروع لرفض المستكبرين ونفيهم من المنطقة من الاوطان المغتصبة والأماكن المقدسة ..
وايضا بالتاريخ الهجري جماد تجمدت كل القلوب محيرة في وجود العظمة بكيفية الاصطفاء الذاتي من لدن حكيم للاولياء بكيفية العروج للارواح عروج كلي لخيرة الاولياء في خاتمة الخير والفوز بطريق الأستشهاد وخير الشهادة الذوبان الكلي لكل الحواس السبع وليس الخمس والانفس الكلية المطمئنة والزكية والملهمة والهادية واللدنية التي علمها من الله والنفس اللوامه التي ذابت في الانفس الزكية والنفس الامارة التي غابت وافلت فلا وجود لها بجوهرة القلوب المطمئنة التي هيمنت على الانفس الجزئية وذابت الروح في الكمال الكلي التي غايتها الوصول الى الله والتخلق بصفاته واسماءه والتخلق بصفات الرسول واسماءه الكلية . حتى فاضت الروح في كل جزئيات الكون وجذبت القلوب المؤمنة اليها .
فطافت ارواحهم ملئ الدنيا فذابت الارواح والدخول في سماء المعرفة الوجودية لللاولياء الصالحين ..
وصعدت الارواح الى عرش الله المحدق بالملائكة لحتفي بهم ويباهي الله ملائكته عن عظيم التضحية والسعي والطلب من الله لشوق في اللقاء ببحور متلاطمة من الانوار المحدقة بقدسية العظمة التي فيها كمال الاسماء والكلمات التامات التي من أجلها خلق الله الكون والاكوان .. وارسل الرسل وبعث الارواح لتحيى بالمعاد والرجوع الى الله انا لله وانا اليه راجعون فنا الخلود لحياة ابدية سرمدية لا يعرفها الا العاشقون الطالبون في الحياة الابدية التي لا نهاية لها .. لقد خلقت الارواح بعالم الذر ونزلت الى الارض لتمحتن وتدب في الاجساد البالية اما شقي واما سعيد والله يمحوا ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب بالسعي مطلبهم لعودة الروح الى المكان التي كانت محدقة ولهم فيها ما يشائون شائت انفسهم العروج الى الله الذي لا تحده الابصار انما بمعرفة قلوبهم الوالهة لعظمة الوجود ان هناك اعظم من الوجود تعرفت على عين القدرة مكنون قلوبهم ومن الله اللطف والسكينة فكانت لهجتهم وعبرتهم مرضاة الله لا يرون بالوجود غير الله التمست الحقائق بالذوبان الذي ذابت وتركت الدنيا وما عليها فهذا الاصطفاء لم يكن الا بالسعي والطلب والالحاح والشوق والمشيئة شائت انفسهم فشاء الله والحمد لله رب العالمين على ما اختار لاولياءه ورزقنا الله حبهم والنيل من بركات قدسيتهم الذائبة في الله والرجعة اليه المنتهى والغاية والرضاء ..
اللهم صل على سيدنا محمد وال سيدنا محمد
العبد الفاني في حب الشهداء في الله.. تقبلوني كما تقبلكم الله لنيل الشفاعة.